الجمعة 26 أيار 2017 10:47 ص

عملية جريئة للمخابرات.. هكذا أوقف "داعشي" رأس بعلبك


لم تغفل عين المخابرات، الساهرة دومًا على أمن الوطن وراحة وسلامة اللبنانيين، عن المعلومات الميدانية التي تواترت إليها وتفيد عن إمكانية تورط أحد "العرساليين" المُشتبه بهم بتفجيري رأس بعلبك، وقررت بعد عملية رصد دقيقة ومُتابعة حثيثة ودقيقة للهدف، إحصاء أنفاسه في عملية أمنية جريئة ونظيفة ومُحكمة.

الـ"داتا" الكاملة والمُفصلة من معلومات ومُعطيات حول علاقة المُشتبه به بمجموعات إرهابية وكل من يدور في فلكه، جُهزت وباتت في جُعبة المُديرية التي لم تنتظر طويلاً لإتمام عمليتها وحسم الأمور.

فبأقل من 24 ساعة، تمكنت مديرية المُخابرات من كشف وتحديد هوية مُنفذ التفجير، الذي استهدف بلدة رأس بعلبك بعبوتين ناسفتين وعبوة ثالثة تمَّ تفكيكها من قبل الجيش، الذي جنّب مُجددًا لبنان والبِقاع دماءً ودموعًا جديدة، حسبما تفيد معلومات "ليبانون ديبايت".

ووفقًا للمعلومات، ان اللبناني حسين الحسن من بلدة عرسال، والذي يقطن على "مفرق" رأس بعلبك من جهة جديدة الفاكهة، تم توقيفه منذ ساعات الفجر الأولى لوقوع التفجيرين وسط تكتم شديد من قبل المعنيين على ذلك، بُغية الانتهاء من التحقيقات.

وما عجّل بتحديد "ساعة الصفر" لإلقاء القبض عليه، كان تقاطع المعلومات والمتابعات الأمنية عن إعطاء القيادات الداعشية أوامرها له، بتنفيذ مخطط إرهابي يحصد أكبر عدد ممُكن من الأرواح، وهذا ما أكدته اعترافات الأخير أمام المحققين والتي كشفت انتمائه لتنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن معلومات تتعلق بالمجموعات التي كان على صلة بها.

وتكشف معلومات "ليبانون ديبايت" عن اتصالات عدة قام بها الأخير مع أفراد من تنظيم داعش، بُغية تحديد ساعة الصفر لتنفيذ عمليته، وقد تمكن المكتب الفني في المخابرات من اكتشاف ذلك.

وإذ تبين انه لم يكن يعمل منفردًا بل تلقى مساعدات من أشخاص من داخل مشاريع القاع، قاموا بتسهيل تحركاته، وبضوء هذه المعلومات، يتمحور الجهد الإستخباراتي حاليًا على كيفية الوصول السريع إلى أولئك قبل أن يتواروا عن الأنظار.

إذًا، لم تستغرق العملية أكثر من ساعات قليلة حتى كُشفت خيوطها، لكن سبقتها وتلتها إجراءات أمنية احترازية مشددة، شملت النِقاط الحساسة في المنطقة ضمن خطة مُحكمة للمخابرات.

المصدر :ليبانون ديبايت