الاثنين 24 نيسان 2017 11:14 ص

متضررو عين الحلوة يقفلون الطريق احتجاجا.. واجتماع موسع اليوم في سفارة فلسطين


أكدت مصادر فلسطينية، ان اجتماعا لـ "القيادة السياسية الموحدة" في لبنان، سيعقد ظهر اليوم الاثنين، في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت هو الاول بعد الاشتباكات الاخيرة في مخيم عين الحلوة، كخطوة اولى لملمة الخلاف الفلسطيني واعادة تنشيط العمل المشترك لحماية المخيم من اي مخاطر جديدة يمكن ان تهدده في ظل قلق ومخاوف ابنائه.
وأوضحت المصادر ان الاجتماع يأتي في أعقاب لقاء مصغر عقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت وجمع السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، وممثلي "القوى الاسلامية" في عين الحلوة يتقدمهم أمير "الحركة الاسلامية" المجاهدة الشيخ جمال خطاب، القيادي في "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف عقل، وجرى استعراض تفاصيل الاشتباكات الاخيرة، ووصف بانه هام وايجابي وازال الكثير من اللغط حول دور "القوى الاسلامية" في حماية الناشط الاسلامي بلال بدر او مساندته.
وعلمت المصادر أن مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن"، مسؤول الحرس الرئاسي في الرئاسة الفلسطينية في رام الله، اللواء منير الزغبي، الذي وصل الى لبنان لاعداد تقرير مفصل واجراء تقييم لاوضاع المخيمات الفلسطينية ولا سيما مخيم عين الحلوة، في اعقاب الاشتباكات الأخيرة، عقد اجتماعا مع القيادة العسكرية وقيادة الساحة في حركة "فتح" واستمع منها باهتمام الى تفاصيل ما جرى، غير انه استنثي من الدعوة بعض القيادات الفتحاوية من الصف الاول والثاني.
هذا وأقال قائد الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب، رئيس غرفة العمليات العميد مناور الحلواني الذي عينه مستشارا وعين مكانه العميد عصام ابو عمار، في وقت يعتزم فيه اعادة ترتيب صفوف الامن الوطني التي تتولى مهام الامن في المخيمات بما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة، وسط تأكيد ان الحركة لن تغادر حي الصحون المحاذي لحي الطيرة في المخيم طالما ان بدر متوار عن الانظار ويظهر بين الحين والاخر بعض افراد مجموعته في الحي الذي تم تفكيكه كمربع امني مغلق وانتشر فيه عناصر "القوة المشتركة" وتموضعت في نقطتين اطار توافق القوى الفلسطينية.  
غضب واقفال
ميدانيا، ولليوم الثالث على التوالي واصل ابناء الشارع الفوقاني اقفال الطريق الرئيسي للمطالبة بدفع التعويضات المالية جراء الاشتباكات الاخيرة التي وقعت في احياء "الطيرة والصحون والرأس الاحمر" وسوق الخضار، حيث أكد المسح الذي أجرته وكالة "الاونروا" عن تضرر 577 منزلا بينهم نحو 57 منزلا غير صالح للسكن نهائيا، اضافة الى 141 محلا متضررا.
وعمد المتضررون الى نصب "خيمة رمزية" في وسط الطريق كتعبير عن قرارهم عدم مغادرة الشارع قبل ان يتم التويض عليهم ماليا او التعهد على الاقل بذلك، في وقت لم يعد فيه الكثير منهم بسبب الضرر الكامل الذي لحق بمنازلهم او الخوف والقلق من تجدد الاشتباكات في اي لحظة.
سياسيا، زار وفد من حركة التوحيد الإسلامي برئاسة الدكتور معاذ سعيد شعبان، عين الحلوة والتقى أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب في مركز النور الإسلامي بمشاركة الشيخ الدكتور عبدالله حلاق، الشيخ أبو ضياء، الحاج أبو محمد بلاطة.
وجرى التشاور في الاوضاع الامنية وفي كيفية المحافظة على المخيم كرمز شاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين، والدور الإيجابي الذي يؤديه الفلسطينيون تجاه لبنان للمحافظة على أمنه واستقراره.  
وفيما شرح الشيخ خطاب العمل الدؤوب الذي قامت به القوى الإسلامية من أجل وقف إطلاق النار، والخطوات التي تقوم بها حالياً من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، أثنى الدكتور شعبان على الدور الإيجابي التي تقوم به القوى الإسلامية، والجهد الكبير للمحافظة على أمن واستقرار المخيم.  
هذا وجنحت باخرة قبالة شاطىء مدينة صيدا حيث اقتربت من الشاطىء ويعتقد انها تواجه صعوبة في الابحار حيث ان الهواء يؤثر عليها بشكل كبير وقد انتشرت القوى الامنية وعناصر الدفاع المدني على الشاطىء وجرى التواصل مع القبطان وتقديم المساعدة خوفا من ان تغرق الباخرة. 

المصدر :البلد - محمد دهشة