حرص الشابان الفلسطينيان رضوان خالد القطري وسماح القطري، من مخيم الأمعري للاجئين - وسط رام الله في الضفة الغربية المحتلة، على التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بأن يعقدا قرانهما في خيمة التضامن المركزية الدائمة، المقامة على "دوار الشهيد ياسر عرفات" - وسط مدينة رام الله.

وتأجل موعد الزفاف، بعدما استشهد شقيق العريس، عيسى القطري (22 عاماً)، بتاريخ 10-9-2014، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري، فجراً، حيث أصيب برصاصة قناص استقرت في القلب.

وصل موكب العرس إلى خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى، بعدما انطلق من مخيم الأمعري، في سيارات مزينة، مع اطلاق أبواق السيارات، ومشاركة المئات من الشبان، الذين كانوا ينتظروا العروسين في الميدان، حيث دخلا خيمة الاعتصام، التي نصبت داخلها "كوشة" بسيطة، مؤلفة من كرسيين بلاستيكيين ولا شيء، غير علم فلسطين وصور الأسرى وبعض الرايات والشعارات التضامنية مع الأسرى.

وقد غنى المشاركون وزغردوا للعروسين فرحاً بهما.

العروس سماح، التي ارتدت ثوبها الأبيض، مع الكوفية الفلسطينة، ما زادها جمالاً تواجدها في خيمة الاعتصام، قالت: "هذه الخطوة ما هي إلا لإعلان التضامن الكامل مع الأسرى في سجون الاحتلال، على اعتبار أن هذا أقل شيء يمكن فعله وتقديمه، وأتنمى على أبناء شعبي الفلسطيني كله التضامن مع الأسرى، لأنهم جزء من هذا الشعب، ولا يكفي فقط القول بالتضامن، وإنما من الضروري ربط الأقوال بالأفعال".