الأحد 14 أيار 2017 11:04 ص

خليل في مؤتمر منسقي البلديات: نريد خطة كهرباء لا صفقة ولا أحد يستطيع إحداث فراغ في أي مؤسسة دستورية


* جنوبيات

 رعى وزير المال علي حسن خليل اللقاء السنوي الاول لمنسقي البلديات في لبنان في انصارية - قضاء الزهراني، في حضور النائب علي بزي، المسؤول التنظيمي المركزي في حركة "امل" حسين طنانا، مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في الحركة المفتي الشيخ حسن عبدالله، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس، المسؤولين التنظيميين في كل اقاليم الحركة وعدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة ورؤساء عدد من الاتحادات البلدية ورؤساء ونواب رؤساء واعضاء مجالس بلدية يمثلون 290 مجلسا بلديا من محافظات بعلبك الهرمل والبقاع والشمال وجبل لبنان والجنوب ومحافظة النبطية.

الاحتفال استهل بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى طليس كلمة تحدث فيها عن اهداف اللقاء.

وألقى وزير المال كلمة تطرق فيها إلى مختلف العناوين السياسية والانمائية ولا سيما قانون الانتخابات وملف الكهرباء وقال: "في هذه الايام التي تحتشد فيها المناسبات من ولادة منقذ البشرية الامام المهدي الى ايام الانتصار الكبير على العدو الاسرائيلي والذي سجل بصمودكم وتضحياتكم على امتداد ارض الوطن حيث المعركة كانت واحدة من المقاومين المرابضين على حدود الوطن الى اولئك المنتشرين في كل بقاعه يؤكدون التزامهم خيار المقاومة والرد. ومن أنصارية التي تكتسب رمزية إستثنائية في تاريخنا اليوم كمن المقاومون للعدو الاسرائيلي واسقطوا هيبته، يوم سقط له الكثير من القتلى وعاد يجر اذيال الخيبة مما كان يخطط. هو الانموذج عن مقاومتنا وخطنا الذي ما كل مستمرا حتى تحرير ما تبقى من ارضنا وحتى تأمين امن اهلنا في كل المناطق الحدودية. اليوم عندما نلتقي في هذه المناسبة لا بد لنا من ان نطل على هذه القضية الاساسية قضية المعركة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي لاننا نستضيف على ارض الجنوب اليوم ممثلين لبلديات منتشرة على كل ارض الوطن، لنؤكد جميعا اننا مستمرون في الخط الذي اسسه الامام المغيب السيد موسى الصدر، خط المقاومة وخط التحرير وخط التحرر والعدالة الاجتماعية".

أضاف: "انه اللقاء الاول لمنسقي البلديات، وهو امر يكتسب اهمية استثنائية إذ يضعنا في مواجهة الكتلة الحركية في هذا القطاع على مستوى التنمية وتشكيل الرأي العام القادر على مواكبة كل الاستحقاقات ومتابعتها وايصال الفكرة الدقيقة حول كل القضايا التي تهم الناس. المجالس البلدية تشكل المفصل الاساس لعكس ارادة هؤلاء الناس التمثيلية، وهي تؤسس للتمثيل الاوسع على المستوى النيابي وتكرس قاعدة التواصل بين الدولة واجهزة هذه الدولة. اليوم نحن معكم نفتح باب التخطيط للمستقبل على مستوى التخطيط وعلى مستوى التنفيذ. اليوم ما تقومون به من تمثيل لكتلتكم الحركية في كل المجالس البلدية يحملكم مسؤولية ان تبحثوا وتدققوا في كل تفصيل يهم الناس، فقد دافعتم وعملتم قبل البلديات وبعد البلديات في معركة الانماء المفتوحة على مستوى الوطن، وحولتم بلدياتكم عما واكبتم قيادتكم الحركية فحولت الحرمان الى طاقة حقيقية على مستوى الخدمات وعلى مستوى الانماء".

وتابع: "عليكم أن تتابعوا كل القضايا مع اخوتكم الذين تشكلون معهم المجالس البلدية في كل لبنان مع كل القوى والهيئات المجتمعية التي تآلفتم معها وبالتحديد مع الاخوة في "حزب الله" على مستوى كل البلديات، لتعكسوا صورة التحالف الحقيقي لتتحول الامور الى فعل مشترك لا ان تبقى في اطارها النظري، هذا ما يدفع باتجاه تعزيز منطق التنمية في قرانا. اليوم حيث سنلتقي في ورش العمل نقول ان طريقتنا واسلوبنا هو احترام الانظمة والقوانين لتحقيق كل الغايات التي نطمح اليها. الانتصار الحقيقي على ذواتنا ان نكون قادرين على ان نوائم بين مصالح الناس ومصلحتنا العليا والقوانين والانظمة المرعية الاجراء، لهذا نحن معكم سنكون في ورشة عمل حقيقية لمتابعة القضايا التي تهم البلدات المنتشرة من اقصى البقاع الى بيروت وكل الجنوب، هذا الامر عندما نقوله فاننا معنيون معكم بصياغة النصوص وكل ما يمكن ان يلبي بعضا من النقص. ونطلب منكم انتم ان تبادروا الى رفع الطلبات والمتابعة مع المكتب المختص وسنكون بتوجيه من الرئيس نبيه بري بخدمتكم".

وقال: "الملف الآخر الذي يجب أن نخرج منه، نحن كلنا على مستوى كل البلدات وكل القرى، هو كيف نتابع التحديات المستقبلية، اليوم النفايات شكلت هاجسا أساسيا لدى معظم المناطق، علينا أن نتعاطى معا بمسؤولية استثنائية تنظيمية تنطلق من مواكبة حقيقية لكل التطورات على صعيد هذا الملف، وأن تكون لدينا كافة الصيغ والاقتراحات في اطار اتحادات البلديات لكي نعالج هذا الملف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة، عليكم ألا تتركوا الامور ضائعة على هذا الصعيد، نحول كل بلداتنا وقرانا الى مكبات للنفايات، ولا نتحمل مسؤولية بناء معمل وفق المعايير العلمية الحديثة، هذا أمر يجب أن ننتهي منه لنتحول نحو الاهتمام بقضايا مختلفة أخرى تتعلق بالتنمية البشرية وبكل ما يهم انسان هذه البلديات. لدينا ملفات مشتركة كبرى تتابع مع مكتب البلديات وأبرزها ما يهم البلدات المحيطة بمنطقة نهر الليطاني. علينا العمل لانقاذ أهم منبع مائي، أهم مجرى مائي في لبنان، وضعنا الكثير من الجهد تاريخيا لانجاز مشاريعه، لقد حقق الاخ دولة الرئيس نبيه بري حلم الجنوبيين واللبنانيين بانجاز مشروع الليطاني، الذي لن تكون له قيمة حقيقية الا اذا تابعنا اعادة تأهيل هذا النهر وفق المخطط الذي يتابعه مكتب البلديات مع الهيئات السياسية والتنموية المعنية".

أضاف: "اليوم أقول لكم، إن وزارة المال قد حولت مشروع المرسوم لتوزيع أموال البلديات من الهاتف الخليوي وهي بقيمة 388 مليار ليرة، وأصبح الأمر بعهدة وزارة الداخلية من أجل تحضير تفاصيل هذا المشروع ورفعه الى وزارتنا لكي يصرف في البلديات خلال أيام وجيزة. هذا الامر معناه الرمزي التزام الدولة والوزارة التحويل الدوري لواردات البلديات من الهاتف الخليوي، ولواردات البلديات من الصندوق البلدي المستقل الذي للاسف استنزف بملف النفايات خلال السنوات الماضية، مما رتب على الدولة أكثر من 3500 مليار ليرة ديونا، هذا الصندوق البلدي المستقل التي يجب ألا تدفع ثمنها وعبئها البلديات التي لم تستفد من هذا الصندوق طوال العقود الماضية التي اهتم بها بتغطية أعمال النفايات".

وتابع خليل: "أيها الاخوة الاعزاء أدخل معكم ومنكم، أنتم الذين تمثلون فئاتنا المختلفة لاقول إن تاريخكم الناصع المقاوم في مواجهة الاحتلال، والمقاوم للحرمان في المناطق، سيبقى ناصعا لا يدنس بجهدكم وتعبكم وبوعي قيادتكم التي تتحمل مسؤولية تمثيلكم على المستوى السياسي والوطني. كنتم وما زلتم رواد المقاومة والدفاع عن وحدة لبنان وعن بقائه الوطن الواحد الموحد الذي تستطيع جميع مكوناته أن تتكامل مع بعضها البعض لتعطي النموذج الافضل في عالم تمارس فيه أقسى الصراعات الفكرية والعقائدية والسياسية، أنتم كنتم وستبقون رواد الانماء على مستوى المناطق، وستبقى قيادتكم تعمل معكم في كل هذه المناطق دون تفريق بين منطقة جغرافية وأخرى، وبين طائفة وأخرى، أو بين تيار سياسي وآخر. تحملنا مسؤولية الناس كل الناس عندما رفعنا لواء الحرمان حتى لا يبقى محروم واحد، ومارسنا بالفعل هذه القاعدة ممارسة حقيقية يوم قل اولئك الذين يتحدثون اليوم بالدفاع عن حقوق طوائف معينة بذاتها في هذا الوطن تماما كما حملنا لواء الدفاع عن كرامة المسلم في هذا الوطن، واعتبرنا الاثنين في المقدمة مواطنين لبنانيين يتمتعون بكل الحقوق والواجبات. ربما تحملنا مسؤولية استثنائية في الحفاظ على مسيحيي المناطق في لحظة الاشتباكات السياسية والامنية في البلد عندما دافعنا عن مسيحيي الاطراف في بنت جبيل وعندما اعطيت الاولوية لعودة المهجرين في شرق صيدا وفي جزين كلها أفعال تنبع من ايماننا والاكيد أن هذا الوطن هو وطن الجميع بقوته ومناعته، هو وطن نهائي للجميع وبأنه النموذج الذي نفتخر به في وجه أولئك الذين يرسمون عالمنا الجديد في المنطقة العربية والمشرق العربي".

وقال: "كنا نؤمن به هكذا وسنبقى على الدوام، لن نتراجع تحت ضغوط الخطاب الطائفي والمذهبي او اثارة النعرات وسنبقى نعتبر انفسنا مسؤولين عن تمثيل المسيحيين قبل المسلمين في حياتهم العامة والسياسية من خلال اقرار قانون للانتخابات يوحد بين اللبنانيين ولا يفرق على اساس طائفي، أردناه على الدوام في كل تاريخنا السياسي بغض النظر عن الاستثناءات التي فرضها الواقع، قانون يقوم على اعتماد النسبية، وتعاطينا بايجابية في نقاش هذه المسألة، فقدمنا اكثر من اقتراح ورفضنا اقتراحات وناقشنا اقتراحات، لكن دوما كان توجيه دولة الرئيس بري ان نكون ايجابيين في البحث عن حلول وان نفتح دوما الابواب مع القوى السياسية المختلفة بغض النظر عن موقفها ودوما نؤمن ان ما سنصل اليه هو المشترك الذي يستوجب تراجع كل طرف الى الحدود للاتفاق فيما بيننا على قانون جديد للانتخابات، من ضمنها خطط الكهرباء لكن نقول لن نسمح بأن ترفع الأصوات في وجهنا عندما نطالب بالأصول، لا يمكن أن تتحقق نزاهة وشفافية حقيقة دون التزام صفقات أو نفقات وفق الآليات القانونية التي تفرض أجراءها دائرة المناقصات وتمر على ديوان المحاسبة. هذا ما طالبنا به وهذا ما نشدد عليه وسنعكسه في مجلس الوزراء باسم حركة "أمل" التي تهتم بقضايا الناس ومصالحهم. من يتحدث عن النزاهة والشفافية والخطط التي تضع عليها علامات استفهام هو لأن مشروعا ما قد أوقف وهو قد أوقف وفق القانون والأصول واحترام دولة المؤسسات والقانون".

أضاف: "نعم نحن ليس لدينا مشكلة في أي خطة تطرح تكون فيها مصلحة الناس، حتى البواخر لسنا في مشكلة مباشرة معها، لكن أن تجرى هذه المناقصات وفق الأصول ووفق المداولات التي حصلت في مجلس الوزراء وفرضت آليات مختلفة عما حصل في عملية التلزيم، أن من حمل السلاح دفاعا عن لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن رفع شعار ديموقراطية الوطن والدفاع عن قضايا الناس في كل ما يطمحون إليه، لن تجعله بعض الأقلام أو الشاشات وتدفعه إلى التراجع. نحن أصحاب القضية وسنبقى ندافع عن لبنان عبركم لأنكم أنتم من تمثلون الناس عبر البلديات".

وختم خليل: "ربما نبدل في مواقفنا نتيجة الطروحات الإيجابية المثالية التي قدمت لمصلحة البلد، لهذا ما زلنا نؤمن بفرصة التوافق وندير النقاش خلال هذه الأيام والساعات لنصل إلى هذا التفاهم، لكن يجب أن تلاقيه مبادرات من الأطراف الآخرين لنخرج من الأزمات الكبرى التي نعيش فيها ونخرج من الأزمات السياسية والأقتصادية والمالية".

بيان
وتلا رئيس بلدية الفاكهة البقاعية بيانا باسم منسقي البلديات، استنكر فيه الحملة التي تستهدف الرئيس نبيه بري وحركة "أمل" وقال: "أصدر اللقاء السنوي الاول لمنسقي البلديات في لبنان بعد مؤتمره العام الذي التأم في مجمع الملاك السياحي في انصارية قضاء الزهراني، وشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء واعضاء مجالس بلدية يمثلون 290 مجلسا بلديا من محافظات بعلبك الهرمل، البقاع، الشمال، جبل لبنان، الجنوب ومحافظة النبطية، بيانا استنكر فيه حملة الافتراء والاستهداف التي تطاول رئيس مجلس النواب رئيس حركة "امل" الاستاذ نبيه بري وما يمثله من موقع ودور وطنيين من خلال قناة الجديد".

أضاف: "ومكر السيىء لا ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله لا". كنا نظن ان الاوكار والجحور لا تأوي اليها الا الافاعي التي لا يصدر منها وعنها الا الفحيح والسم الزعاف. لكن وبعد ان تمادت قناة الجديدة في اكثر من محطة مفصلية من تاريخ وطننا لبنان ولاكثر من مرة وبشكل متعمد ومع سبق الاصرار والترصد والافتراء ولغايات معروفة في نفس صاحب قناة الجديد ومشغليه ومموليه باستهداف وقح ورخيص لشخص دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وللحركة السياسية الوطنية المقاومة حركة امل والتي من خلال تضحيات الالاف من ابنائها حفظت لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه واسهمت بشكل كبير في صنع تحرير ارضه من رجس الاحتلال الاسرائيلي. ادركنا بعد هذا التمادي الممنهج بأن في لبنان هناك من يجيد تقمص دور الافاعي ويتقن فن تحويل الصروح والمنصات الرسالية النبيلة من منابر للحرية المسؤولة والكلمة الهادفة الى اوكار وجحور لحبك الدسائس والنيل من الكرامات والقامات الوطنية الشامخة وخير من يتقن هذا الفن ويمتلك حقه الحصري هو مالك قناة الجديد وجوقته العاملة في الغرف السوداء".

وتابع: "اننا في اللقاء العام لمنسقي البلديات في لبنان اذ ندين ونستنكر استخدام صاحب قناة الجديد للاعلام وسيلة للابتزاز ولامتهان كرامة القيادات الوطنية وتشويه تاريخها النضالي بما تمثل من مكانة مرموقة في الوجدان الوطني والقومي وعلى المستوى الدولي. اننا نهيب بالقضاء اللبناني الذي نجل ونقدر ونحترم التحرك الفوري والعاجل وضع حد لعبث محمد تحسين خياط ومعاونيه وكبح جماحه وجنوحه عن احترام القوانين المرعية الاجراء التي لا تعطي حقا حصريا لاحد لا له ولا لسواه، للتلطي خلف عناوين حرية الكلمة وابداء الرأي للتطاول على حرية وكرامة الاخرين. اننا في اللقاء لمنسقي البلديات في لبنان، يهمنا ان نؤكد لاهلنا ولمن نمثل على مساحة وطننا لبنان من اقصى البقاع الى الشمال مرورا بالجبل الاشم والضاحية الشموس الى الجنوب والنبطية والبقاع الغربي، بأن توقيت قناة الجديد لحملتها المسعورة ضد الرئيس نبيه بري وحركة "أمل" ومقاوميها الشرفاء، والتحاق بعض الجوقات الاعلامية الاخرى للعزف على نفس سيمفونية التحريض والافتراء ونسج الاباطيل، هو توقيت مشبوه في الزمان والمكان ويأتي في سياق متلازم ومتناغم مع ما يدبر ويحاك في دوائر وزارة الخزانة الاميركية من عقوبات ضد حركة "أمل" وقيادييها ومؤسساتها جراء تمسكهم بالمقاومة ثقافة ونهجا وخيارا لمواجهة عدوانية اسرائيل واطماعها بلبنان وثرواته".

وختم: "عليه، اننا في اللقاء العام لمنسقي البلديات في لبنان نؤكد اليوم واكثر أي وقت مضى انحيازنا ودعمنا ووقوفنا خلف القيادة الوطنية الحكيمة التي يمثلها دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري حاميا وضامنا لوحدة لبنان وقائدا لمسيرة التنمية والتحرير ومؤتمنا على امانة الامام السيد موسى الصدر في حفظ لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه وعهدنا ان نكمل المسيرة من اجل الانسان ومن اجل لبنان مهما ارتفعت اصوات النشاز".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات