نوّه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بـ «نجاح عملية استباقية منعت تفجيرا كان يحضر إرهابيون لتنفيذه في ضاحية بيروت الجنوبية، بالتعاون بين الأمن العام وشعبة المعلومات».
واعتبر المشنوق خلال لقائه سفير بريطانيا هوغو شورتر في الداخلية أمس، أن هذا «دليل وبرهان على حرفية الأجهزة الأمنية اللبنانية ومهنيتها العالية وعلى أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية».
وفي الاطار، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أنه «في إطار متابعة نشاطات المجموعات الارهابية ورصد خلاياها النائمة في لبنان، أوقفت المديرية العامة للأمن العام بناء لإشارة النيابة العامة المختصة اللبناني (أ.م) لإنتمائه الى تنظيم إرهابي.
بالتحقيق معه، اعترف بما نسب إليه، وبأنه تعرف إلى الارهابي اسامة منصور عند تلقيه دروسا دينية في مسجد عبد الله بن مسعود، حيث خضع لدورة عسكرية تحت اشرافه التحق على أثرها بمجموعته وكلف برصد تحركات عناصر وآليات الجيش اللبناني. وبعد معركة باب التبانة، نشط على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعرف من خلالها إلى عدد من الارهابيين الموجودين في الرقة وادلب وسعى من خلال هؤلاء إلى الذهاب الى سوريا والالتحاق بالجماعات المسلحة.
من خلال تواصله مع اللبناني ( أ.م) (متوار عن الانظار ومطلوب بجرم ارهاب) أقنعه الاخير بأن تنفيذ عملية انتحارية في بلاد الكفر له أجر أكبر بكثير من التنفيذ داخل اراضي الدولة الاسلامية – على حد تعبيره – فأخذ يسعى إلى تأمين حزام ناسف وتواصل مع اللبناني (و.ز) (المتواجد في العراق ويقاتل ضمن صفوف تنظيم داعش الارهابي) الذي أرسل له طريقة صنع المتفجرات ووضعها في حزام ناسف. بعد انتهاء التحقيق معه، أحيل الى القضاء المختص».
من جهتها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، في بيان، أن «في إطار متابعة الخلايا الإرهابية من قبل شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، تمّ رصد شبكة لتنسيق انتقال المقاتلين من لبنان الى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي، حيث يتواجد اعضاؤها في منطقة وادي خالد وينسقون مع كوادر التنظيم في محافظة الرقة السورية.
في تاريخ 1/6/2017 وبناء على اشارة القضاء المختص، تم توقيف كل من : (ع. ع. مواليد عام 1995، لبناني)و(ع. ح. مواليد عام 1985، سوري). وذلك لارتباطهما بـ «داعش»، وبالتحقيق معهما اعترفا بما يلي:
الموقوف الاول اعترف بأنه سعى منذ فترة إلى الانتقال الى سوريا ولهذه الغاية تواصل مع أحد كوادر التنظيم بهدف القتال في صفوفه، وفي تاريخ 8/5/2017 توجه من منطقة وادي خالد في شمال لبنان الى ريف إدلب في سوريا تمهيدا للانتقال الى ريف حماه ومنها الى الرقة، إلا أنه وبسبب ضراوة المعارك قرب الرقة وعدم وجود طريق آمن للإنتقال، قرر العودة الى بلدته.
الموقوف الثاني اعترف انه قاتل سابقا في قلعة الحصن في ريف حمص الغربي، وانه مكن الموقوف الاول وآخرين من التواصل مع ابن شقيقه المطلوب ( م-ح) الذي يقاتل في صفوف التنظيم في الرقة ، وذلك من اجل تنسيق انتقالهم الى سوريا. ونسق المطلوب (م-ح) تواصلهم مع احد كوادر التنظيم في الرقة، الذي بدوره نسق لهم السفر الى سوريا. واعترف بتنسيق تواصل الموقوف (ع-ع) المذكور وآخرين مع احد المهربين في وادي خالد الذي عمل على نقلهم الى ريف ادلب تمهيدا لانتقالهم الى الرقة. واعترفا بأن تمويل عمليات الانتقال كان من قبل شخص موجود في احدى الدول الاوروبية».