زار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد يرافقه سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات مقر ادارة مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان حيث كان في استقبالهم رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة ورئيسة ادارة الاحصاء المركزي اللبناني د. مرال توتاليان ، مدير مشروع التعداد عبد الناصر الايي واعضاء من جهازي الاحصاء المركزيين اللبناني والفلسطيني. واطلع الوفد الفلسطيني على سير العمل في مشروع التعداد الذي تشرف عليه لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بالشراكة مع جهازي الاحصاء اللبناني والفلسطيني استناداً للمرسوم الجمهوري رقم 654 تاريخ 28 نيسان 2017 وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين في 19 تشرين الاول 2016.
وتحدث رئيس لجنة الحوار للوفد عن اهمية مشروع هذا التعداد الذي ستؤمن بياناته أساساً للتخطيط السليم ولبناء قاعدة مرجعية من الارقام والمعلومات الاحصائية الهامة نظراً لكونها بيانات تفصيلية ودقيقة تغطي المجالات ونواحي الحياة كافة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي يساهم في صياغة وتطوير سياسات تنموية وفق المعايير العلمية.
ثم عرض مدير المشروع انجازات المرحلة الاولى من العمل الميداني في المشروع والتي نفذت بنسبة تغطية عالية بالتعاون والتنسيق مع مختلف القيادات السياسية والامنية اللبنانية والفلسطينية وعلى كافة المستويات، وبفضل تجاوب الاسر الفلسطينية في سائر المخيمات والتجمعات. وشرح للوفد اليات تنفيذ المرحلة الثانية الجارية حاليا في المخيمات والتجمعات كافة والتي يشارك فيها نحو 600 شاب وشابة من اللبنانيين والفلسطينيين يقومون بجمع المعلومات باستخدام الاجهزة اللوحية، يشرف على متابعتهم في مقر ادارة المشروع غرفة عمليات كاملة من خلال انظمة تقنية متطورة لم يسبق ان اعتمدت في لبنان لإدارة العمل الميداني بشكل مباشر ودقيق.
وشرحت رئيسة ادارة الاحصاء اللبناني توتاليان مراحل تنفيذ المشروع الذي تم تحديد الإطار الزمني لإنجازه بنحو ١٥ شهراً موضحة ان التعداد يتم بموجب استمارة تتضمن اسئلة معتمدة دوليا في مشاريع التعداد بالاضافة الى اسئلة اخرى تأخذ الاوضاع الخاصة للاجئين الفلسطينين بعين الاعتبار، وان عملية تعبئة الاستمارات تتم من خلال الكومبيوتر اللوحي وبتقنيات متطورة تلتزم القوانين الدولية المتعلقة بسرية المعلومات.
ثم كانت جولة للوفد الفلسطيني على الفرق المكتبية للمشروع تخللها عرض لاليات العمل الميداني .واشاد عزام الاحمد بالمشروع وقال: لقد تابعت المشروع منذ ان كان فكرة من خلال الاعلام الفلسطيني وسررت للتعاون بين الاحصاء اللبناني والاحصاء الفلسطيني والحقيقة ان الامر اكبر من قضية تعاون خاصة في ما يتعلق بالمعلومات التي سينتج عنها مشروع التعداد الذي يعمل عليه هذا الجيل المتطور بالعلم. فالقضية ليست قضية تغطية للوجود الفلسطيني في لبنان مساكن وسكان بل هي في التفاصيل والمعلومات التي سنحصل عليها والتي تمثل حاجة لنا واعتقد ان اللبنانيين ايضا بحاجة لها لكي نبعد عن الشائعات التي يعيش السياسيون على وقعها.
واكد الاحمد ان النتائج التي ستصدر عن المشروع ستكون لمصلحة الفلسطينيين ولنعرف كيف نعالج مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتي هي جزء من مشاكل كل الفلسطينيين على كافة المستويات الاجتماعية الاقتصادية والمعيشية والثقافية والسياسية ايضا. واشاد بحرص ادارة المشروع على دقة المعلومات وعلى الكشف عن المعلومات غير الصحيحة.