جال وفد من حركة حماة الديار في منطقة الجنوب برئاسة رالف شمالي ومسؤولي القطاعات في الشمال والمتن والشوف واقليم الخروب، ورافقهم مسؤول الحركة في الجنوب خليل بوتاري رمال.
وكانت محطتهم الاولى في معلم مليتا السياحي الجهادي في منطقة اقليم التفاح (النبطية) واستهلت بجولة في المعرض العسكري الذي يضم اسلحة واعتدة عسكرية اسرائيلية غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006.
ثم اطلع الوفد على منطقة الهاوية التي تعكس مشهد الهزيمة الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، وسار في "المسار الجهادي" الذي كان يسلكه المقاومون "للمرابطة في ثغور المقاومة"، وتوقف عند دشمة الامين العام السابق ل"حزب الله" الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها مع المجاهدين أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الاسرائيلي ابان احتلاله للمنطقة الحدودية.
كما كانت جولة في "الميدان" حيث التقطت صور لنصب الشهداء التذكاري، ودخل في النفق الذي يمتد نحو مئة متر داخل تلة مليتا، وصولا الى المطل الذي يشرف على معظم قرى وبلدات اقليم التفاح جبل الريحان، وفي ساحة التحرير توقف الوفد أمام عدد من صواريخ "الكورنت والتاو"، كما شاهدوا فيلما وثائقيا عن مليتا حكاية الارض للسماء ولعمليات المقاومة في المنطقة، كما كانت وقفة في متحف مليتا الذي يضم تذكارات وصورا لقادة وشهداء المقاومة وتحفا تراثية لبنانية.
وأبدى شمالي سروره لوجوده في هذه المنطقة " التي ارتوت بدماء شهداء المقاومة وتلاحمت مع شهداء الجيش اللبناني في تلال سجد ابان الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء من المنطقة ، حيث سطر الشهيد السيد هادي ابن السيد حسن نصرالله والملازم اول في الجيش اللبناني جواد عازار و4 عسكريين ملحمة البطولة على هذه الارض والتي اثمرت " انجاز التحرير عام 2000، ومن هنا نؤكد على ان الجيش والمقاومة وحدهما من يدفع الاحتلال الاسرائيلي عما تبقى من ارض محتلة لنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، وايضا وحدهما من يدفع الخطر التكفيري الارهابي عن حدودنا الشرقية.
بعد ذلك زار وفد حماة الديار منطقة الوزاني، وبوابة فاطمة حيث توقفوا عند السياج الفاصل مع مستوطنة المطلة، ومن ثم عند مدخل بلدة العديسة الشرقي حيث وقعت مواجهة منذ سنوات بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي، وكانت محطتهم الاخيرة عند مكان استشهاد الامين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي في بلدة تفاحتا حيث النصب التذكاري له.