الأربعاء 26 نيسان 2017 09:57 ص |
المحكمة العسكريّة تصدر حكمها: البراءة لمتظاهري "لو غراي" |
أصدرت المحكمة العسكريّة، ليل الاثنين، حكمها في ملف «تظاهرة 8 تشرين الأوّل» المعروفة بتظاهرة «لو غراي»، وأعلنت براءة أربعة أشخاص من تهمة معاملة عناصر قوى الأمن بشدّة وهم بيار الحشاش ووارف سليمان وحسين ابراهيم وفايز ياسين، بعد فشلها في تقديم دليل واحد على ذلك، فيما ثبّتت مسؤوليّة رامي محفوظ بالتهمة، محيلة ملفه على قاضي الأحداث لتحديد العقوبة، كونه قاصراً، وذلك بعد أن اعترف بنفسه برمي الحجارة على «قوى الأمن». ولا يعدُّ هذا الانتصار هو الأوّل لهؤلاء الشباب خلال مسار قمعهم بقوّة القانون، بل أتى نتيجة تراكمات، بعد أن تمسكّوا بحقّهم برفض مقاضاتهم أمام «القضاء العسكري» لتعارضها مع شرعة حقوق الإنسان. البداية مع فصل تهمتي «الشغب وتخريب الأملاك الخاصّة والعامّة» عن تهمة «معاملة قوى الأمن بشدّة»، رداً على مذكّرة الدفوع الشكليّة التي قدّمها المدّعى عليهم، كون هذه التهم لا تدخل ضمن صلاحيّة واختصاص هذا القضاء المنصوص عنها في القانون 24/1968، وهو ما سمح بإحالة ملفات 14 متهماً على القضاء العدلي، وأعاد القضاء العسكري إلى الحجم المُعطى له قانوناً، ولو أنه حجم ذو صلاحيّات واسعة تناقض أبسط مبادئ الديمقراطيّة وشروط المحاكمة العادلة. وصولاً إلى فرض عرض مجموعة من أشرطة الفيديو صوّرت خلال أحداث 8 تشرين الأوّل، كان قد استند إليها قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا لإصدار قراره الظنيّ «المُسيّس والقامع للحريّات» الذي أحال المتظاهرين على «القضاء العسكري»، وتبيّن من خلالها أنهم لم يشاركوا في التعدي على أي عنصر من قوى الأمن وفي أعمال الشغب كما ظُنَّ بهم.
المسألة ليست المصدر :(فيفيان عقيقي - الأخبار) |