صدر عن القوى الوطنية التقدمية و"صوت الناس" البيان الآتي:

يا أهلنا أبناء صيدا والجوار
في إطار متابعتنا المتواصلة لقضية تسعيرة المولدات تبلغنا من سعادة محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو التأكيد على أنه سيتخذ مع نهاية شهر تموز الجاري كل الإجراءات الكفيلة بإلزام أصحاب المولدات التقيد بتسعيرة وزارة الطاقة.
ونحن إذ نأمل أن تصدر بلدية صيدا خلال الأيام القادمة تسعيرة شهر تموز للمولدات بما يتوافق مع تسعيرة وزارة الطاقة، ومع عدد ساعات التقنين الفعلية في مختلف الأحياء، كما نأمل أن تؤدي الإجراءات التي أكد عليها المحافظ إلى تقيد أصحاب المولدات بالتسعيرة من دون أي زيادة، ندعو إلى تعليق الاعتصام الذي كنا قد دعونا إليه عند الساعة السابعة من مساء يوم السبت 29 تموز الجاري أمام مبنى البلدية.
أما إذا جاءت تسعيرة البلدية كالسابق أعلى من تسعيرة وزارة الطاقة، أوفي حال مخالفة أصحاب المولدات للتسعيرة، فأن ردنا سيكون تصعيد التحرك بمختلف الأساليب والأشكال.
يا أهلنا
على امتداد سنوات عمدت بلدية صيدا، بالتفاهم مع أصحاب المولدات، إلى نفخ التسعيرة بما لايقل عن عشرين ألف ليرة شهرياً لكل 5 أمبير. وهو ما سلب من جيوب المشتركين في مدينة صيدا والجوار ما لايقل عن مليار ليرة كل شهر بلصاً وظلماً وعدواناً.
لذلك فإن مطلبنا الأول كان ولا يزال رفض التسعيرة المجحفة بحق المواطنين التي تصدرها البلدية، واعتماد تسعيرة عادلة ترتكز على تسعيرة وزارة الطاقة للكيلوات، وعلى عدد ساعات القطع الفعلية في كل حي من الأحياء.
وإذا ما تحقق هذا المطلب خلال الشهر الحالي فإن ذلك يعني أن تحركاتكم  واعتصاماتكم قد بدأت تعطي ثمارها. وهو ما سيدفعنا إلى مضاعفة وتيرة التحرك من أجل تحقيق ما تبقى من مطالب، ومن أهمها:
·       تركيب عدادات للمشتركين على نفقة أصحاب المولدات، ومن دون أي كلفة إضافية، وفقاً لقرار وزير الاقتصاد. وهو ما من شأنه تخفيض ما يدفعه المشترك بمقدار الثلث على الأقل، كما تأكد ذلك في المناطق التي اعتمدت فيها العدادات.

·       مطالبة مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة والحكومة باعتماد مبدأ العدالة في التقنين بين مختلف المناطق اللبنانية، بعد أن ظهر بوضوح أن منطقة صيدا هي من أكثر المناطق حرماناً على صعيد الحصة التي تنالها من مؤسسة كهرباء لبنان.

وإننا نعدكم يا أهلنا بمواصلة التحرك من أجل تحقيق هذين المطلبين، كما نعدكم بالاستمرار في المطالبة بالحل الجذري لأزمة الكهرباء في لبنان، وهي الأزمة التي طالت كثيراً ووصلت إلى درجة التعفن، وفاحت منها روائح نتنة هي روائح الهدر والفساد والصفقات المشبوهة.

كما نعاهدكم بالاستمرار في التحرك بهدف إيجاد الحلول الجدية للأزمات الأخرى العديدة المتفاقمة، ومن بينها أزمة النفايات والروائح الكريهة التي ينشرها معمل الفرز، بالإضافة إلى سائر المشاكل البيئية والخدماتية والاجتماعية المتزايدة.

وسنبقى وإياكم على أهبة الاستعداد للتحرك دفاعاً عن حقوق الناس ومصالحهم في كل المجالات.