السبت 29 تموز 2017 10:05 ص |
الجيش يتجهّز للحسم... و"داعش" يخطّط لعمليات انتحارية! |
عزّز الجيش انتشاره في المواقع المقابلة لجرود رأس بعلبك والقاع، مقابل مواقع تنظيم «داعش»، في ما يشير إلى استعدادات لإنهاء آخر الجيوب الإرهابية في الأراضي اللبنانية. الجيش أنشأ خط انتشار ثانياً لإغلاق الممرات الوعرة في هذه المنطقة، في ظل معلومات عن محاولة التنظيم الإرهابي تنفيذ عمليات انتحارية في البلدتين المجاورتين لإرباك خطط المؤسسة العسكرية العمل على إنهاء احتلال «جبهة النصرة» لقسم كبير من جرود عرسال ـــ وفق «التسوية» التي وافق عليها التنظيم الإرهابي ـــ جارية على قدم وساق. وقوع ثلاثة من مقاتلي حزب الله في الأسر، بعدما ضلّوا الطريق ليل أول من أمس وانتهوا في أيدي مقاتلي «النصرة»، لا يُرجَّح، بحسب مصادر أمنية، أن يؤثر على نجاح التسوية.
وإن كان سيدفع التنظيم الإرهابي إلى محاولة تحسين بعض الشروط، كالمطالبة بإطلاق موقوفين لدى السلطات اللبنانية، مقابل إطلاقهم مع خمسة آخرين وقعوا في الأسر قبل أكثر من عامين، إضافة إلى تسليم جثتي شهيدين للحزب سقطا في معارك الجرود الأخيرة.
«داعش» لن يقبل
المصادر الأمنية ترجح أن عدد المغادرين قد يزيد على خمسة آلاف مدني ومسلّح، سيخرجون تحت حماية الجيش في الأراضي اللبنانية، وبضمانة حزب الله داخل الأراضي السورية. سينقل مسلّحو «سرايا أهل الشام» إلى منطقة الرحيبة والقلمون الغربي
لذلك، كل المؤشرات على الأرض، من الجهة اللبنانية، تدل على أن الجيش يتحضّر لخوض معركة الحسم ضد آخر الجيوب الإرهابية على الأراضي اللبنانية. إذ عمل على تعزيز مواقعه على التلال المقابلة لتلك التي يسيطر عليها «داعش»، واستقدم في اليومين الماضيين تعزيزات كبيرة إلى المنطقة. كذلك عمل على إنشاء خط انتشار ثانٍ في سفوح التلال لسدّ أي منافذ يمكن أن يتسلّل عبرها إرهابيو «داعش»، في ظل توافر معلومات مؤكدة بأن التنظيم الإرهابي، بعد تضييق الخناق عليه، يخطّط لـ«تسريب» انتحاريين عبر الممرات الجبلية والوديان لتنفيذ عمليات انتحارية في البلدات القريبة، ولا سيما ذات الغالبية المسيحية، في محاولة لإرباك الجيش والضغط على الدولة اللبنانية. المصدر :الأخبار |