السبت 6 أيار 2017 09:59 ص

حركة امل تحيي الذكرى السنوية ال ٤٣ لخطاب قسم الامام موسى الصدر في ساحة القسم في صور


* صور - جمال خليل

أحيا مكتب الشباب والرياضة في  حركة أمل "اقليم جبل عامل " الذكرى السنوية ال 43 لخطاب قسم الإمام القائد السيد موسى الصدر في ساحة القسم في مدينة صور باحتفال جماهيري حاشد حضره وزير المالية علي حسن خليل والنائبان علي خريس وعبد المجيد صالح ومدير عام  الشباب والرياضة زيد خيامي ومدير عام الريجي ناصيف سقلاوي وحشد من رجال الدين ومن اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية  في حركة امل ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق وحشد من رؤساء المجالس البلدية في اقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون والمخاتير  ومسؤول اقليم جبل عامل علي اسماعيل واعضاء قيادة الاقليم وشخصيات ووجوه اجتماعية وثقافية وتربوية وحشد كبير من الجماهير . بعد كلمة لمسؤول الشباب والرياضة في اقليم جبل عامل غسان جابر .

القى الوزير  علي حسن خليل كلمة في المناسبة حيا الجماهير التي حضرت اليوم  ، كما حضر آباؤهم واجدادهم قبل 43 تلبية لنداء الإمام المغيب السيد موسى الصدر الى ساحة القسم في صور ، أميرة المدن وحاضنة الامام ومدينته ، عاصمة المقاومة والرفض والحرية ، والتي قاومت الغزاة عبر التاريخ ، صور الناس الذين اصطفو خلف الإمام الصدر يرون في عيونه نور التحرر والديموقراطية . صور التي حُملت فيها في ذكرى تغييب الامام الصدر عام 1982 اول لافتة كتب عليها شعاره : اسرائيل شر مطلق التعامل معها حرام . 
واضاف : نقف اليوم كما وقف الإمام الصدر اليوم قبل 43 عام ، روحه وحضوره بيننا وهو يتطلع الينا من معتقله ، نظر الى من سار على هذا درب القسم ، القسم الذي ربط الإلتزام السياسي بالإلتزام العقائدي والديني ، القسم بلبنان الحر المتحرر . القسم الذي يطلق على الأعز عند الإنسان والإمام القائد أقسم بالأعز عليه قسم بلبنان . وأكد للناس ان التزامنا يلزمنا الدفاع عن كرامة الإنسان وعن حريته .

اليوم في الوقت الذي يتراجع فيه الكثيرون عن مشاريعهم والتزاماتهم السياسية ، يجدد ابناء أمل التزامهم ، خلف حامل الإمانة دولة الرئيس نبيه بري ، بالتزامنا بانتماءنا الى لبنان الواحد ، لبنان الرسالة والعيش الواحد ، المتميز الفرديد القائم على الشراكة الحقيقة بين مكوناته، لبنان المتنوع ، لبنان الدولة السماوية وليس الدولة لدينية ،  لبنان النظام البرلماني. 
اليوم في زمن تحديات المنطقة ، زمن الإرهاب التكفيري ، وزمن ضياع فلسطين ، وزمن انكسار العدو ، واستعداداته لإعادة الإنقضاض ، نؤكد أن لبنان سيبقى منبر الحرية والمقاومة والعيش المشترك . أقول لكم ان لبنان هذا يحتاجكم اكثر من اي وقت مضى لحفظ كيانه السياسي وابعاده عن الخطاب الطائفي الفتنوي.
اليوم وحيث يرتفع منسوب اشتباك السياسي ، نؤكد على حق اللبنانيين بقانون انتخابات عادل يؤمن صحة التمثيل ، من هنا ننطلق في حركة أمل في كل مبادراتنا من العيش الواحد الذي يفرض أن لا يتجاوز اي رأي مكوّن أساسي في هذا البلد كما هو منصوص عليه في مقدمة الدستور.وهذا الأمر كرس الرئيس بري الذي أدخل تعبير الميثاقية في عمل المؤسسات ، حتى لا يشعر أحد في هذا البلد انه محاصر . 
واليوم ينادي البعض بالتصويت في الحكومة والمجلس النيابي ملوحا بالأكثرية ويعمل على تكريس قاعدة سياسية جديدة ، متناسيا ما مارسه ضد التصويت في الحكومة وتعطيل  حياتنا وعمل المؤسسات سنة ونصف .
في قانون الإنتخابات ، قدمنا في حركة أمل مشاريع ورفضنا مشاريع وناقشنا مشاريع من حس وطني لا مصلحي ، نحن وحلفاؤنا في حزب الله لسنا قلقين على وضعنا الخاص ، فنحن ملتزمين برأي الناس ، ومنطلقنا هو التفتيش عن قانون يؤمن العدالة على مستوى الوطن. ونؤكد على اوسع مشاركة للبنانين في انتاج القانون الإنتخابات ، الذي هو قانون اساسي ومصيري ، ونشدد على اننا لسنا في قطيعة مع أحد وما زلنا منفتحين للمناقشة ومستعدين للمناقشة لأبعد الحدود ، من أجل لنصل الى قانون يرضي ضميرنا حلفائناوشهدائنا والذين ضحوا  ليس لأجل مذهبهم بل عن كل الوطن، على وضعنا الخاص. . ولكن للأسف في النقاش غاب عند البعض الحس الوطني .
لقد قدم الرئيس بري مشروعا ينطلق من التزام بتطبيق الدستور ، يدعو تشكيل مجلس شيوخ تتثمل فيه الطوائف ، وقانون انتخاب نسبي بدوائر 6 على اساس النسبية الكاملة ، والتزم فيه بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين ، يؤكد فيه على موقفنا الثابت من صورة لبنان الذي نريد ، البعض تلقف المبادرة ورآها فرصة تاريخية قدرها ، والآخر تعاطى معه ببرودة كأنها محطة للنقاش ليحصل أكثر او اعتبرها ضعف ، نحن أعطينا وتنازلنا عن بعض صلاحيات المجلس النيابي في هذا القانون .
منذ 27 عاما لم يتجرأ أحد ان يقول أريد آخد من صلاحيات المجلس النيابي ، لكن الرئيس بري مع ما وصل اليه الإشتباك السياسي ، تقدم بمبادرة ، وهذا الطرح باق حتى 15 هذا الشهر وبعدها سنعود الى طرحنا الأساسي ، النسبية الكاملة ، ولن نقبل الا بالنسبية الكاملة ، لن نتراجع عن طروحاتنا لكن لا نقبل ان نتبز  بالعودة لطروحات البعض ومشاريعهم التي لا لا تؤدي الا الى فرز وتقسيم .
وختم حسن خليل بالقول : نعود الى صور التي عملنا كثيرا من أجلها ونبقى مقصرين ، سيبنى فيها بيت للمغترب اللبناني حتى يعود اليها كل ابنائها الذين هاجروا . ثقوا أن هناك من يحمل الهم معكم وعنكم حتى تحقيق النصر لهذا الوطن .............. وفي ختام الاحتفال وقف الوزير خليل والفعاليات والحشود ورددوا القسم الذي تلاه الامام موسى الصدر في الخامس من ايار عام 1974 ..

المصدر : جنوبيات