السبت 6 أيار 2017 10:28 ص |
من "القائد" إلى اللّبنانييّن.. ماذا يحصل في المؤسّسة العسكريّة؟! |
في ظلّ الجمود السّياسيّ - الانتخابيّ، الذي من شأنه أنْ يُدخل الحياة البرلمانيّة الديمقراطيّة في حقل ألغامٍ يَصْعُب الخروج منه، ويؤدّي إلى ضرب الاستقرار الذي ينعم به لبنان، هناك حركة لافتة، وخليّة عمل لا تهدأ ولا تعرف طعم الرّاحة، تقودها المؤسّسة العسكريّة والأجهزة الأمنيّة المختصّة، بهدف المحافظة على كلّ شبرٍ من لبنان، وتوجيه رسالة واضحة وصريحة للعدوّ كائناً من كان، بأنَّ الجيش اللّبنانيّ هو سيّد هذه الأرض والحدود، وحامي الوطن والشّعب، ومن يسعى إلى الدخول بمواجهةٍ مع عناصره سيخرُج منها مهزوماً. بهذه الكلمات، وصفت مصادر خاصّة لموقع "ليبانون ديبايت"، الوضع اللّبنانيّ الميدانيّ، وعنوان المراحل الماضية مع العماد جان قهوجي، والحاضرة منذ 8 آذار 2017 يوم رُقِّيّ ابن المؤسسة العسكريّة الأمين، جوزاف عون من رتبة عميد ركن إلى عماد، ليبدأ معه عهداً عسكريّاً جديداً، يحافظ على الإنجازات ويدوّن عمليّات نوعيّة جديدة، وتغييرات بدأت تظهر ملامحها منذ اليوم الأوّل لتسلُّم عون قيادة الجيش". وفي هذا السّياق، أشارت مصادر خاصّة لموقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنَّ "قائد الجيش العماد جوزاف عون يعمل على مدار السّاعة وعلى كافّة الجبهات، وينزل إلى الأرض حيث ينتشر عناصر الجيش اللبناني، للوقوف إلى جانبهم وتفقّد مراكزهم وإعطائهم جُرعَة دعمٍ وتقديرٍ معنويّ لجهودهم وولائهم ووفائهم للمؤسّسة العسكريّة، كما يستمع إليهم ويدوّن مطالبهم والأمور التي يحتاجون إليها"، مؤكّدةً أنَّ "تغييرات كثيرة حدثت منذ تولّي عون قيادة الجيش، على أكثر من صعيد، إذ حَرص القائد على تأمين بعض المُستلزمات الضروريّة للعناصر والضباط، الذين كانوا يطالبون بها منذ فترةٍ طويلة، فعلى سبيل المثال، وافق على استبدال "الرينجير" الأسود الذي كان يشتكي منه عناصر الجيش كونه يؤدّي إلى أوجاعٍ قويّةٍ في الظهر، بآخرٍ صحراويّ يُعتبَر الأنسب والخيار الأمثل للعسكرييّن، إضافةً إلى المشروع الذي يحضّر له ويقوم على تعديل اللّباس العسكريّ الرّسمي لقِوى الجيش الذي لم يتغيّر منذ انتهاء الحرب الأهليّة، إضافةً إلى تأمين دعمٍ عسكريٍّ مادّيّ سواء من عديد وعتاد وأسلحة وما إلى ذلك من خلال الهِبَات التي من شأنها أنْ تُغطّي نواقص كبيرة تعاني منها المؤسّسة". وشدّدت المصادر على "أنَّ قائد الجيش اتّخذ إجراءات جديدة يراعي فيها أيضاً أوضاع العسكرييّن خصوصاً المنتشرين على الحدود اللّبنانيّة، ويعمل على تكثيف الدّوريّات للمحافظة على الاستقرار الأمنيّ، خصوصاً في فصل الصيف نظراً للأعداد الكبيرة الوافدة إلى لبنان، والمُتوقّع أنْ تصلَ إلى نُسَبٍ عاليةٍ هذه السّنة، الأمر الذي ستحرص قيادة الجيش مع كافّة الأجهزة الأمنيّة على المحافظة عليه قدر الإمكان، وإبعاده عن الأزمة السياسيّة، فيكون بمثابة رسالة طمأنةٍ إلى اللّبنانييّن بألّا يخافوا على لبنان، ودعوة إلى المغتربين والسيّاح العرب والأجانب، للمجيء إلى وطن الأرز والاستمتاع بمناخه المستقرّ "طبيعيّاً وأمنيّاً وحتّى سياسيّاً في حال الوصول إلى خواتم سعيدة في الملفّ الانتخابيّ". ونوّهت المصادر بالإجراءات الاستباقيّة التي تتخذها القوى العسكريّة والأمنيّة في ملاحقة التنظيمات الإرهابيّة، والتي كان آخرها إلقاء القبض على قاتل الرائد الشهيد بيار بشعلاني، والمؤهّل أوّل الشهيد إبراهيم زهرمان، وذلك تنفيذاً للوعد الذي أعطاه قائد الجيش بعدم ترك أيّ متورّطٍ بقتل عسكريّ طليقاً، واستكمالاً للعمليّات السّابقة التي تولّت مديريّة المخابرات أو أفواج النخبة، أمر تنفيذها، وجرى خلالها الاقتصاص من أفراد وعصابات، و"أمراء" التنظيمات الإرهابيّة، إلى شركاء ومحرّضين ومساعدين وشبكات تتواصل مع بعضها البعض لضرب مراكز تابعةٍ للجيش أو الاعتداء على عسكريين أو لتنفيذ عمليّات إرهابيّة داخل الأراضي اللّبنانيّة، في حين تحرص القيادة على إلقاء القبض على هؤلاء وهم على قيد الحياة، لما لاعترافاتهم من أهميّة وخيوط تساعد في كشف الرؤوس الكبيرة في الحقل الإرهابي، والعمليّات التي نفّذتها في لبنان، ولا سيّما تلك التي يحضّر لها، بغية إبطال مخطّط إحراق لبنان وإدخاله في نيران المنطقة". وشدّدت على أنَّ "المؤسّسة العسكريّة أثبتت في عديدٍ من العمليّات النوعيّة والاستباقيّة، على قدرةٍ عاليةٍ ومميّزة وذلك بشهادة الولايات المتحدة الأميركيّة والدول الكبرى التي عبّرت عن إعجابها بقدرات الجيش اللّبناني وطريقة تصدّيه للإرهاب على الرغم من الإمكانات المحدودة المعطاة له، الأمر الذي دفع إلى تعزيز الهِبَات كجرعةِ دعمٍ إضافيّةٍ لتعزيز القُدراتِ القتاليّة للجيش، من أجل مواصلة مكافحة الإرهاب، والاستمرار في الوقوف بوجه مخطّط الفتنة ومشروع الفوضى المُراد تحقيقه في لبنان على غرار دول المنطقة". وقالت المصادر نفسها: "إنَّ قائد الجيش جوزاف عون حمل أمانة حماية الوطن منذ أنْ تطوّع في الجيش بصفةِ تلميذٍ ضابطٍ ولَحِقَ في الكليّة الحربيّة عام 1983، وقبل ترقيته إلى رُتْبَة عماد، فخدمة الوطن بالنسبة إليه ليست محصورة بمركز أو موقع فهو كان وما يزال وسيبقى "ينذر" حياته لهذه المؤسّسة وللبنان، هو المشهود له بمناقبيّته ووطنيّته ونزاهته وتواضعه وكفاءته التي ظهرت في مهمّاتٍ كثيرةٍ نفّذها على الأرض بخبرةٍ عاليةٍ. من هنا حرصه على الوقوف بوجه الإرهاب، وضربه، ومنع تحصين مواقع التنظيمات الإرهابيّة الاستراتيجيّة، وملاحقتهم أينما وُجِدُوا للحيلولة دون انتشارهم في الدّاخل اللّبنانيّ". وكانت مصادر خاصّة سبق أنْ كشفت لموقع "ليبانون ديبايت"، أنَّ "الجيش يتّبِع أسلوب تنفيذ العمليّات الأمنيّة السريعة والمباغتة انطلاقاً من بنك أهدافٍ يضمّ أسماء عددٍ من المطلوبين الأساسييّن، وأنَّ العماد جوزاف عون أعطى أوامره بعدمِ ترك أيّ متورطٍ خارج إطار المحاسبة".
انطلاقاً من هذه التطمينات، وتضحيات الجيش اللبناني الذي يقدم شهداء مقابل حماية الوطن وابنائه، ونظراً للدور الكبير واللافت الذي يلعبه القائد عون والاجماع الذي حظي به لتوليه قيادة الجيش سواء على الصعيد السياسي او الشعبي، يبقى عليه ان يكلل انجازاته باعادة ابطال الجيش المخطوفين الى ديارهم واحضان عائلاتهم هو القادر على تحدي كل الصعاب والذي يضع الشعب اللبناني كامل ثقته به. المصدر :ليبانون ديبايت |