الخميس 18 أيار 2017 12:07 م

تدهور دراماتيكي لأوضاع الموقوفين الإسلاميين المضربين عن الطعام


* جنوبيات

فور الاعلان عن أكثر من 40 حالة اغماء في صفوف الموقوفين الاسلاميين المضربين عن الطعام داخل السجون اللبنانية منذ الثاني عشر من الشهر الجاري، وحالة من الهلع أصابت الأهالي الذين دعوا الى تحركات كبيرة عقب صلاة ظهر الجمعة تتمثل باقامة الصلاة الجماعية ضمن الساحات العامة، وفي مدينة طرابلس فان الاعتصام سينفذ ضمن ساحة النور حيث سيشارك فيه هيئات وحركات دينية.
الأهالي أكدوا على أن الظلم الكبير اللاحق بالسجناء هو الذي أوصلهم الى حافة الانيار، ففي البداية زج بهم في معارك لا ذنب لهم فيها، ومن ثم تم توقيف العديد منهم «بالظن والشك» أما التباطؤ في المحاكمات فحدث ولا حرج، اليوم هم بدؤوا الاضراب عن الطعام منذ ستة أيام وحتى الساعة فان أحداً من السياسيين لم يهتم ولم يأت على ذكرهم.
الأوضاع حسبما يبدو وحسبما بات واضحاً تسير نحو منزلق خطير، بعدما سجلت الكثير من الاصابات في صفوف الموقوفين جراء تدهور أوضاعهم الصحية حيث تم نقلهم الى المستشفيات، مما يضع قضية الموقوفين الاسلاميين اليوم وأكثر من أي وقت مضى على نار حامية، فكيف ستكون المعالجة في الأيام المقبلة؟؟؟
صبلوح
*المحامي محمد صبلوح المسؤول عن عدد كبير من الموقوفين الاسلامين يؤكد «للواء»:» ان الاضراب عن الطعام هو حق مشروع للسجين الذي يطالب بحقوقه، وعدم احترام حقهم هو تجاوز قانوني لن نسكت عنه، لقد وضعنا وزارة الداخلية بالأجواء من أجل حماية السجناء المضربين، ومراعاة حقهم بالاعتراض».
وأضاف:» لا تراجع عن التصعيد رغم الابتزاز النفسي الذي يعيشه السجناء، وسيكون اضراباً عن الطعام حتى الموت لأن السبيل الوحيد للتجاوب مع قضيتهم واقرار العدالة».
ممثل عن الأهالي
*ممثل عن أهالي الموقوفين الاسلاميين أحمد الشمالي قال لـ»اللـواء»: « في اليوم السادس من معركة «الأمعاء الخاوية» والتي يضرب فيها السجناء عن الطعام داخل سجون رومية، القبة، جزين الرملة البيضا وأبلح هناك حالات كثيرة من الاغماء في صفوف الموقوفين تخطت 40 حالة ، وكأهالي للموقوفين ما زلنا نرفع الصوت يوماً بعد يوم مطالبين بضرورة اصدار قانون العفو العام عن أبنائنا، من هنا فان تحركاتنا ستستمر ويوم الجمعة ( غداً) سيكون لنا تحركاً على صعيد كل المناطق اللبنانية، في مدينة طرابلس سيكون هناك صلاة جمعة موحدة في ساحة النور ثم يليه اعتصام لكل الأهالي بمشاركة بعض الهيئات والحركات الاسلامية والمنظمات الحقوقية للمطالبة بضرورة الاسراع باصدار قانون العفو».
ورداً على سؤال يقول:» طبعاً نحن نخاف من أي كارثة جراء اضراب السجناء عن الطعام، فالموت قد يكون من نصيب أي موقوف طالما أنهم مستمرون في معركتهم تى تحقيق مطلبهم المتمثل بالعفو عنهم، وكأهالي قمنا بزيارة العديد من الفعاليات والشحصيات السياسية والدينية في دار الفتوى، حتى الآن هناك تجاوباً من كافة السياسيين الا ان موضوع العفة يبقى شائكاً في ظل وجود الكثير من الآراء التي تطالب باستثناء الكثير من الموقوفين من هذا القرار تحت ذرائع كثيرة، على كل حال سنستمر بتحركاتنا التصاعدية للضغط على الدولة والمعنيين في هذا الشأن، نحن نناشد جميع المؤسسات الحقوقية والاعلامية تسليط الضوء على قضيتنا المحقة قبل تفاقمها، ونحن نستغرب كأهالي كيف ان السلطة في لبنان برؤسائها الثلاثة حتى الآن لم يتحركوا تجاه قضية أبنائنا، ولا هم تحدثوا عن اضرابهم للطعام والذي بدأ منذ ستة أيام وفي هذا مؤشر خطير، لذلك نطالبهم بضرورة النظر بعين الرحمة لقضيتنا المزمنة».

الموقوف حمية تم نقله الى المستشفى

 

الموقوف طارق الشمالي تم نقله الى المستشفى

 

داخل احدى غرف السجن

 

المصدر : جنوبيات