ويطالب الأسرى بتحقيق عدد من الأمور الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

فيما تتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف محافظات الوطن، و11 أسيرا في سجن "جلبوع" انضموا قبل يومين، للإضراب المفتوح عن الطعام، نصرة لرفاقهم الأسرى.

وأشارت اللجنة الوطنية لإسناد اضراب الأسرى، إلى أنه حتى الآن لم تتم أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، ولكن هناك رسائل يبثها ضباط مصلحة السجون بين الأسرى أنه سيتم نقاش مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم القاطع للدخول في أية مفاوضات دون قيادة الإضراب. وفي الوقت ذاته، تتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين عن الطعام، وارتقاء الشهيد سبأ عبيد (22 عاما)، برصاص جنود الاحتلال، في إحدى المسيرات القريبة من نقاط التماس بقرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وكشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن إجراء أكثر من 10 اجتماعات مع الجانب الإسرائيلي منذ بدء إضراب الأسرى، جراء الجهد السياسي المكثف للقيادة الفلسطينية بتعليمات من الرئيس محمود عباس.

وطالب قراقع في حديث لإذاعة صوت فلسطين بنقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات برعاية من أطباء الصليب الأحمر الدولي، للوقوف على أوضاعهم الصحية، جراء استمرار الإضراب.

وتعقيبا على الشائعات التي تحدثت عن ارتقاء شهداء في صفوف الأسرى المضربين، دعا قراقع إلى توخي الحيطة والحذر في نقل الأخبار المتعلقة بأوضاعهم الصحية في ظل الخشية الحقيقية على حياتهم.

وأعلن أن سلطات الاحتلال سمحت للمحامي خضر شقيرات بزيارة الأسير مروان البرغوثي هذا اليوم في أول زيارة له منذ بدء الإضراب، منوها إلى أن هناك لامبالاة إسرائيلية منذ بداية الإضراب وحتى اليوم في مناقشة أو حتى مجرد فتح حوار حول مطالب الأسرى جراء رفض الجانب الإسرائيلي فتح حوار مع قادة الإضراب واشتراطه فتح الحوار بعد وقف الإضراب.