الأحد 14 شباط 2016 11:45 ص |
ضرب صهره بالكرباج... ثمّ أرداه برصاصة |
في لحظة غضب شديد، أمسك "هادي" كرباجه وراح يضرب به صهره، ثمّ توجّه نحو سيّارته وتناول مسدسه الحربي وأطلق منه رصاصة إخترقت صدر الصهر وأنهت حياته على الفور. هنا بدأ الخلاف يكبر ويستعرّ، فتدخّل المصلحون من الأقرباء والأصدقاء دون جدوى. وكثرت الدعاوى القضائية بين الجهتين ما زاد من شدّة التوتر والكراهية والنفور، وتوالت التهديدات والتهديدات المقابلة، حتى أصبح مجرد إلتقائهما في أيّ مكان مصدراً للخلاف والجدال والعراك وتبادل الإتهامات. ويوم الحادث، كان "هادي" متوجّهاً إلى منزله على متن سيارته من نوع "بيجو"، حين إلتقى بشقيق صهره"سالم" الذي كان يقود سيارته من نوع "أودي" في محلّة ذوق مصبح، فأقفل عليه الطريق ونزل من سيارته وبحوزته "نبريج" أو كرباج وبدأ يضربه وهو ما زال في سيارته، ثمّ أحضر بندقية حربية هدّده بها وغادر. حينها، توجّه "سالم" إلى المخفر ليتقدّم بشكوى ومنه إلى مستشفى سيدة لبنان لتلقي العلاج، في حين أكمل "هادي" طريقه، وبوصوله إلى محلّة أدونيس، إلتقى بصهره "سيمون" الذي كان يقود سيارته من نوع "هوندا"، فترجّل شقيق الزوجة من السيارة ودار حديث بينهما تطوّر إلى جدال وتلاسن وتعارك، بحيث قام "هادي" بضرب "سيمون" بالكرباج الذي كان بحوزته، فما كان من الأخير إلا أن أحضر مسدسا حربيا من نوع "توغاريف" وأطلق منه عياراً ناريا باتجاه الأرض، إلا أن الرصاصة أصابت خطأ باب سيارة "مرسيدس" كانت تقودها سيدة واخترقتها وأصابت فخد السيدة التي أكملت طريقها حفاظاً على حياتها. لم تتوقف ثورة الغضب العائلية عند هذا الحدّ ، إذ توجّه "هادي" نحو سيارته وأحضر مسدساً حربياً نوع "هريستا" وأطلق عياراً نارياً في اتجاه صهره فأصابه في صدره للجهة اليمنى وقد خرقت الرصاصة جسده وخرجت من ظهره ما أدى إلى وفاته على الفور، في حين غادر مطلق النار المكان واختبأ فى منزل عمه والد زوجته، إلى أن تمكنت دورية من لواء المشاة التاسع في الجيش اللبناني من توقيفه بعد مداهمة منزل حماه. محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي فيصل حيدر، جرّمت المتهم بجناية القتل القصدي، وأنزلت به عقوبة الأشغال الشاقة مدة 12 سنة، بعدما منحته الأسباب التخفيفية نظرا لمعطيات الملف وظروف الحادث وخلفياته وللإسقاط الحاصل، وقرّرت حرمان المتهم من حمل السلاح مدى الحياة، وألزمته بأن يدفع للجهة المدعية مبلغ 50 مليون ليرة بمثابة تعويض شخصي.
المصدر : جنوبيات |