الثلاثاء 20 حزيران 2017 10:15 ص

خطة أمنية إستباقية في النبطية تواكب عيد الفطر


على بعد أيام قليلة من عيد الفطر، تتحضر القوى الأمنية في النبطية لتنفيذ خطة أمنية محكمة، بهدف سد كل منافذ الإرهاب، لا سيما أن المدينة كانت قد نجت من عبوتين ناسفتين، بعد أن أحبط الأمن العام مخططات الشبكة الإرهابية التي كانت تنوي زرعهما.

على هذا الصعيد، أن الخطة الأمنية، التي وضعها قائد سرية النبطية، هي إستباقية بمشاركة كل القوى الأمنية والعسكرية، وتنص على تسيير دوريات ليلية في السوق التجاري، تستمر حتى ساعات الفجر في الأيام التي تسبق العيد لمواكبة حركة الأسواق، بالإضافة إلى حماية المساجد التي يؤمها المصلون صبيحة العيد وقطع الطرق المؤدية إلى الجامع الكبير في المدينة، الذي سيصلي فيه صلاة العيد مفتي وامام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق.

كما تنص الخطة الأمنية على اقامة حواجز ظرفية، فضلاً عن 14 حاجزاً لقوى الأمن منتشرة في المنطقة، والتشدد في منع سير الدراجات النارية من السادسة مساء من كل يوم الى السادسة من صباح اليوم التالي في الفترة الممتدة من 19 الحالي لغاية 27 منه، بالإضافة إلى اقامة نقاط حماية في محيط المؤسسات الرسمية وحول المؤسسات التجارية الكبرى والمراكز الثقافية العربية والأجنبية، فضلاً عن توفير الحماية لمدن الملاهي الكبرى التي يرتادها الأطفال وذويهم في العيد والمنتشرة في ساحة النبطية.

في هذا السياق، ترأس محافظ النبطية محمود المولى اجتماع اللجنة الأمنية في النبطية، حيث تقرر تكثيف الدوريات الأمنية في محيط دور العبادة داخل المدينة، والطلب من الشرطة البلدية في القرى تكثيف اجراءاتها الأمنية فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وأشار المولى، إلى أن اللجنة قررت منع سير الدراجات النارية في النبطية، باستثناء تلك التي تنقل الوجبات السريعة أو تعمل بالمؤسسات التجارية في المدينة.

وكشف المولى أنه بعد عيد الفطر سيعقد اجتماع لمجلس الأمن الفرعي في محافظة النبطية، سيتقرر على ضوئه حظر تجوال الدراجات النارية في المحافظة ككل، مؤكداً أن هناك شعوراً لدى المواطنين بأن هذا الموضوع تحول الى مصدر اقلاق راحة وازعاج.

من جهة ثانية، شدد محافظ النبطية على أن "ليس هناك من تجمعات سورية تقلقنا أمنياً كما بقية المناطق اللبنانية الأخرى"، موضحاً أن تلك التجمعات منظمة و"سنبحث في مجلس الأمن الفرعي الإجراءات الواجب إتخاذها في هذا الإطار".

على صعيد متصل، علمت "النشرة" أن كلاًّ من أمن الدولة والأمن العام أعدا تدابير لحماية السراي الحكومي في النبطية، وأوقفا عدداً من السوريين الذين دخلوا المنطقة خلسة، فيما تمكنا من تفكيك شبكة دعارة تضم رجلين وامرأة سورية في كفررمان. كما أوقفت المديرية الاقليمية لأمن الدولة سوريين كانا يبثان تعاليم "داعش" بين السوريين القاطنين في عربصاليم والنبطية، فضلاً عن توقيفها سوريين آخرين كانا يتواصلان مع الجماعات الارهابية خارج الأراضي اللبنانية، وشبكة سورية-لبنانية لتهريب السوريين عبر بيت جن السوريّة الى شبعا ومنها الى البقاع والعودة عبر نفس الطريق، بالإضافة إلى نقل معدات عسكرية وطبية الى فصائل المعارضة السورية في بيت جن.

من ناحية أخرى، توقّع مصدر تجاري في النبطية، أن تشهد الأسواق انتعاشاً اقتصادياً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بعدما يكون الموظفون قد تقاضوا أجورهم مما يؤدي الى رفد الحركة الاقتصادية بالسيولة وتنشيطها.

المصدر :النشرة