قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا:
في هذه الأيام من حرب تموز نستحضر التضحيات العظيمة للمقاومين الأبطال وكل إنسان صمد في وجه الصهاينة وطغاة العالم ، الذين اجتمعوا لسحق كرامتنا ووجودنا وحقنا في الأرض والحياة .
لقد كانت حرب تموز من أيام الله المجيدة ، حيث تجلّت رحمة الله على المؤمنين ، ونصرُ الله للمقاومين ، وفضلُه على شعبنا وأمتنا. لقد انتصر أبطالنا الشجعان في حرب مهولة على مَنْ قيل إنه جيش لا يُقهر . والصهاينة ليس وحدَهم من قُهر في هذه المعركة بل كل من دعمهم لإفناء المقاومة ، ولكن رُدوا جميعاً إلى نحورهم وباؤوا بالفشل والهزيمة النكراء.
إنّ هذه الحرب تؤكد أننا عندما نثق بالله وبشعبنا ومقاومتنا وجيشنا ، وعندما نكون مستعدين للتضحية ، فإننا نستطيع أن نغيّر المعادلات بل أن نصنع التحولات على مستوى المنطقة كلها . ولا نأبه لاتهامنا والمقاومة بالإرهاب . فكل هذه الاتهامات والافتراءات من قبل الادارة الامريكية وغيرها لن يجعلنا نتخلى عن حقنا في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وسنبقى متمسكين بكل حبة تراب من بلدنا ولن نسمح للصهاينة ولا للتكفيريين المأجورين أن يمسوا إرادتنا التي ستبقى راسخة تفتح لنا طريق الحرية والأمل والمستقبل.