الأحد 2 تموز 2017 10:52 ص |
هذا ما أظهرته التحقيقات مع 337 من موقوفي عرسال |
واصلت مخابرات الجيش اللبناني تحقيقاتها مع 337 سورياً أوقفوا خلال مداهمة الفوج المجوقل مخيمي "النور" و"القارية" في بلدة عرسال الحدودية فجر أول من أمس، فيما تفقد قائد الجيش العماد جوزف عون العسكريين الجرحى الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية في عرسال، واطلع على أوضاعهم الصحية وحاجاتهم المختلفة والمعالجات الطبية لهم، منوهاً بتضحياتهم وشجاعتهم، ومتمنياً لهم الشفاء العاجل. وقال مصدر أمني رفيع لصحيفة "الحياة" إن "بين الموقوفين 31 مطلوباً (معظمهم تابع لداعش) بتهم إرهابية، متورطون مع الانتحاريين الأربعة الذين فجروا أنفسهم خلال مداهمة المخيّمين". ووصف المصدر هؤلاء الانتحاريين بأنهم "من أخطر عناصر الإرهابيين في الجرود، هم انغماسيون كانوا يحضرون لشن هجمات على مستوى تكتيكي خلال الأعمال العسكرية ولديهم المعلومات الأساسية حول الأماكن التي كانت مستهدفة في الداخل اللبناني". وتركّز التحقيقات مع "المشتبه بهم الموقوفين على معرفة المخططات التفجيرية والأماكن". وأكد أن "كل ما يُقال عن اتجاه قاطني مخيم القارية لمبايعة أحد قادة داعش أميراً على المخيم الذي دخل إليه منذ أسابيع اختراعات"، مشيراً إلى أن "الموقوفين المطلوبين لم يعلنوا حتى الآن خلال التحقيقات معهم عن تلك الأماكن". وعن أي رد فعل لخلايا إرهابية عنقودية لمشتبه بهم فارين نتيجة كشف المخطّط، رجّح المصدر "أن لا تكون لتلك الخلايا القدرة على التحرك، فداعش وغيره من التنظيمات لم تعد تجد بيئة حاضنة لها لا في عرسال ولا في غيرها من المناطق وهو ما يُعقّد عمل المجموعات الإرهابية ويُسهل عملية رصدها وتفكيكها". وعن المخاوف من لجوء عناصر من تنظيم "داعش" المهزومين في العراق وسوريا إلى لبنان، لم يستبعد المصدر "إمكان وصول بعضهم كأفراد إلى لبنان أو إلى أي بلد آخر، خصوصاً إذا توافرت لهم مساعدة من مجموعات تؤيّدهم". لكنه أكد أن "الجيش والقوى الأمنية أخذت كل احتياطاتها لمواجهة لجوء محتمل لعناصر داعش الفارين من سوريا والعراق".
المصدر :الحياة |