زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني مدينة صيدا، حيث التقى مرجعيات المدينة الروحية ونائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة وبهية الحريري والنائب ميشال موسى ومحافظ الجنوب منصور ضو وتفقد «مستشفى صيدا الحكومي» و»المستشفى التركي» والتقى القطاعين الاستشفائي والصحي في الجنوب.
مع المرجعيات الروحية
واستهل الوزير حاصباني جولته من مطرانية الروم الارثوذكس في صيدا القديمة، حيث كان في استقباله متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، بحضور المطرانين ايلي حداد ومارون العمار والمفتيين الشيخ سليم سوسان والشيخ محمد عسيران.
وبعد التداول في الأوضاع العامة وشؤون المنطقة لاسيما على المستوى الصحي والحياتي تحدث الوزير حاصباني ومما قال: جئت في زيارة استطلاعية حتى المس على الارض ما هي المشاكل والمعاناة الموجودة في المدينة.
وتطرّق الى موضوع دعم مستشفى صيدا الحكومي والمستشفى التركي فقال: نحن نتابع ملف المستشفيات في صيدا ونقوم بورشة عمل كبيرة للنهوض بالمستشفيات الحكومية جميعا ودعم المستشفيات الخاصة لتأمين الاستشفاء الكامل للبنانيين، اليوم الاستشفاء مؤمن لعدد كبير للبنانيين، لكن نحن نريد تأمين استمرارية الاستشفاء وهذا ما نعمل عليه في مشروع متكامل للمستشفيات، قمنا بتأمين المرحلة الاولى التمويل من البنك الدولي لدعم وتطوير المستشفيات الحكومية وصيدا سيكون لها حصة منه عندما تنتهي اجراءات التمويل بعد بضعة اشهر وهذا برنامج يمتد على ثلاث سنوات اضافة الى اعادة هيكلة ادارية للمستشفيات الحكومية.
ورحّب المطران كفوري بالوزير حاصباني مقدّماً له هدية رمزية عبارة عن ايقونة للسيدة العذراء، كما كانت مداخلات من كل من المفتيين سوسان وعسيران والمطرانين العمار وحداد تناولت عنوان الزيارة وخصوصيتها بالنسبة لصيدا والقطاع الصحي.
سراي صيدا
ثم انتقل الوزير حاصباني الى سراي صيدا الحكومي، حيث تفقد مصلحة الصحة برفقة محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس المصلحة الدكتور حسن علوية وطبيب القضاء الدكتور بلال عبدالله وقائمقام صور محمد جفال، ومن ثم عقد بحضورهم اجتماعاً مع ضو في مكتبه قبل ان يلتقي القطاع الصحي واصحاب المستشفيات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في السراي مطلعا منهم على واقع القطاع ومتطلباته واحتياجاته في صيدا والجنوب ككل، واستهل اللقاء بكلمة ترحيب من المحافظ ضو اكد فيها على اهمية هذه الزيارة.
بدوره، استعرض طبيب القضاء الدكتور بلال عبدالله شؤون وشجون القطاع الصحي في صيدا والجنوب.
المستشفيان التركي والحكومي
ومن هناك انتقل حاصباني والوفد المرافق الى الهلالية، حيث التقى الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه وعقد معه اجتماعاً قبل ان ينتقل برفقته الى «المستشفى التركي للحروق» عند مدخل صيدا الشمالي حيث كان في استقباله النائبان بهية الحريري والدكتور ميشال موسى ونائب رئيس بلدية صيدا المهندس ابراهيم البساط ومدير المستشفى الدكتور غسان دغمان وعضو اللجنة الادارية وجيه البزري، وعُقِدَ اجتماع موسّع بحضور المحافظ منصور ضو ومنسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب الدكتور ناصر حمود، جرى خلاله اطلاع الوزير على واقع المستشفى ومتطلبات تشغيله، اعقبه جولة على اقسام المستشفى.
وتوجّه بعدها الوزير حاصباني برفقة السنيورة والحريري الى «مستشفى صيدا الحكومي» وعقدوا اجتماعاً مع رئيس اللجنة ادارة المستشفى الدكتور احمد الصمدي واعضاء اللجنة بحضور المحافظ ضو ورئيس مصلحة الصحة الدكتور حسن علوية قبل ان يلتقي بحضورهم الموظفين والعاملين فيها، مستمعاً الى عرض من الدكتور الصمدي حول واقع المستشفى ومعاناتها وخاصة في ظل الاوضاع الامنية المحيطة.
السنيورة
وتحدّث الرئيس السنيورة، فأشار الى «أن الظروف الصعبة التي مر بها العاملون في المستشفى اثبتوا خلالها عن مسؤولية ونخوة حقيقية لخدمة الغرض الذي انشئ من اجله.
الحريري
من جهتها، رحّبت النائب الحريري بالوزير حاصباني بالقول: نحن الى جانبكم وان شاء الله تذلل العقبات ويعود المستشفى بعد تأهيله وتجهيزه فيأخذ دوره الذي هو حاجة اساسية لهذه المنطقة، ونثمن جهود اسرة المستشفى اطباء وممرضين واداريين وعاملين على كل خوف وقلق عاشوه.
بعد ذلك انتقل حاصباني الى دارة مجدليون حيث عقد اجتماعا مع النائب الحريري بحضور الرئيس السنيورة والنائب موسى والدكتور ناصر حمود والمحافظ ضو الذي قدم له هدية تذكارية عبارة عن ادوات حرفية من الصناعة الجزينية.
وأولمت النائب الحريري بعد ذلك على شرف حاصباني في مطعم «طاولة صيدا» بمشاركة السنيورة وموسى والمفتيين سليم سوسان ومحمد عسيران والمطران الياس كفوري وفاعليات رسمية وصحية واقتصادية وبلدية وأهلية.