تحت شعار لمناسبة الأول من أيار، ودعما لمعركة الأمعاء الخاوية، و تأكيدا على الأمن والأمان لأهل المخيم، أقامت اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية احتفالا تكريميا في باحة مقر الشهيد سعيد الصالح، مكتب الجبهة بمخيم عين الحلوة، حيث كرمت اللجان الشعبية لفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، والتحالف، و لجان القواطع في مخيم عين الحلوة .
حضر التكريم فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، والتحالف الفلسطيني، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء و القواطع، ولجنة تجار السوق والمبادرة الشعبية، ولجنة متابعة النازحين من مخيمات سوريا وفاعليات، ولجان المرأة الشعبية الفلسطينية، و حشد جماهيري.
افتتح الحفل الدكتور طلال أبو جاموس، مرحبا بالحضور وبالعمال الكادحين، مهنئا إياهم بعيدهم، مشيرا إلى أن الطبقة العاملة هي صاحبة المصلحة الأساسية في التغيير. ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني، ودقيقة وفاء لدماء الشهداء ولعذابات الأسرى.
ثم كلمة اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية، ألقاها خالد غنام، مسؤولها في منطقة صيدا، حيث وجه التحية لعمال فلسطين الذين تحملوا صابرين الاضطهاد الطبقي والقومي، وكانوا أول من رفع الصوت والساعد والبندقية في وجه كافة الطغاة والمحتلين، فكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى. مضيفا: "نلتقي اليوم ككل عام لنحتفل سوياً بيوم العمال العالمي، اليوم الذي اكتسب مكانته العالمية من نضال الطبقة العاملة ودمائها، هذه الطبقة التي تحملت على مر التاريخ المسؤولية الأكبر في تطور البشرية جمعاء، فمن عرقها ودمها بنيت الحضارات والدول. هي التي تخوض الحروب في وجه الرأسمالية الجشعة المتصارعة من أجل تقاسم الغنيمة التي تغطي حروبها مرة بطابع قومي، وأخرى بطابع ديني، لتخفي جوهر صراعها الإمبريالي الاستعماري الهادف إلى تركيز الثروات بيد فئات معدودة من الرأسماليين وتمركزه في دول قليلة".
وأشار إلى أن "رغبة اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية أن تكرم بهذا الاحتفال إخواننا وزملاءنا في اللجان الشعبية الفلسطينية، وكذلك أحبتنا في لجان قواطع المخيم، كل قواطع المخيم، وذلك للدور الوطني والاجتماعي الذي يقومون به خاصة خلال الأزمات التي وللاسف تأخذ احيانا طابعا دمويا".
كما وجه كلامه ل "منظمة التحرير الفلسطينية" قائلا: "على الرغم من الحالة غير المرضية التي تعيشها منذ زمن طويل، غير إننا ما زلنا نعتبرها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وانطلاقا من هذا فإننا ندعوها لتحمل مسوؤلياتها تجاه المخيمات وسكانها والعمل على مساعدة المتضررين من الأحداث الدموية التي شهدها المخيم مؤخرا.
كلمة اللجان الشعبية لفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صدا، ألقاها أمين سرها الدكتور عبد ابو صلاح، حيث وجه التحية للحضور، وشاكرا اللجان العمالية على التكريم، في هذا الوقت الصعب الذي يعيشه مخيم الشهداء. كما أشار في كلامه إلى المعركة التي يخوضها الأسرى والمعتقلين في تحد كبير للتعسف والصلف والقوانين الإسرائيلية الجائرة. معركة الحرية والكرامة بقيادة المناضل مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والقادة، إيماناً منهم بعدالة قضية الأسرى، ولتحقيق مطالبهم العادلة، وبدعم وتأييد من القيادة السياسية، وكافة شرائح أبناء الشعب الفلسطيني، وبتأييد من كل محبي الحرية والسلام والعدل، سائرين بخطاه واثقه وثابته وعزم وإصرار حتى النصر وتحقيق المطالب العادلة التي انتفضوا من أجلها.
كلمة اللجان الشعبية لقوى التحالف الفلسطيني، القاها أمين سرها في منطقة صيدا أبو بسام المقدح، دعا فيها إلى توحيد جميع القوى الفلسطينية، ودعا من أجل العمل المشترك لأجل حرية وكرامة هذا الشعب، ومن أجل كرامة المخيم الذي قدّم التضحيات الجسام من أجل أن تبقى راية الثورة مستمرة، وبوصلته الدائمة نحو فلسطين. كما وجه التحية إلى القادة الأسرى مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وإلى كافة الاسرى. كما أشار إلى أن "اليوم يدفع مخيم عين الحلوة فاتورة القتل الدموي والإحتراب والدم، وتدمير البيوت، وتهجير أهله مقدمة لتفتيت مخيماتنا وتهجير أهلها وضرب جوهر القضية الفلسطينية وهي قضية اللاجئين". وحيّا الطبقة العاملة الفلسطينية في عيدها، ودعا إلى أن تأخذ دورها، وحقها في العيش الكريم، وحق العمل والتملك، ودعا الى وحدة اللجان الشعبية الفلسطينية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها نضال عبد العال عضو قيادة فرع لبنان، افتتحها بتقديم التحية للحضور، والتحية للعمال الكادحين في عيدهم، وقد أشار في كلمته إلى "قضية الأسرى، حيث تخوض الحركة الوطنية الأسيرة معركة بطولية باسلة ضد العدو الصهيوني، لكنها في الحقيقة ليست فقط ضد السجان، حيث إن رمزية هذه المعركة التي يخوضها الأسرى تتجاوز مواجهة العدو المباشر أولا، لأنه على رأسها قادة كبار ليسوا فقط قادة للحركة الوطنية الأسيرة، بل قادة للحركة الوطنية عموما، استحقوا القيادة فصاروا أسرى، ولو لم يكونوا قيادة بحق لما كانوا أسرى اليوم . هم ليسوا قادة فنادق خمس نجوم وامتيازات، إنهم قادة الميدان الحقيقي". كما أشار إلى وضع الفلسطينين في لبنان، وحيث أكد "أننا نعيش وضعا أمنيا متنقلا من عين الحلوة إلى البداوي إلى برج البراجنة، وللأسف يعيش مخيم البداوي في هذه المعمعة، وسابقاً مخيم نهر البارد، ولو نتجاوز لبنان إلى مخيم اليرموك وفلسطيني العراق. هذه ليست صدفة أنه عمل ممنهج ومنسق، وهناك من وضع له أهدافا وآليات، ومن يعتقد أن هذه القضايا والمشكلات أمنية وتحدث بالصدفة، الموضوع أكبر من ذلك بكثير، المستهدف رمزية قضية الشتات (قضية اللاجئين) قضية العودة هي المستهدفة بالأساس".
كما أشار إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية" هي الممثل الشرعي والوحيد، ليس بالخطاب فقط، إنما هناك مسؤوليات، ويجب أن تكون مسؤولة عن الفلسطينين بكل شيء، وبغض النظر إن كانت لدينا ملاحظات على المنظمة هنا وهناك، وهناك اختلافات بالسياسة، لكن مازالت منظمة التحريرهي العنوان الأساسي، لذلك يجب أن تتحمل مسؤولياتها، ونحن نعتبر في الجبهة الشعبية أن قضايا الناس هي همنا الأساسي، وسنتابعها مع المرجعية الفلسطينية من أجل التعويض على الأهالي الذين تضرروا نتيجة الأحداث الأليمة التي حصلت في المخيم".
وفي نهاية الاحتفال كرمت اللجان الشعبية في المخيم، وقواطع المخيم.