الاثنين 17 نيسان 2017 10:33 ص

الرئيس الفلسطيني يلتقي نظيره الأميركي في 3 أيار لبحث عملية السلام


أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيلتقي، في الثالث من أيار / مايو المقبل، بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن، لبحث عملية السلام.
وأشار الأحمد، في تصريحات صحافية، الأحد، إلى أن الرئيس محمود عباس سيحمل معه ملفات سياسية واقتصادية حيوّية، في ظل التأكيد على تنفيذ حل الدولتين ووقف الاستيطان بالكامل، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس. وأوضح أن وفدًا فلسطينيًا سيتوجه، في 23 نيسان / أبريل الجاري، إلى الولايات المتحدة للتحضير لزيارة الرئيس عباس، والاتفاق على جدول الأعمال، وطرح وجهة النظر الفلسطينية الثابتة، القائمة على إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وشدد الأحمد على أهمية اللقاء مع الإدارة الأميركية الجديدة، الذي جرى تحديده سريعًا، ولم يتم تأجيله لفترة طويلة، فيما يأتي عقب الزيارة المهمة للملك عبد الله الثاني إلى واشنطن، واللقاءات التي أجراها مع الرئيس ترامب والمسؤولين الأميركيين هناك، والتي تصدّرت القضية الفلسطينية أولوياتها. كما يأتي اللقاء "الفلسطيني- الأميركي" عقب زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للولايات المتحدة، واللقاءات المهمة التي أجراها مع الرئيس ترامب والمسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة.
وكشف الأحمد عن أن إشارات ايجابية خرجت من الإدارة الأميركية الجديدة، بسبب اللقاءات المبكرة التي تمت بين المسؤولين من الجانبين، الأميركي والفلسطيني، وطرح ضرورة استماع كل طرف إلى الآخر، قائلاً: "هذا يؤكد أن هناك اهتمامًا أميركيًا جديًا بموضوع الصراع العربي الإسرائيلي"، معربًا عن أمله في أن"تنعكس المؤشرات على واقع مادي على الأرض، من أجل إحياء عملية السلام، وفق حل الدولتين، وقطع الطريق أمام محاولات تخريبها.
وأضاف: "التفاؤل يبقى بحذر شديد، حيث لم نلمس حتى الآن التغيير من جانب الإدارة الأميركية للعودة إلى قرارات الشرعية الدولية، والتمسك بحل الدولتين، والتي كانت الولايات المتحدة أحد أطراف المجتمع الدولي الذين اعتمدوها". وشدد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال، والبدء في خطوات عملية تساعد على الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة، كما يتطرق لقاء الرئيسيسن إلى أمن المنطقة، بما في ذلك محاربة التطرف والعنف.
ويذكر أن الرئيس عباس تلقى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس ترامب، ودعوة للقاء في واشنطن، أعقبها لقاء الرئيس عباس مع مبعوث الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، مرتين في كل من رام الله والبحر الميت. وبشأن تحذير وزارة الخارجية الأميركية للرعايا الأميركيين من السفر إلى الأراضي المحتلة، وحثهم على مغادرتها، أكد الأحمد أن الجانب الأميركي لم يقدم للجانب الفلسطيني أي تفسير لذلك. وقال إن الوضع في الضفة الغربية جيد عمومًا، أما في قطاع غزة فربما هناك وضع غير طبيعي، بسبب غياب السلطة الشرعية، حيث لا تمارس السلطة الفلسطينية مسؤولية تنفيذ القانون فيها، نتيجة الانقسام البغيض، الممتد منذ عام 2007. وأوضح أنه لا يوجد أي تفسير من جانبهم، ولكن اللاعبين في المنطقة كثر، فيما قد يتناغم بعض اللاعبين الأعداء مع البعض الآخر أحيانًا.
 ونفت وزارة الخارجية الأميركية، أخيرًا، وجود صلة بين تحذيرها لرعاياها الموجودين في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة من السفر إليها، وحثهم على مغادرتها، وبين توقعات أميركية لحرب إسرائيلية جديدة على غزة، في ظل التهديد الإسرائيلي الأخير بها.

رام الله - علياء بدر

المصدر :فلسطين اليوم