الأربعاء 21 حزيران 2017 12:10 م

"آل دندش يثأرون".. تصفية عسكري ثأرًا لـ"علي"!


شهيد آخر يسقط على مذبح الوطن، لم تقتله نيران العدو او الارهابيين ولا طرقات الموت أو ما شابه بل قتلته نيران الثأر.

"محمد راضي"، مُجند في الجيش اللبناني أردته مساء امس طلقات نارية في بعلبك فيما أصيب شقيقهُ "هشام" في قدمه ونقل على اثرها الى احدى مُستشفيات المنطقة للمعالجة.

محمد، ووفقًا للمعلومات، أُطلق النار عليه بينما كان برفقة شقيقه داخل سيارة من نوع "نيسان" متوقفة امام مطعم ليالينا في رأس العين - بعلبك، ما ادى الى مقتله على الفور فيما لاذ القاتل بالفرار.

ليتبين لاحقًا، ووفقًا لرواية شهود عيان كانوا متواجدين في موقع الجريمة ان الطلقة التي انطلقت من مُسدس القاتل وضع عليه كاتم الصوت، اذ لم يسمع احد اي طلقة نارية او حتى يشعر بأمر غير اعتيادي الا بعد سماعهم الصُراخ ورؤية محمد مضرجًا بدمائه.

ويسود إعتقاد أن مُطلق النار عمل على مراقبة المغدور، وعلى ما يبدو، كان يمتلك صورة واضحة عن تحركات "راضي" فتوقيت العملية ومكان تنفيذها عوامل تؤكد تتبعه.

مصادر عسكرية تكشف ان مُطلق النار هو من أحد أفراد "آل دندش"، مؤكدةً ان عملية القتل التي أودت بحياة الجندي جاءت بدافع الثأر لدماء علي محمد دندش كون افراد اسرته يتهمون محمد بقتله على حاجز بالهرمل منذ حوالي الـ6 أشهر.

بالعودة الى ما حصل يومها، رفض ثلاثة شُبان يستقلون سيارة نوع "رانج روفر" ، لا تحمل لوحات الامتثال لاوامر حاجز الجيش في رأس المال - الهرمل، اذ اقدم السائق على تجاوز الحاجز دون التوقف ما دفع بعناصر الحاجز الى اطلاق النار باتجاه اطارات السيارة بُغية توقيفها، وقد تبين لاحقًا ان الاشخاص هم: ي. وشقيقه ع. م.دندش ويُرافقهم ع.م. ن. الدين.

ووفقًا للرواية، فور اطلاق النار ترجل الشبان الثلاثة من السيارة، ليسحب احدهم سلاحه وهو "ي.دندش" ويُطلق النار باتجاه العناصر الذين ردوا على النار بالمثل ثم يلوذ بالفرار.

وبنتيجة اطلاق النار، اصيب احد الشبان وهو "علي" لينقل على اثرها الى المُستشفى لكنه ما لبث ان فارق الحياة متأثراً بجروحه.

وبعد مرور 6 أشهر، قُتل الجندي المُتهم بقتل علي وكان عنوان الجريمة "آل دندش يثأرون"، وفقًا للرواية الا ان العائلة لم تقدم أي تفصيل أو حتى موقف رسمي مما حصل حتى الساعة بل يبدو انها فضلت التكتم عن مجريات ما حدث وكيفية ردها خصوصًا انه لم يصدر بيان ينفي أو يؤكد تبنيهم لما حصل.

الى ذلك تشهد بلدة رأس العين في بعلبك حال من التأهب الممزوج بالغضب جراء مقتل راضي، وسط تخوف من تدهور الأمور نحو الأسوأ اذ تذهب نحو رد أو مواجهة" بين ذوي المغدور والقاتل علمًا ان المنطقة لا تحتمل آملين ان يُترك المجال أمام الأجهزة الأمنية لمعاقبة المرتكبين.

المصدر :"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس: