بات ثمانية صحافيين لبنانيين امس ليلتهم في مطار روما بعد عطل طرأ على احدى طائرات شركة "اليطاليا" للطيران ادى الى تأخر الطائرة التي اقلتهم من مدينة الدار البيضاء في المغرب الى روما (ترانزيت) والمفترض ان ينتقلوا منها عبر الشركة نفسها الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

وفي التفاصيل، ان طائرة "اليطاليا" وقبيل اقلاعها من مطار كازابلانكا الساعة الرابعة والثلث من بعد ظهر امس بتوقيت المغرب (6:20 بتوقيت بيروت) اصيبت بعطل مفاجئ طرأ على كهرباء الكمبيوتر في الطائرة واستغرق اصلاحه نحو ساعتين، ما استتبع تأخيرا في اقلاع الرحلة التي وصلت الى مطار روما بعدما كانت الطائرة المتجهة الى بيروت قد اقلعت قبل دقائق.
وازاء ذلك، اضطر الصحافيون الذين كانوا يشاركون في احد المؤتمرات في مدينة مراكش المغربية الى المبيت على ارائك المطار من دون تأمين اي وسادات او اغطية لهم في اجواء المطار الشديدة التكييف، بانتظار موعد الطائرة الجديد والذي من المفترض ان تقلع من مطار roma fumicini عند الثانية عشر والربع بتوقيت بيروت.

وقد ابدى الاعلاميون الذين يمثلون وسائل اعلامية متعددة ، استياءهم من الطريقة التي تعامل بها موظفو الشركة الايطالية معهم لجهة عدم الاعتذار مما حصل، واعتبارهم ان مسؤوليتهم تكمن في تأمين المبيت في فندق لمن يحمل ڤيزا شننغن، فتم اصطحاب احد الصحافيين الحاصلين على "شنغن" الى احدى الفنادق القريبة، فيما بقي اﻵخرون في قاعة المطار لمدة 12 ساعة بانتظار رحلة اليوم للانتقال الى بيروت.

والجدير ذكره ان المسؤولين في شركة "اليطاليا" رفضوا الاعتذار عما حصل واكتفوا بمحاولة اغراء الصحافيين بايصال تافه (voucher) يؤمن وجبة العشاء من احدى مقاهي المطار، من دون الاعتراف بالخطأ أو بتحمل مسؤولية ما حصل !!