الجمعة 5 أيار 2017 11:01 ص

اسرائيل تنقل الاسرى المضربين الى جهة مجهولة


كشفت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، عن أن إدارة سجن «عسقلان» نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام صباحاً، الى جهة مجهولة عقابا لهم على إضرابهم.

وقالت اللجنة الاعلامية إن ادارة سجن «عسقلان» نقلت الأسرى المضربين منذ 18 يوماً، دون معرفة الوجهة التي جرى نقلهم إليها.
وتحاول السلطات الإسرائيلية إرغام الأسرى على كسر اضرابهم دون تحقيق مطالبهم، عبر التنكيل بهم.
وكان أكثر من 1500 أسير فلسطيني قد بدأوا إضراباً مطلبياً مفتوحاً عن الطعام منذ 17 نيسان الماضي، بعد أن فشلت كل محاولات جس النبض، والحوار بين إدارة السجون والأسرى في منع الإضراب. وبذلك، فتح الأسرى صفحة جديدة من تاريخ نضال حركة الأسرى، لتنطلق انتفاضة فعلية من داخل الزنازين.
ويعوّل على الإضراب، الذي تشارك به قيادات أسيرة من المحكومين بأحكام عالية تفوق مئات السنين، إلى جانب الأسرى المرضى والقدامى، في إعادة صقل حركة الأسرى، ورد الاعتبار لها عبر الإضراب الجماعي من جهة، وإعادة اصطفاف الشارع الفلسطيني خلف قضية جامعة عادلة لا يختلف عليها أي فلسطيني، عبر فعاليات ومواجهات ميدانية تسند الأسرى.
ودقت إدارة السجون الإسرائيلية طبول الحرب ضد الأسرى منذ بدأوا إضرابهم، إذ قامت بعملية نقل قمعية لعدد من قيادات الإضراب في سجن النقب، وهم كريم يونس، ومسلمة ثابت، وأحمد وريدات، إلى جهة مجهولة. ومن المتوقع أن تزداد وتيرة القمع والنقل التعسفي بحق قيادات الأسرى من أجل ضرب رأس الإضراب.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع «الاحتلال يحاول كسر الإضراب». ورأى قراقع أن هذا الإضراب «عبارة عن شبه انتفاضة، وهو الإضراب الأكثر جماعية الذي يقوم به الأسرى منذ العام 2012».
وشهد 2012 إضراباً قاسياً استمر لنحو 28 يوماً، وشارك فيه نحو 1500 أسير أيضاً، فيما يشير الخبراء في شؤون الأسرى إلى أن إضراب العام 2004 كان الإضراب الجامع للحركة الأسيرة، والذي شارك فيه نحو 6 آلاف أسير فلسطيني، واستمر أياماً، قبل أن تعمد إدارة السجون إلى ضرب قيادته وتفكيكها وتشتيتها في الزنازين، والتشويش على الأسرى بأخبار مضللة حول الإضراب. واعتبر قراقع أن الإضراب الحالي هو «من أكثر الإضرابات وحدوية، ويشارك فيه أسرى من الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي ومختلف الفصائل».

وقفة ببرلين

وشارك عشرات النشطاء الفلسطينيين والعرب في وقفة تضامنية بالعاصمة الألمانية برلين تضامنا مع مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 نيسان الماضي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الحياتية.
ورفع المشاركون في الوقفة -التي دعت إليها المؤسسات الفلسطينية والعربية بميدان هيرمان بلاتز الرئيسي بالحي المعروف بحي العرب- الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو بالحرية للأسرى، ورددوا هتافات تندد بتخلي الدول العربية عن الأسرى الفلسطينيين.
ووقف المتظاهرون خلف قفص حديدي كبير وضع داخله شخصان مقيدان بالأصفاد للتدليل على معاناة الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
كما نظم طلبة بريطانيون إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، وللضغط على إدارة جامعتهم لمقاطعة الشركات العاملة بالأراضي المحتلة.
بالمقابل، نفذت آليات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس حملة هدم استهدفت عشرة منازل ومحلين تجاريين في مناطق متفرقة من المدينة، وجميعها بحجة البناء دون ترخيص. من جهة ثانية، شيّع مقدسيون جثمان شهيد سلمته سلطات الاحتلال أمس.
ففي قرية الولجة (جنوب غرب القدس المحتلة) شردت سلطات الاحتلال 15 فلسطينيا بعد قيام جرافات بهدم خمس شقق سكنية، أربع منها مأهولة والخامسة قيد الإنشاء، وتعود ملكيتها لعائلات نيروخ وأبو سنينة وحميدة.
وفي قرية الطور شرق القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال اربع شقق سكنية جاهزة للسكن بمساحة اجمالية تبلغ 420 متراً.

تشييع شهيد

من جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية جثمان الشهيد إبراهيم مطر (25 عاما) من قرية جبل المكبر (جنوب القدس المحتلة)، بعد احتجازه في الثلاجات منذ نحو شهرين.
وشيع عشرون شخصا فقط من ذوي الشهيد الجثمان إلى مثواه الأخير في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين بالمدينة المحتلة، وسط تشديدات أمنية أغلقت خلالها قوات الاحتلال محيط المقبرة وجميع المداخل والطرق المؤدية إليها.
ومن ضمن الشروط التي فرضها الاحتلال على ذوي الشهيد، دفع كفالة مالية قيمتها عشرون ألف شيكل (نحو 4500 دولار) لضمان عدم الإخلال بشروط الدفن، كما تم تفتيش جميع المشيعين ومنعهم من إدخال هواتفهم المحمولة معهم داخل المقبرة.
بالمقابل، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الفلسطينيين، زاعما أنهم «يطلقون أسماء قتلة إرهابيين على مدارسهم ويدفعون المعاشات للإرهابيين».
تصريحات نتنياهو جاءت خلال اجتماع عقده في القدس مع نظيره الروماني سورين غرينديانو.
وقال برلماني أوروبي إن وثيقة المبادئ والسياسات العامة -التي أعلنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أيام- تساعد في العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل منذ عشر سنوات.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح رئيس لجنة العلاقات البرلمانية الأوروبية مع فلسطين نيوكليس سيلكيوتيسان أن «التغيير في موقف حماس يساعدنا على العمل لرفع الحصار الذي أدى إلى وضع كارثي على السكان، وعلينا أن ننهي هذا الحصار».

المصدر : جنوبيات