«زبالتكن فرزوها وعالأرض ما تكبّوها - زبالتكن جمعوها وبمطرح واحد حطّوها - يا عالم يا ناس فرزوا زبالتكن بكياس»، عناوين أطلقتها بلدية حارة صيدا في مؤتمرها حول فرز النفايات، وذلك في قاعه مركز الرئيس نبيه بري الثقافي، بحضور رئيس البلدية سميح الزين ونائبه حسن صالح، رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي حضرها حشد من المهتمين والممولين لمشروع landcare Med.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيبة للزميلة رشا الزين هاشم، ثم ألقى رئيس البلدية سميح الزين كلمة أشاد فيها بتعاون الجمعيات الممولة مع البلدية، كما تمنى أن يتعاون أهالي البلدة مع مراحل المشروع .
وعرض رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي، وهو الشريك في المشروع المراحل التي بدأت فيها بلدية زبدين والخطوات المفترض تنفيذها في المرحلة المقبلة، وأمل قبيسي في أنْ يحقّق هذا المشروع أهدافه ونجاحها وذلك لن يتم إلا بتعاون السكان المحليين.
وركّزت مديرة المشروع في حارة صيدا سارة السوقي، في كلمتها على قيمة المشروع وأهدافه وما أنجزته بلدية حارة صيدا من نشاطات أهمها نشاطات التوعية في المدارس والأحياء إضافة الى الأعمال الفنية والمسرحية والمسابقات، كما شرحت السوقي مشروع توزيع المستوعبات على ١٥٠ عائلة في البلدة وكيفية التعاون لفرز النفايات.
بدوره الممثل القانوني ومدير مشروع landcare Med في الجامعه اللبنانية البروفسور تيسير حمية، قال: إن لبنان يعاني من كارثة بيئية وأصبح من المعيب ان تبقى هذه المشكلة في وقت نجحت فيه اغلب الدول من حل مشاكلها على مستوى النفايات.
وأضاف حمية: بأنّ النفايات يجب ان تشكل فرصة لرفد الخزينة اللبنانية بالاموال الطائلة، ودعى حمية الى اعتماد مبدأ الفرز من المصدر كحل جدي وعملي وهذا ما نسعى اليه منذ سنتين مع بلديتي زبدين و حارة صيدا.
وقال مدير كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية الدكتور عادل الكردي: يجب التركيز على ميزة النفايات في لبنان كونها نفايات عضوية بالإمكان الاستفادة منها في مجال الطاقة، وعرض التجارب العالمية والعربية لآلية تحويل النفايات العضوية الى طاقة وذلك من خلال الطمر وفقا لمعايير هندسية ولا يؤثر سلباً على البيئة.
واستعرض الكردي للمشاريع المتبادلة بين جامعه بيروت العربية والاتحاد الاوروبي وعدد كبير من الدول من خلال الوزارات المعنية.