الخميس 17 تموز 2025 11:13 ص

هيثم زعيتر خلال وقفة تضامنية مع الزميل د. ناصر اللحام في بيروت: المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مُتكاملة وللكلمة والصورة دورٌ كبير في توثيق جرائمه ومُحاكمته


* جنوبيات

أكد ممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي، يتعمد اغتيال، واعتقال الصحافيين لمنع توثيق جرائمه، لكن ذلك لا يمنع الزملاء الصحافيين من مُواصلة المسيرة". 

وقال زعيتر خلال وقفة تضامنية مع الزميل الدكتور ناصر اللحام، نظمها "اللقاء الإعلامي الوطني" في مقر قناة "الميادين" في بيروت، يوم الثلاثاء في 15 تموز/يوليو 2025: "شكراً لمن يتضامن مع الزميل الدكتور ناصر اللحام، عضو "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" والمجلس الوطني الفلسطيني، هنا وفي فلسطين، وهذا يُؤكد أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة مُتكاملة، فيها دورٌ كبيرٌ، للكلمة التي لها وقع، كما الرصاص، وللصورة التي تُوثق جرائم الاحتلال، وتُؤكد أنه يُدرك جيداً ماذا تعني الصورة والكلمة، لذلك يتعمد اغتيال الصحافيين".
 وأشار إلى أنه "في فلسطين سقط مُنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من الصحافيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 226 شهيداً، وأكثر من 400 جريح وعشرات المُعتقلين في سجونه، لكن ذلك لن يزيدنا في "نقابة الصحفيين الفلسطينيين" إلا إصراراً على مُحاكمة الاحتلال على جرائمه، وقد تحركت النقابة، وأوصلت القضايا مُنذ استهداف الصحافيين الفلسطينيين، وفي طليعتهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها وما سبقها من صحافيين، بجهد من نقيب الصحفيين الفلسطينيين الزميل ناصر أبو بكر، والذي هو أيضاً نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، حيث يُحاكم الاحتلال على جرائمه هذه في "المحكمة الجنائية الدولية"، وهي صرخة ودعوة لتوثيق كل جرائم الاحتلال، من أجل الأخذ بها، ليس فقط إلى "المحكمة الجنائية الدولية"، بل أيضاً إلى المحاكم في كل بلد يحمل جنسية من أبنائها، من أبناء فلسطين، ولبنان والأمة العربية، ليُدين قادة الاحتلال على هذه الجرائم".
وقال: "نُدرك أن المعركة مع المُحتل مُتعددة الأوجه، وفي الطليعة معركة الإعلام، لأن إطلاق الكلمة تعني توعية أكبر، وتوثيق الصورة يعني وضوح أكثر لزيف ادعاءات الاحتلال ونقل حقيقة الرواية الفلسطينية"، مُشيراً إلى أن "ترسيخ هذا المفهوم واستثماره على الصعيد الدولي، يُمكن أن يُساهم بإدخال الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم الدولية، وتنفيذ الأحكام الصادرة عنها، خاصة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دخل موسوعة "غينيس" بكل الجرائم، من حرب الإبادة الجماعية، والجرائم التي لم يسبقه أحد إليها".
وأوضح أنه "على الرغم، مما يسقط من شهداء وجرحى ومُعتقلين، وصامدين في لبنان وفلسطين، دفاعاً عن قضية فلسطين، ستبقى أجراس الكنائس في القدس تصدح، والمآذن تُهلل، بانتظار عودة اللاجئين في الشتات، وكل من ناضل من أجل القضية الفلسطينية، فله حق في أرض الرسالات السماوية". 
وختم زعيتر بالقول: "شكراً لكم، على أمل اللقاء مع الزميل الدكتور ناصر لحام، حراً طليقاً، ليُواصل مسيرته، وسيبقى في مُواجهة الاحتلال، وإفشال مُخططاته بكي الوعي، ومُحاولة قمع الكلمة والصورة، سيبقى الزميل ناصر، والزملاء، يُواصلون المسيرة، وذلك قبل ساعات من إطلاق سراحه، بعدما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اعتقلته، يوم الاثنين في 7 تموز/يوليو 2025".

 

المصدر :جنوبيات