انتشر تسجيل صوتي للشيخ خالد حبلص يعلن فيه تعليق الإضراب عن الطعام في السجون اللبنانية إلى ما بعد رمضان، وذلك بعد تبنّي المرجعية السياسية والدينية لقضية السجناء وإصدار قانون العفو العام في القريب العاجل.
وقال حبلص: «سبق في الثالث عشر من الشهر الجاري أنْ أعلنّا في عموم السجون اللبنانية الإضراب عن الطعام مطالبين بالعفو العام الذي يطال الجميع لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة نحو غد افضل في بلد عان اهله ما عاناه».
وأضاف في التسجيل «ثانيا.. بعد المؤتمر الصحفي الذي اقامه الوزير المشنوق وأعلن فيه تبنّي سماحة مفتي الجمهورية ودولة رئيس الحكومة لقضيتنا، أجرينا عددا من الاتصالات مع المرجعيات السياسية والدينية، فتأكد تبني قضية المعتقلين، كل المعتقلين في السجون اللبنانية، على ان يكون قانون العفو العام هو الاولوية بعد قانون الانتخاب وما صدر اليوم (امس) عن سماحة مفتي الجمهورية يؤكد ذلك».
وتابع حبلص: «ثالثا، فبناء على ما ذكرت نعلن تعليق الإضراب عن الطعام في السجون اللبنانية إلى ما بعد شهر رمضان افساحا للمجال امام المرجية السياسية والدينية وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه»، ثم شكر حبلص المضربين عن الطعام في السجون اللبنانية، وشكر اهل البقاع، واهل المعتقلين، وادارة سجن رومية على حسن تعاملها، ووسائل الاعلام.
اعتصام ساحة النور
وكانت قضية الموقوفين الاسلاميين قد تصدرت واجهة الاحداث في طرابلس، حيث شهدت المدينة عقب صلاة الجمعة مسيرات من مساجد، جالت الشوارع وصولا الى ساحة النور بمشاركة كثيفة من فاعليات اسلامية وعدد كبير من المصلين وتجمعوا في ساحة النور.
والقى الشيخ سالم الرافعي كلمة اكد فيها على مظلومية الموقوفين من ابناء الطائفة السنية، داعياً الى الاعلان عن عفو عام ينصفهم ويخلي سبيلهم.
من جهته، أوضح الشيخ محمد ابراهيم في كلمته أن «اي طرح من السلطة لا يكون العفو العام هو في اساسه مرفوض، لأن ما يحصل اليوم في السجون هو انتفاضة من أناس ظلموا ويجب انصافهم، وإلا فليتحمل كل شخص مسؤولياته».
كلمة الجماعة الاسلامية القاها الشيخ بلال نعوشي معلنا «التضامن مع الموقوفين الاسلاميين»، ومشدّدا على «ضرورة خروج الشباب من السجون وحيث على الدولة ان تحد من شعور الظلم والقهر والحروب وان تعدل بين الناس». وتحدّث الشيخ محي الدين عنتر بإسم اهالي الموقوفين في صيدا فقال: «لو ان هناك عدالة مستقيمة في لبنان لما لجأ لبنان الى محكمة دولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري»، مشيرا الى ان «المطالبة بالعفو العام انما تنطلق من عجز الدولة عن اخضاع الجميع للعدالة».
كما كانت كلمة للشيخ يحيى بعلبكي بإسم الموقوفين الاسلاميين في البقاع.
اعتصام البقاع الشمالي
إلى ذلك، هدّد اهالي بلدة عرسال في البقاع الشمالي بمقاطعة الانتخابات النيابية خلال تظاهرة انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس، جابت شوارع البلدة وشارك فيها حوالى 800 من اهالي البلدة ومن ذوي الموقوفين والمحكومين الذي يفوق عددهم المئة مطالبين بالعفو العام.
وشارك بالتظاهرة الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بأبو طاقية، الشيخ يحيى الحجيري، عضو المجلس البلدي محمد علي الحجيري. وردّد المشاركون شعارات طالبت بالعفو العام ولافتات كفانا ظلما. وأُلقيت كلمتان لمحمد علي الحجيري والشيخ يحيى الحجيري طالبتا الدولة بالعفو العام والعفو عن ابنائهم، وهددتا بمقاطعة الانتخابات النيابة فيما لا يزال الموقوفون الاسلاميون مضربون عن الطعام في يومهم الثامن.