الخميس 18 أيار 2017 10:22 ص |
تشكيك في رواية مقتل الاطفال الـ4 اختناقًا.. اين الحقيقة؟ |
لا يزال الغموض الذي يلف حادثة وفاة الاطفال الاربعة، ياسمين، شهد، بيان ولين من بلدة القادرية في البقاع الغربي سيد الموقف، وفي انتظار جلاء الحقيقة وانتهاء التحقيقات لكشف ظروف مقتلهم وتبيان حيثيات ما جرى ميدانيًا، روايات عدة برزت رافقتها تحليلات من هنا وهناك دون انتظار التحقيقات الاولية لتبين صحتها من عدمه. قيل، ان الاطفال ماتوا اختناقًا داخل صندوق السيارة التي اختبؤوا فيها دون معرفة كيفية وصولهم الى الصندوق او الاسباب التي دفعتهم الى ذلك، فيما تحدثت رواية اخرى عن لعبة "غميضة" أودت بحياتهم اذ لم يتمكنوا من فتح الصندوق، ورجحت اسباب الوفاة عندها الى قلة الاوكسيجين وارتفاع درجة الحرارة. الا ان معطيات ومعلومات تواترت الى "ليبانون ديبايت"، تمنع الحسم او الجزم او حتى تأكيد اي رواية بل تأخذنا الى رواية اخرى بعيدة عما ذُكر تطرح في سطورها علامات استفهام عدة تنتظر من يجيب عليها. الرواية الاولية تُشير الى ان الاطفال تم العثور عليهم داخل صندوق سيارة من نوع "BMW" الا ان الوقائع تفيد عكس ذلك اذ عُثر عليهم داخل سيارة رباعية الدفع من نوع "land rover". هذا أولاً، أما ثانيًا، قيل ان الاطفال عُثر عليهم جثثًا هامدة وعلامات الاختناق واضحة عليهم، ليتبين انها غير ظاهرة اساسًا فيما ثيابهم مُبللة بالمياه ما يطرح اول علامة استفهام بريئة، لمَ الثياب مُبللة داخل السيارة؟ هل توفوا غرقًا وتم وضعهم في السيارة؟ ثالثًا، السيارة كانت مركونة على مسافة قريبة جدًا من المنزل في الظل، والمُفارقة المُسجلة ان هذا النوع من السيارات ليس لديه صندوق ما يستبعد رواية الاختناق. رابعًا، وُجد الاطفال في حالة تقيؤ، وهل هنا الحديث عن حالة تسمم يحاول البعض اخفائها؟ اذاً، غرق، اختناق، تسمم، لا شيء مؤكد الا الفاجعة التي اصابت البلدة وذوي الاطفال، والهدف مما ذُكر اعلاه تصويب التحقيق نحو السبب الحقيقي وراء الوفاة، وبانتظار ما ستكشفه التحقيقات تباعًا، سؤال اخير مشروع يُطرح، هل خضعت الجُثث الأربعة للتشريح قبل دفنها؟ المصدر :ليبانون ديبايت |