لمناسبة ذكرى النكبة التاسعة و الستين، أحيت منظمة الشبيبة الفلسطينية، ومركز التضامن الاجتماعي" نواة" الذكرى في نادي الشهيد ناجي العلي، وقد حضرت فصائل المقاومة الفلسطينية، ومؤسسات وجمعيات و حشد من الرفاق وحشد جماهيري .
استهل النشاط بالوقوف دقيقة صمت ووفاء لدماء الشهداء، ثم بالنشيد الوطني الفلسطيني، تلتهما كلمة للآنسة إسراء مصطفى، حيث رحبت بالحضور، مشيرة إلى أنه يمر الخامس عشر من أيار ككل سنة ذكرى مريرة وقاسية على كل الشعب الفلسطيني، ففيه يتوقف الزمن لنجر بعدها ذيول الخيبة والألم للواقع الفلسطيني المرير الذي نمر فيه في الداخل و الشتات، ومحاولة منا للنجاة من العواصف العربية والدولية التي تعصف بنا، حيث تجعلنا كالمعلقين على معاهدات واتفاقات هشه كان من نتيجتها العديد من النكبات الفلسطينية والمستمرة، وعمليات التهجير الممنهجة لطمس القضية الفلسطينية ومعالمها .
كلمة نواة مركز التضامن الاجتماعي ألقتها منسقة البرامج في المركز الآنسة سارة مصطفى، استهلتها بالترحيب بالحضور، وموجهه التحية إلى الشهداء والأسرى، و إلى مناضلي الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنها تخشى عند إحياء هذه الذكرى من تكرار نفسها، لأن مجريات الأحداث بفلسطين لم تكرر نفسها منذ النكبة الأولى عام 1948، وأخاف أن لا أعطيها حقها، وحق شهدائها وأسراها وحق شعبها، وحق فلسطين، وتابعت أن نكبة الشعب الفلسطيني لم تقتصر على نكبة 1948 بل أعقبتها العديد من النكبات في الداخل، فكانت الانتفاضات الصرخة القاتلة للعدو الصهيوني، في حين يشهد الشتات نكبات متلاحقة كان آخرها نكبة مخيم نهرالبارد ومن ثم مخيم اليرموك في سوريا، وصولا للأحداث الأخيرة التي عصفت بمخيم عين الحلوة، التي تندرج جميعها تحت عمليات التهجير الممنهج، وعمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ولأننا يجب أن نكون على مستوى تضحيات شعبنا، ولأننا عاجزين عن أداء واجبنا بالكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني تبقى أمامنا الطريق مفتوحة أمام المقاومة الفكرية والثقافية، وحتى الاقتصادية عبر مقاطعة البضائع الداعمة للكيان الصهيوني، لنكبد الاحتلال خسائر فادحة و لرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ودعت إلى رص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية، والالتفاف حول قضية الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية، منذ أربعين يوما، التي تعتبر معركة العض على الأصابع مع العدو الصهيوني، لذلك يتوجب علينا توحيد الجهود والعمل سويا بكافة الطرق لدعم قضاياهم المحقة و العادلة .
وكما قدمت الشاعرة انتصار الدنان قصائد شعرية تحاكي المناسبة، منها: عنوان " تسعة و ستون نكبة ".
كما قدمت فرقة العودة باقة من لوحاتها الفنية