أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة «أن الذين اشتركوا فعلياً في الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة بلغ عددهم 57274 مرشحاً، نجح من بينهم 46837 مرشحاً وبلغت النسبة العامة للنجاح 81،78 في المئة».

كلام حمادة جاء خلال مؤتمر صحافي عقده قبيل اعلان نتائج الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة وذلك في حضور المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ورئيسة دائرة الإمتحانات هيلدا الخوري ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، حيث تم في اللحظة عينها إطلاق خدمة توزيع النتائج عبر الرسائل النصية التي وصلت إلى التلامذة عبر هواتفهم الخلوية وعبر العناوين الإلكترونية أو بواسطة الدخول إلى موقع الوزارة. وشكر حمادة وزير الإتصالات الذي وضع بتصرف وزارة التربية نحو 150 ألف رسالة نصية مجانية لتوزيع النتائج. واوضح أن نسبة الغياب كانت ضئيلة جداً قياساً على الأعوام السابقة. وأكد أن 11744 مرشحاً نالوا رتبة جيد و 7332 مرشحاً نالوا رتبة جيد جداً، أما بالنسبة إلى نتائج المواد الدراسية، فقد تبين أن مادة اللغة الأجنبية نالت أدنى نسبة من العلامات وأن هذا الضعف في اللغة الأجنبية يستوجب التركيز عليها بصورة أكبر سيما وأنها لغة أساسية في المرحلة الثانوية وفي الجامعة. أما بالنسبة إلى اللغة العربية فإن المستويات لدى المرشحين راوحت بين الوسط والأدنى وإنني أريد أن نحتفظ بقوتنا في اللغة العربية فهي الجامع المشترك الذي يوحدنا. وفي الرياضيات، جاء المعدل من وسط إلى جيد ونأمل بالدفع في اتجاه الرياضيات أكثر فأكثر لما لها من دور أساسي في التخصص. وفي المواد الأخرى مثل الفيزياء والإجتماعيات فكانت جيدة كما أنها كانت مقبولة بالنسبة لمادة علوم الحياة.

وقال: «لقد تمت الإمتحانات بهدوء ودقة والتوصيفات الجديدة للأسئلة كانت اللبنة الأولى للتغيير. وقد قام بها المركز التربوي كخطوة أولى في اتجاه التطوير، وخلافاً للضجة التي أقيمت حولها فإن تعاطي المرشحين معها كان مريحاً.

وإنني في هذه المناسبة، أتقدم بالشكر والتقدير للمدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق الذي لم يترك الساحة ليلاً ولا نهاراً وقد بقي في الغرف المغلقة مع اللجان الفاحصة لمتابعة كل الأمور، كما أشكر رئيسة دائرة الإمتحانات هيلدا الخوري على جهدها المتواصل وسهرها وأشكر جميع مديري التعليم الأساسي والثانوي ورئيس مصلحة التعليم الخاص ورؤساء الدوائر والمصالح في الوزارة ورؤساء المناطق التربوية الذين عملوا يداً واحدة في هذه الورشة التي نعتبرها إستحقاقاً وطنياً وسوف نستمر بهذا الجو من التعاون من أجل إصدار نتائج الثانوية العامة في الأسبوع المقبل».

ونوه «بجهود جهاز المعلوماتية في الوزارة وأعضاء اللجان الفاحصة ومقرريها والمصححين ومدخلي المعلومات الذين تابعوا بكل دقة جميع المرشحين وسهروا لكي يصل كل مرشح إلى حقه، وكذلك الروابط والنقابات التي كانت حاضرة في اللجان وفي التصحيح معنا ونحن متضامنون معهم في حقوقهم للحصول على سلسلة منصفة والجميع بات يعلم كم خضنا من معارك من أجلها».

ولفت الى «أن النمو التربوي هو جزء من النمو اللبناني وإن الإمتحانات هي ركيزة أساسية في النجاح اللبناني». وشكر «المركز التربوي على جهده»، طالبا «منهم إجراء تحليل دقيق لنتائج الإمتحانات من أجل إستخراج المؤشرات التربوية لنطلق معهم ورشة تجديد المناهج وتطويرها من أجل تحسين نوعية التعليم».

وقال: «لقد طورنا تعليم النازحين وأمامنا تحديات كبيرة نقوم بها من أجل رفع عدد التلامذة النازحين في المدارس، وإن نسبة 81 في المئة من النجاح تدل على أن مستوى اللبنانيين لم يتأثر سلباً بوجود النازحين في مدارسنا ولكنني لا أنفي وجود بعض الإحتكاك بين تلامذة من الجانبين وهذا أمر طبيعي، وإننا سوف نقول لسوريا أن هذا التعليم هو من عطاءات لبنان وإن لبنان هو بلد الرسالة كما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وهذه رسالتنا التربوية الإنسانية التي نقدمها للعالم».