السبت 22 تموز 2017 16:20 م |
اللواء إبراهيم مكرماً في النبطية: مستمرون في درء الخطر عن لبنان فكلفة المواجهة أقل بكثير من انتظار تمدد سرطان الارهاب |
* جنوبيات كرمت النبطية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار المدينة اليوم بدعوة من مجلسها البلدي، فبدأ زيارته في منزل امامها الشيخ عبدالحسين صادق، في حضور النواب ياسين جابر وهاني قبيسي وعبداللطيف الزين ممثلا بسعد الزين، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في الجنوب باسم لمع، رئيس دائرة الجنسية والجوازات في الامن العام العميد الركن حسن علي احمد وشخصيات وفاعليات. ورحب صادق بابراهيم "الذي تحققت على يديه وفي عهده انجازات عديدة منها تفكيك الشبكات الارهابية - التكفيرية وملاحقة العملاء، سواء كانوا عملاء للعدو الاسرائيلي او للارهاب التكفيري"، منوها بجهود الامن العام "التي اسفرت عن تفكيك العديد من الشبكات كانت ستستهدف المناطق ولا سيما مدينة النبطية".
من جهته أكد ابراهيم ان "اكثر ما نحتاح اليه هو الوحدة التي هي اقوى من السلاح والرصاص، وأنت يا سماحة الشيخ علم من اعلام هذه الوحدة".
السرايا
المولى ورد ابراهيم بكلمة شكر فيها للمولى "حسن الاستقبال والضيافة، ونأمل ان ننجز قريبا بناء مبنى للامن العام في النبطية ومن ثم ننتقل الى الهرمل". بعد ذلك وقع ابراهيم ورئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل في حضور المولى بروتوكول بناء مبنى الامن العام الجديد في النبطية. وتوجه ابراهيم الى دائرة الامن العام في سرايا النبطية وعقد اجتماعا مغلقا مع الضباط والعناصر. ثم انتقل مع كحيل وقبلان الى الموقع الذي سيشيد عليه مبنى الامن العام في حي الجامعات في النبطية وسيتولى مجلس الجنوب تشييده بعد أن قدمت بلدية النبطية قطعة الارض، وقام ابراهيم والحضور بوضع الحجر الاساس للمشروع وازاح ستارة تؤرخ له.
احتفال خطابي بعد النشيد الوطني ونشيد الامن العام وكلمة ترحيب من يوسف نصار، ألقى كحيل كلمة نوه فيها بابراهيم "الشخصية المميزة التي اعتمرت وشاح الامن والفداء وزرعت الامن في قلب الوطن"، وقال: "من مدينة سيد الشهداء بكل اطيافها نهدي اليك سعادة اللواء باسم النبطية في عرس النصر، نصر تموز الالهي بعض وفاء المدينة، تحملك الى قلبها هامة وعنوان وعزة واباء. نشكر لكم من كل قلوبنا تضحياتكم وجهودكم وحفظكم لامن مجتمعنا مع كل الاجهزة الامنية والعسكرية، من الاخطار المحدقة الصهيونية والتكفيرية، هؤلاء الناس الشرفاء هم من حرروا الوطن وبذلوا الدماء والنفيس وقدموا الشهداء والجرحى وما زالوا يقدمون التضحيات دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن وشكلوا مع المقاومة المظفرة والجيش الوطني معادلة ذهبية ما زالت تحفظ لبنان من عبث وخطر التكفيريين والعدو الصهيوني". ولفت الى ان "البلدية خصصت عقارا لتشييد مبنى خاص للامن العام يؤمن بيئة ملائمة ومتطورة للعاملين والمراجعين، وقد أنجزت كل الاجراءات الخاصة بالعقار ونتطلع لرؤية هذا البناء منجزا ويكون في خدمة اهلنا"، منوها بمجلس الجنوب ورئيسه "الذي لم يبخل يوما على الجنوب والنبطية بمشاريع تنموية ترفع الحرمان والاستضعاف عن اهلنا".
قبيسي أضاف: "أنتم تلاحقون العملاء الذين تزرعهم اسرائيل في وطننا ومدننا وقرانا، وتلاحقون الارهاب الذي يريد النيل من كل مقاوم شريف ومن كل لبناني مخلص، تاركين اثرا سلبيا في التعدي على لبنان. ما وجدناه ان الامن العام يتنقل من منطقة الى اخرى يلاحق هؤلاء الارهابيين، يسطر اروع البطولات ويسجل الانتصارات على مساحة هذا الوطن. الف شكر لكم سيادة اللواء على هذه الجهود التي تقدمونها للوطن وطوائفه واحزابه لانكم تمثلون الدرع الواقية للبنان بوجه كل الاخطار، وشكرا لكم لانكم حولتم الامن العام من مؤسسة صغيرة الى مؤسسة وطنية تكافح الارهاب واصبحت الى جانب جيشنا الوطني وكل المؤسسات الوطنية في تقديم الشهداء في سبيل الوطن". وختم: "في هذا الزمن الصعب ما احوجنا لنكون متكاتفين، موحدين الى جانب مقاومتنا وجيشنا الوطني اللبناني ومؤسساتنا الامنية الى جانب الامن العام، لنواجه المخاطر التي بشرونا بها تحت عنوان "ربيع عربي" وتحولت الى شلالات دماء تسيل في شوارع امتنا، ولكن لبنان استطاع بجهد الامن العام والمخلصين وبسياسة حكيمة، حماية الوطن رغم كل ما حصل من تفجيرات واعتداءات على اللبنانيين".
رعد وختم: "نحن اليوم نلتقي هنا وعلى قمم يربو ارتفاعها عن الفي متر عن سطح البحر، يقاتل ابطال دفاعا عن هذا الوطن جنبا الى جنب مع جيشنا اللبناني الباسل الذي تربطهما رؤية تكاملية متناغمة في الدفاع وفي موجبات الدفاع عن هذا الوطن رغم بعض الثرثرات والمزايدات من هنا وهناك وهنالك".
ابراهيم أضاف: "مبادرة رئيس المجلس البلدي واعضائه هذه، على معانيها ودلالاتها الوطنية، هي تأكيد لانحياز طبيعي وعفوي الى منطق الدولة ومؤسساتها القوية التي تتجلى صلابتها ومتانتها بالصمود عند الخط الازرق امام عدو شرس ولئيم، وكذلك في حربها على الارهاب عند الحدود الشرقية والشمالية، هذه المواجهة هي معركة بقاء ووجود لأنه يستحيل للبنان العيش والاستمرار في ظل الارهاب الذي استطال شره وعدوانه على وطننا وقيمنا الروحية والثقافية والاخلاقية، ولانها مواجهة وطنية شاملة بكل ما للكلمة من معنى، ولأنها معركة لبنانية جامعة ووجودية، فإن المديرية العامة للأمن العام انخرطت منذ اللحظة الأولى في هذه المواجهة، فكانت عمليات الأمن الاستباقي سمة المديرية واستراتيجيتها، فأثمرت أمنا صلبا واستقرارا، وشكلت سدا منيعا امام اللهيب الذي يجتاح الاقليم، كما جنبت العملية الاستباقية الاخيرة لبنان من كوارث وويلات كانت ستشمل الكثير من المناطق ومن بينها مدينتنا الحبيبة النبطية. وفي هذه المناسبة أؤكد امامكم ان الامن العام مستمر في درء الخطر عن لبنان وشعبه والمقيمين على ارضه مهما غلت التضحيات. فكلفة المواجهة أقل بكثير من الانكفاء وانتظار تمدد سرطان الارهاب لينتشر في الجسم اللبناني ويعبث به". وتابع: "يمكن وصف هذه المبادرة ومثيلاتها بالخطوة المبتكرة بكل ما للكلمة من معنى، يصح اعتمادها والتأثر بها لأن الوطن فعل انتماء بما يساعد الدولة على تلبية الحاجات بعيدا من الاجراءات البيروقراطية والروتين القاتل للوقت، بعدما بدا جليا ان الادارات المحلية، لكونها على تماس مباشر مع هموم المواطنين، اصبحت قادرة على تحديد النواقص وسدها بدينامية وفاعلية ومرونة. ان هذه "الخطوة - المبادرة"، وتطويرها نحو توطيد أطر الشراكة وقواعدها وتوسيعها بين السلطات العامة والمجتمع المحلي، سيكون لها الدور الأمثل نحو بناء القدرات، وتشكيل السياسات الانمائية والتنموية على قاعدة حق المواطنين وواجبهم في المشاركة في تعزيز إدارة الشأن العام وتطويرها كمبدأ أساسي من مبادىء الديموقراطية التي ضمنها نظامنا البرلماني. وبما يمكنهم أيضا من تحقيق الانماء بكفاية أعلى ووقت أقل". وقال: "ان مبادرة المجلس البلدي لمدينة النبطية، رئيسا واعضاء، لكونها تعبر عن عاطفة نبيلة وتقدير لتضحيات المديرية العامة للامن العام، هي في الوقت نفسه خطوة استشرافية مميزة لاحتياجات المجتمع المحلي في سياق مسيرة من الانجازات التنموية التي تضع النبطية في مصاف المدن اللبنانية المزدهرة والمتطورة". وختم ابراهيم: "اخيرا، اتوجه بالشكر الى رئيس مجلس الجنوب الاستاذ قبلان قبلان ورئيس مجلس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل والاعضاء الكرام، على هذه المبادرة النبيلة، والى كل من ساهم في انجاح هذا اللقاء المميز، وكلي أمل في ان تحذو حذوهم ادارات المجالس البلدية الاخرى ليتكامل عملنا الذي له هدف واحد مشترك هو تأمين حقوق "الانسان" بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان اخلاقية واجتماعية ووطنية، تنعكس ايجابا على عملية التواصل بين المواطن ودولته". بعد ذلك قدم كحيل درع مفتاح مدينة النبطية لابراهيم الذي بدوره قدم له درع الامن العام، ثم اقامت بلدية النبطية غداء على شرف اللواء والحضور. المصدر : جنوبيات |