عقد المجلس العدلي عند الواحدة من بعد ظهر أمس، وبرئاسة القاضي الدكتور جوزيف سماحة بالانابة ومعاونة القضاة المستشارين تيريز علاوي، غسّان فواز، جان مارك عويس وناهدة خداج وبحضور ممثّل النيابة العامة العدلية لدى هيئة المجلس المحامي العام التمييزي القاضي بلال وزنة، وضابطة تدوين المحضر رئيسة القلم بالتكليف السيدة سامية الثوم جلسته المقررة في محاكمة المتهم عماد ياسين ياسين في قضية فتح الإسلام واحداث نهر البارد في الملف 20 مكرر مسنداً إليه أعمال القتل والإرهاب، وذلك بعد سقوط الحكم الصادر بحقه ومعاودة محاكمته وجاهياً.
وبعد اكتمال الخصومة، وإحضار المتهم ياسين وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث ساقته إلى المحكمة فرقة الفهود في فرع المعلومات لدى قوى الأمن الداخلي، عرض الرئيس جوزف سماحة مضمون الإفادة الصادرة من المديرية العامة للاجئين في وزارة الداخلية والمتعلقة بهوية المتهم عماد ياسين ياسين وتبين وجود أكثر من عماد ياسين واحد لا سيما ان بحق المتهم أكثر من 40 ملفاً. فاستمهل وكيل الدفاع المحامي انطوان نعمة للاطلاع على الإفادة لتعلّقها الوثيق بالدفع الشكلي الذي أثاره في الجلسة السابقة حول صحة هوية المتهم المطلوب.
وبعد استطلاع رأي النيابة العامة العدلية، قررت الرئاسة بعد التشاور مع القضاة المعاونين اجابة طلب الدفاع وارجأت الجلسة بحالتها الراهنة إلى 14/7/2017.
وانتقل المجلس العدلي للنظر في ملف علي إبراهيم شمص الذي حوكم غيابياً في قضية خطف وقتل الزيادين وسقط حكمه بعد القبض عليه فأرجأت الرئاسة الجلسة إلى 14/7/2017.
وبعد الظهر عقد المجلس العدلي جلسة عصر أمس، للنظر في قضية اخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين برئاسة القاضي جان فهد وفي حضور اعضاء المجلس العدلي القضاة: غسان فواز، جان مارك عويس، ناهدة خداج وتيريز علاوي وممثل النيابة العامة التمييزية القاضي بلال وزني.
كذلك حضر وكلاء العائلات الثلاث ونقابة الصحافة، وتقدم وكيل آل يعقوب بطلبات عديدة عارضها ممثل النيابة العامة، وقرر المجلس ضمها الى الاساس. وتقرر إرجاء الجلسة الى 20 تشرين الاول 2017، في انتظار نتيجة التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي.
من جهتها، أصدرت عائلة الشيخ المغيب محمد يعقوب بيانا بعد انتهاء جلسة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد في قضية إخفاء الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، والتي تم تأجيلها إلى 20/10/2017، انتقدت فيه «التأجيل والغموض والمماطلة وادارة التغييب».
وقالت: «اليوم (أمس) يصادف يوما من أيام ليالي القدر من شهر رمضان، اليوم نفسه الذي قرر فيه القذافي التخلص من الامام والشيخ في ليبيا منذ اربعين عاما قمريا. من هنا فليعلم الجميع ان الامام والشيخ جاهدا وناضلا في سبيل الأمة وغادرا وطنهما وعائلتيهما سعيا لوحدة الامة وسلامها، وهما صائمان في افضل الشهور والايام والليالي الذي انزل فيه القرآن، وغدر بهما».
وسألت: «كم من الوقت سيبقى المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة في تحقيقه، ومنع أصحاب القضية من معرفة مصير والدهم وفضيحة اعتقال نجله النائب السابق حسن يعقوب؟»
وأكدت العائلة أنها «لن تسكت ولن تستكين على المتآمرين مهما طال الزمن، وقد حضرنا اليوم امام المجلس العدلي، إضافة إلى الفريق القانوني وعلى رأسه الأستاذ أنطوان عقل، وسنستمر في المتابعة ومنع التلاعب، ونعدكم بأن الصبح قريب».