شيّع «حزب الله» وأهالي الضاحية الجنوبية أمس، الشهيد سمير القنطار في روضة الشهيدين، حيث تقدّم المشيّعين: النائب ايوب حميد ممثلا رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ممثل السفير الايراني محمد فتحعلي القائم بالاعمال محمد صادق فضلي، النوّاب: علي بزي، علي عمار، محمد رعد، علي المقداد، نوار الساحلي، قاسم هاشم وبلال فرحات، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، وفد من قيادة حركة «أمل» ضم نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري والدكتور طلال حاطوم واعضاء من قيادة الحركة وشخصيات حزبية وسياسية وعلمائية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
وصلى السيد صفي الدين على جثمان القنطار، وأدّت له التحية ثلة من عناصر المقاومة والفرقة الموسيقية، ثم ووري في ثرى روضة الحوراء زينب بالغبيري.
وألقى صفي الدين كلمة اثناء التشييع.
ويتقبّل «حزب الله» وعائلة القنطار التعازي اليوم الثلاثاء في مجمع الحدث - حي الاميركان من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة الرابعة والنصف عصرا.
كما تتقبّل عائلة الشهيد القنطار التعازي والتبريكات في قاعة الشيخ احمد امين الدين في مسقط رأسه عبيه، وكذلك غداً الاربعاء من الساعة 12 ظهرا حتى الخامسة مساء ويومي الخميس والجمعة من الساعة الثانية حتى السادسة مساء.
{ وفي هذا الإطار، تواصلت أمس ردود الفعل على الجريمة الإسرائيلية النكراء التي أدت إلى اغتيال الشهيد القنطار، فاعتبر رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان «أن الغارة المستنكرة هي انتهاك صارخ للسيادة السورية ودلالة على ان إسرائيل هي في الأساس من يرعى الإرهاب في المنطقة وهي من تحاول اعادة زيبقة الموازين كلما مني حلفائها من التكفيرين بالهزائم وخيبة الأمل».
{ ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «أن العدو الصهيوني مهما تمادى وتفنّن في صلفه وإرهابه وعدوانه وقتله لشعبنا واحتلاله لأرضنا وتدنيسه لمقدساتنا لن ينجح في كسر إرادة المقاومة الشريفة والبطلة، ولن يتمكن من إخضاع شعوبنا والتسليم له بشرعية كيانه ووجوده».
{ واعتبرت أمانة الإعلام في «حزب التوحيد العربي» أن القنطار وهب حياته مناضلا ومدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وأن دماءه التي روت تراب سوريا الغالية لن تزيد محور المقاومة الا إصراراً على مواصلة درب التصدي وتحرير كل بقعة من ارضنا العربية المحتلة وتحرير كل فلسطين من آخر صهيوني».
{ وقال العلامة السيّد علي فضل الله: «إن القنطار توّج حياته النضاليَّة والجهاديّة بهذه الشّهادة المباركة، بعد أن آثر عدم الراحة رغم سنوات الأسر الطويلة، وأبقى بوصلته منذ بداية حياته باتجاه العدو الصهيوني، فكان المثال والقدوة في المثابرة على الجهاد وإبقاء ساحة الصّراع مفتوحة مع هذا العدوّ، بعدما نسيه الكثيرون وانهمكوا بالصّراعات الدّاخليّة والفتن».
{ وأكد رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا أن «استشهاد المناضل القنطار وسام فخر يضاف إلى تاريخه النضالي المشرّف ضد العدو الصهيوني»، مشيراً إلى أن «الفرحة الإسرائيلية باغتياله لهي دليل ساطع على عمق الألم الذي ألحقه القنطار بالعدو الصهيوني».
{ وأعلن المكتب السياسي في «حزب النجادة» بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه مصطفى الحكيم عن «أن من حق المقاومة اللبنانية الرد على العدوان الغادر الذي اغتال المقاوم القنطار، لكننا نناشد قيادة المقاومة ان تجعل الرد على استشهاده من داخل الاراضي السورية لأن العدوان الصهيوني جرى على الاراضي السورية، ولعدم إعطاء هذا العدو اللئيم اي فرصة او ذريعة للاستفادة من التناقضات السياسية الداخلية ويدخل على الخط واشعال الجبهة الجنوبية».
{ ورأى رئيس «ندوة العمل الوطني» الدكتور وجيه فانوس أن «الندوة تفخر بسمير القنطار، كبيرا في سجل خلود المقاومة في سبيل استمرار حركتها ومناعة صمودها، للوصول إلى استرجاع الحق العربي في الأرض والحرية وحق رجوع أهل فلسطين إلى أرضهم وديارهم».
{ واعتبر رئيس «الاتحاد الوطني للحفاظ على السلم الاهلي» احمد مختار خالد أن «استشهاد القنطار خسارة كبيرة للمقاومة التي نؤكد حقها في الرد على العدوان الإسرائيلي»، مطالبا «قيادة الجيش بالتحقيق في اطلاق الصواريخ المشبوهة والجهات التي تقف خلف هذا الحادث الذي ليس سوى محاولة لتوريط لبنان والمقاومةً بحرب يبذل العدو الصهيوني».
{ ونعى «الحزب الديمقراطي الشعبي» الشهيد القنطار الذي «أعطى وعده التاريخي يوم تحرّره من الاسر: «خرجت من فلسطين من اجل أن أعود اليها، ونحن على ثقة أن العدو الصهيوني سيعلم أي مغامرة ارتكب والثمن الذي سيدفع».
{ وقام أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد من منظمة التحرير ظهر أمس بتقديم واجب العزاء، باسم القيادة الفلسطينية، وقيادة حركة «فتح» وفصائل المنظمة في لبنان، بالشهيد سمير القنطار لقيادة «حزب الله» ولعائلة الشهيد القنطار في «مجمع الامام المجتبى – الصفير» في ضاحية بيروت الجنوبية.
واعتبر الوفد «أن هذه الجريمة البشعة تضاف إلى السجل الإجرامي للكيان الصهيوني الغاصب منذ نشأته والى سجل الجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الإحتلال بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين».