الأحد 14 شباط 2016 22:16 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14-2-2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" صورة جامعة لقيادات قوى الرابع عشر من آذار، توجت احتفال البيال، وقبلات لونت خلافات السياسة بين أركانها، رافقت الافتتاح. وفي احتفال البيال لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بق سعد الحريري البحصة، على حد تعبيره، وفند موقفه والمبادرة التي طرحها بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، نافيا ان يكون قد أعطى وعدا للعماد عون قبل ذلك بدعم ترشيحه، وكاشفا عن توافق بين مكونات 14 آذار على دعم ترشيح الرئيس الجميل، وانسحاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" لصالح الجميل في حال انه حظي بدعم قوى الثامن من آذار، معتبرا ان خطوة ترشيح فرنجية أدت إلى مصالحة "القوات" و"التيار الوطني الحر". كلام الحريري الذي يرتقب ان يحرك المياه الرئاسية الراكدة داخليا، رافقته مواقف انتقادية لموقع "حزب الله" في الأزمات الاقليمية، من العلاقة المتوترة بين ايران والسعودية إلى المشاركة في الحرب السورية. وفور انتهاء احتفال البيال، عقد اجتماع في مقر الرئاسة الثانية بين الرئيس نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. في الخارج، وفي ختام مؤتمر ميونيخ، مطالبة أميركية لروسيا في اتصال بين رئيسي البلدين بتحييد المعارضة السورية المعتدلة عن الضربات الجوية. وفيما اتفقت القوى الكبرى على وقف محدود للأعمال القتالية بعد نهاية الأسبوع، كررت تركيا استهداف المواقع الكردية في سوريا، متجاوزة المطالبة الفرنسية بوقف الغارات. وكان من اللافت تشكيك اسرائيل في نجاح تنفيذ الاتفاق الدولي لوقف الأعمال القتالية في سوريا، مدعية على لسان مسؤوليها أن التقسيم الطائفي للبلاد يبدو محتوما.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" ذكرى أليمة يستعيدها اللبنانيون في يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري. في الشكل لم احتفال ال"بيال" شمل قوى 14 آذار فقط في الصورة. وفي الجوهر رسخ التباعد السياسي بين قياداتها. الرئيس سعد الحريري ثبت إلتزامه بتأييد ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، إنطلاقا من عدم القدرة لا على انتخاب الدكتور سمير جعجع، أو فرض التوافق على الرئيس أمين الجميل، وعدم وجود أي وعد بترشيح العماد ميشال عون. أعطى الحريري لقوى 14 آذار ما يريدون في الشكل، وقال له في المضمون: الأمر لي. في خطابه ترحيب بخطوات "الحكيم"، وفي تفاصيل الكلام رسائل مباشرة وصلت إلى رئيس "القوات" الذي بدا معنيا بكل إشارة سياسية أرسلها الحريري. فماذا بعد بق البحصة؟. التواصل السياسي الداخلي مفتوح، ومن هنا يأتي اللقاء في عين التينة بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. في الخارج، مؤشرات عسكرية- سياسية تبدأ من ريف حلب. الأتراك واصلوا استهداف أكراد سوريا، ما أثار اعتراض الأميركيين والروس واحتجاج دمشق. الجيش السوري واصل التقدم نحو الحدود التركية، رغم إرسال مئات المسلحين من ريف إدلب إلى المناطق المحاذية لحدود ريف حلب مع تركيا، من أعزاز إلى تل رفعت. لكن المعادلة الميدانية لن تغيرها التكتيكات المسلحة، بعد التوافق الدولي والتقدم السوري لضرب المسلحين. الاشتباك الإقليمي تواصل بصمت. وفي مؤشراته أيضا مناورة عسكرية في السعودية تحت إسم "رعد الشمال"، تجمع دولا إسلامية، لكن ترجمتها لن تكون إلا ضد تنظيم "داعش".
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" بكثير من العجز عن اتمام الحسابات الصحيحة، وامعانا بصب الزيت على نار الحرب في المنطقة، انطلقت المدفعية التركية لاستهداف ريف حلب الشمالي. محاولة تدخل تفجيرية لا تقرأ إلا اعترافا من انقرة بأن انجازات الجيش السوري في الريف الحلبي، تعطل مشروعها التمددي في الأراضي السورية، وتفقده الأمل بالحياة ولو على متر سوري واحد. دخلت تركيا ساحة المغامرة العسكرية، وفتحت قاعدة "انجرليك" أمام الطائرات السعودية، ومهدت للرياض سبل تصريف عنترياتها وتهديدها بالحرب البرية على سوريا بحجة محاربة "داعش". في هذا المشهد، تكثر الأسئلة: أي سقف سيحدده الأميركي للتهور السعودي؟ وهل سيكون الاميركي نفسه أعقل المجانين في هذه الجولة من الحرب المستعرة في سوريا؟ وماذا عن شكل الرد السوري والروسي على حد سواء، في حال قررت الرياض المضي بمغامرتها؟. في المنطقة تتسع مغامرات النظام السعودي، والبحرين ساحة تشهد، في ذكرى ثورتها السلمية المستمرة، على جرائم "درع الجزيرة" بحق الحراك السلمي المتواصل. خمسة أعوام مرت، وثورة الشعب البحريني لا تزال تصدح برفض الممارسات الجائرة، وبالمطالبة بحقوق مشروعة، وانتخابات ديموقراطية، واطلاق سراح معتقلي الرأي والرموز والهامات الوطنية من السجون. في مثل هذا اليوم، قال البحرانيون كلمتهم. التحفوا السلمية في تحركهم. ورفعوا الصوت ضد الظلم. ويوما بعد يوم يصبحون أكثر تمسكا بحقوقهم واصرارا على نيلها، وهم سينالونها حتما ولو بعد حين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" كما في حياته، جمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده، كل عائلة الرابع عشر من آذار، لكن التحدي ان تعود هذه الحركة الاستقلالية من شتات آذاراتها إلى اذارها الواحد الجامع، لمواصلة مسيرة العبور إلى الدولة، حماية للبنان الدولة من مخاطر الضياع. سعد الحريري في بيروت، كما هو أمر ضروري، بمجرد حضوره أعاد النبض إلى الحياة السياسية، فهل يبقى لتزخيم عمل المؤسسات وتعزيز اللحمة الوطنية في مواجهة محاولات التطييف والمذهبة؟ هل يبقى للبننة الاستحقاق الرئاسي، والتعجيل في العمل لملء الفراغ القاتل في قصر بعبدا؟. من المبكر التكهن، فهو اكتفى اليوم بتوصيف الواقع الرئاسي المأزوم. لكنه فتح اللعبة، فلم يرشح سليمان فرنجية وسلم بترشيح ميشال عون. وأكد ان النزول إلى البرلمان هو الطريق الأقصر والأسرع إلى انهاء حال الشغور وحال الانقلاب على الدولة. وما هو أكيد أكثر، انه أعاد الحياة إلى الرابع عشر من آذار، وهو لن يكتفي على ما يبدو بالصورة الجامعة لقياداتها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" سمع سعد الحريري أغنية "زوروني كل سنة مرة"، فطبقها، وعاد إلى لبنان للمشاركة في ذكرى الرابع عشر من شباط، بعد عام من الغربة الطوعية. لكن الحريري لم يسمع نصيحة الوزير وائل ابو فاعور، فأكثر من القبلات مع الحضور، إلا، إذا كانت هذه القبلات تندرج في اطار الضرورية، لدحض الكلام على فتور داخل جبهة الرابع عشر من آذار، التي عادت فالتقطت في ختام الاحتفال صورة تذكارية شاملة. مشهدية البيال أتت مختلفة بدلالاتها هذا العام. البيت الأزرق بدا مكتمل النصاب، فحضر أشرف ريفي، وحتى خالد ضاهر. الحضور "القواتي" سجل أرفع المستويات: سمير جعجع شارك شخصيا، مع رصد العناق الحار مع الحريري، بعدما فرقت الترشيحات الرئاسية خيارات الحليفين. أما الحضور العوني فكان للعام الثاني على التوالي، عبر ممثل العماد ميشال عون ووزراء ونواب من "التغيير والاصلاح". فيما حضر للمرة الأولى ممثل عن سليمان فرنجية. هذا في الشكل، أما في المضمون، فلم يرشح الحريري فرنجية بالمباشر، بل أقرن سرد تجربته مع باقي الأقطاب الموارنة، بالاعلان عن الاتفاق الباريسي مع زعيم "المردة". غير ان الحريري الذي رحب بمصالحة معراب، كان واضحا بالتأكيد انه لا يخشى وصول أي شريك في الوطن إلى الرئاسة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" الذكرى الحادية عشرة للرئيس رفيق الحريري: الذكرى للرئيس رفيق الحريري والاحتفال للرئيس سعد الحريري. الجميع كانوا حاضرين، من الرابع عشر من آذار إلى الثامن من آذار. أما الغائب الأكبر فكان "حزب الله"، لكنه حضر بقوة سواء في كلمة سعد الحريري أو في كلمة عريف الاحتفال. الرئيس الحريري لم يرشح النائب سليمان فرنجية بالاسم، لكن في سياق كلمته أكد ان مرشحه هو سليمان فرنجية، بعدما روى تباعا تراجع امكانية انتخاب الدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون، وبعدما تعذر التوافق على مرشح توافقي، وكانت لافتة كلمته "لن نخشى وصول أي شريك في لبنان يلتزم الطائف والدستور". الحريري رحب بمصالحة معراب، لكنه توجه مباشرة إلى الدكتور جعجع، متمنيا لو ان هذه المصالحة تمت قبل 28 عاما. قبلات حارة بين الرئيس سعد الحريري وقيادات الرابع عشر من آذار، لم تستثن أحد ممثلي العماد عون الوزير الياس بو صعب، ولا الوزير روني عريجي ممثل النائب سليمان فرنجية، ولا تيمور جنبلاط الذي حضر فيما والده وليد جنبلاط كان مجتمعا بالرئيس بري. أما في ختام الاحتفال، فصورة تذكارية لقيادات الرابع عشر من آذار. لكن ما سيتذكره اللبنانيون ليس هذه الصورة، بل صورة التباينات داخل الرابع عشر من آذار، الذي لم ينجح احتفال اليوم في ازالتها، والتناقضات مع "حزب الله" التي تجعل من احتمال انتخابات الرئاسة قليلة جدا، وإن طالب الرئيس الحريري بالنزول إلى مجلس النواب وليربح من يربح، مع العلم الأكيد ان هذه الأمنية لن تتحقق.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" منذ 11 عاما، اغتالت يد الجريمة الرئيس رفيق الحريري، غير ان دماءه الزكية التي انهمرت غزيرة في قلب بيروت، تنبض كل سنة حياة جديدة، تأكيدا على مسيرة الفداء من أجل عزة لبنان، واستنهاضا للبنانيين نحو مزيد من الانتصارات في مواجهة الطغيان ومحاولات وضع اليد على الوطن. في 14 شباط من كل عام، يستعيد اللبنانيون الذكرى التي حفرت عميقا في تاريخ لبنان الحديث، رفضا لكل أشكال الارتهان للخارج، ولابقاء لبنان وطنا حرا سيدا ومستقلا. الذكرى- الزلزال التي غيبت قامة كبيرة وقائدا فذا، أحياها تيار "المستقبل" ومحبو الرئيس الشهيد رفيق الجريري، باحتفال في البيال تحت عنوان "الحق معك واليوم أكثر". وفي الاحتفال الجامع لقادة قوى 14 آذار، كلمة للرئيس سعد الحريري الذي وصل إلى بيروت فجرا، ليعلن على رؤوس الأشهاد انه على "نهجك مستمرون يا أبا بهاء ولو كره الكارهون". الرئيس الحريري أكد انه ما من أحد سيتمكن من السطو على الجمهورية اللبنانية، لا بترهيب السلاح ولا بارهاب التطرف، ولا بمخالفة الدستور، ولا بالأحكام العسكرية الزائفة، ولا بأي وسيلة من وسائل التعطيل والفوضى. الرئيس الحريري جدد التزامه بالدولة وبمشروع رفيق الحريري الوطني، لافتا إلى ان تيار "المستقبل" يرفض ان يتحول إلى مشروع طائفي أو مذهبي. وسأل: هل نحن أمام أحزاب تعمل لله أم أمام أحزاب تعمل للفتنة؟. أضاف: نحن عرب على رأس السطح، ولن نسمح لأحد بجر لبنان إلى خانة العداء للسعودية ولأشقائه العرب، ولبنان لن يكون تحت أي ظرف من الظروف ولاية ايرانية، نحن عرب، وعربا سنبقى. وقال: نحن مشروع وطني عابر للطوائف، خصوصا عندما يكون غيرنا مشروعا طائفيا عابرا للأوطان.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" فجرا وصل إلى بيروت، بعدما منحه بلده الأم تأشيرة حضور الذكرى الحادية عشرة للاغتيال. في البيال كان اللقاء، شق صفوف الحضور، ملوحا كفاتح وصل للتو من غزوة لم يدر بها أحد. خرق الحظر المفروض على القبل، فوزعها على الصف الأمامي شخصية شخصية. طال العناق مع جعجع، وبعدما ربت على كتفيه، أكمل مسيرة التقبيل، فأخذ أشرف ريفي وإن كان لا يمثله بالأحضان، ومعه الضاهر خالد بيبرس. قيادات الصف الأول في الرابع عشر من آذار، جلست جنبا إلى جنب مع ممثلي بعض قيادات الصف الأول في الثامن من آذار. العماد ميشال عون أوفد ذراعه العسكرية إدغار معلوف، وسجل حضور الوزير الياس بو صعب. والنائب سليمان فرنجية فرز وزير الثقافة ريمون عريجي للمهمة الصعبة. أما الرئيس نبيه بري، فاستعان بعميد النواب عبد اللطيف الزين، وزينا فعل. على المنصة، استفاض كلاما بما لم يستطع الاستفاضة به تغريدا. ويشهد له بأنه سجل اليوم نقلة نوعية في الحضور والأداء والإلقاء، فلم تقع ضمة عن فاعل، ولم تسقط فتحة عن مفعول به. لكنه حرك ساكنا أرسي مع "حزب الله" في جلسات الحوار، فقال إن زمن الاستقواء بالإيراني لن يصنع قادة أكبر من لبنان، وعندما يجعلون من البلد ساحة لفلتان السلاح يهون عليهم التعطيل، نحن عرب "وع راس السطح"، ولن يكون لبنان ولاية إيرانية. أسمع الجمهور ما يريد أن يسمعه. حرك العواطف ونال التصفيق. وانتقل إلى طبق الخطاب الدسم: رئاسة الجمهورية. وتيمنا ببري قال "مش بس بري بيبق البحصة وأنا كمان بدي بقا". خطف الأنفاس وانتظر المستمعون والمشاهدون إعلانا رسميا، لكنه بصم "بالعشرة" على كلام فرنجية في المقابلة التلفزيونية. وقارب الموضوع مواربة بالقول: "صار في 3 مرشحين عون وفرنجية وهنري حلو". تحدث عن لقاءاته بعون ذات ليلة عيد ميلاد في "بيت الوسط"، فأكد أنه لم يرشحه ولم يعده بذلك. أخبرنا قصة ترشيح قوى الرابع عشر من آذار للرئيس أمين الجميل، على قاعدة أنه لو وافق طرف من الثامن من آذار عليه يسحب سمير جعجع ترشيحه وهذا ما لم يحصل. رمى الطابة في ملاعب الآخرين وقال: نملك الجرأة للقول إننا لن نخشى وصول أي شريك للرئاسة طالما يلتزم اتفاق الطائف. لكن الطائف في عهده كان مطاطا، وسلاح الطائف ذو حدين، وفاقد الالتزام لا يطلبه. ناور مع حليفه ومرشحه الأول جعجع، فبارك الصلحة مع عون، ومازحا قال له "ليتك فعلتها من زمان لكنت وفرت الكثير على المسيحيين". انتهى الخطاب على جعجعة بلا رئيس. وكي يؤرخ لحظة وحدة الرابع عشر من آذار، التقط صورة للذكرى، ومضى إلى الضريح، ذرف دمعة لم يسمع همسها وسط أزيز الرصاص. المصدر : جنوبيات |