خلال زيارة تضامنية قام بها بطاركة ورؤساء كنائس القدس إلى بلدة الطيبة التي تعرضت مؤخراً لاعتداءات همجية على أيدي المستوطنين، أعرب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، عن إدانته الشديدة لهذه الجرائم، واصفاً إياها بالممنهجة، وداعياً إلى تحركٍ دولي عاجل وحازم لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المقدسات المسيحية والإسلامية في الأرض المقدسة ووقف الابادة في غزة.

وفيما يلي نص البيان:

يدين صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الاعتداءات الهمجية التي ارتكبها مستوطنون متطرفون مؤخرا على كنيسة الخضر والمقبرة المسيحية التاريخية في بلدة الطيبة شرق رام الله، واقدام المستوطنين على إضرام النار في أشجار داخل المقبرة، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى والمقدسات المسيحية والوجود المسيحي في الأرض المقدسة.

ويعبر صاحب الجلالة عن أن فداحة اعتداءات المستوطنين وترويعهم اليومي للفلسطينيين وعدوانهم الممنهج ضد عشرات القرى والمدن والمخيمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب موقفاً دولياً حازماً لوقف هذه الهجمات وبالأخص الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في قطاع غزة. 

وشدد صاحب الجلالة على أهمية حماية الفلسطينيين العزل ومقدساتهم وحقهم للعيش بحرية وكرامة وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.