الخميس 1 حزيران 2017 10:10 ص

هل رضخت "القوة المشتركة" لشروط بدر؟


في خطوة، وإن كانت شكلية لكنها تشكّل تحدّياً للقوى الإرهابية في مخيم عين الحلوة، نجحت اتصالات الأيام الأخيرة في تسهيل انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في قاعة اليوسف بقيادة الضابط في حزب الشعب الفلسطيني «أبو رامي».

لا تبعد القاعة سوى أمتار عن منزل الإرهابي بلال عرقوب التابع لمجموعات بلال بدر، وقيل إنّ وساطات وترضيات تضمنتها عملية الانتشار، ومنها إرضاء خاطر بدر وجماعته الذين كانوا يرفضون الانتشار، وعدم الاحتكاك بهم مرة جديدة.

وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية لـ«الجمهورية» إنّ «خطوة الانتشار جيدة، لكن يوجد رضوخ لشروط بدر»، سائلةً: «هل يكفي 6 عناصر للانتشار في القاعة التي تمتاز بمكانتها الأمنية في المخيم؟».

ورأت المصادر أنّ «أهمية قاعة اليوسف العسكرية والأمنية هي أنها مؤلفة من طبقتين، وأنّ الأرضية محصّنة جداً، ووجود القوة المشتركة وانتشارها فيها يقطع حي الغبسية وهو ما يشكل خطورة على بدر وجماعته، ومنزل بلال العرقوب الشخصي لا يبعد عنها سوى 70 متراً، كما أنّ هناك زاروباً يؤدي الى منزل استأجره بدر وهناك أشخاص من جماعته داخله».

وأشارت إلى أنّ «القاعة تقطع حي الطيري لنصفين، وعندها لا تستطيع جماعة بدر استخدام الشارع العام والمباني العالية للقنص وعرقلة الاسناد وخلفية قوات «فتح» التي تتحرك من مفرق السوق باتجاه مفرق جبل الحليب، كما أنه من الممكن الدفع بقوات من الأمن الوطني والقوة المشتركة في اتجاه حي الطيري الذي لا يبعد سوى عشرة أمتار عن القاعة، ومنها تحمي خط إمداد قوات «فتح» من السوق في اتجاه جبل الحليب، وتصبح مشرفةً بالسيطرة النارية على شارع الصفصاف».

وشددت على أنّ «القاعة تعتبر في قلب مخيم عين الحلوة وهي نقطة ارتكاز لأي تحرك عسكري، من هنا العرقلة لانتشار القوة المشتركة فيها»، مؤكدةً أنه «في حال تسلّمتها «فتح» فإنها تُمسك بالتالي بكامل المخيم وهو ما لا تقبل به القوى الاسلامية».

بدوره، قال قائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد لـ«الجمهورية» إنّ «الانتشار في القاعة حصل بعيداً عن شروط أحد»، نافياً أن يكون قد سبقه شروط من بدر، مشيراً الى أنّ «القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية أعطتنا الضوء الأخضر للانتشار، والأمن الوطني الفلسطيني هو من يؤازر القوة المشتركة بقيادة اللواء صبحي أبو عرب».

وأوضح أنّ «القوة المشتركة عزّزت وضعها في حي الطيري في عملية اندماج لكل النقاط، وأنّ التموضع في قاعة اليوسف لم يستثنِ أيّ طرف من أطراف القوة الوطنية والإسلامية».

المصدر :علي داود - الجمهورية