السبت 5 آب 2017 23:42 م |
معركة الجرود بدأت مدفعياً.. ولا شريك للجيش في الجانب اللبناني |
* جنوبيات بعد انتهاء المعركة ضد جبهة النصرة، وُضع كأولوية ملف تطهير ما تبقى من مساحات يسيطر عليها تنظيم داعش في أعالي جرود عرسال وجرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة حتى الحدود السورية، فعملية داعش ستأتي استكمالاً لعملية النصرة من حيث التداخل الجغرافي. وبدأ الجيش اللبناني خلال الساعات الماضية بتنفيذ ضربات نارية مركزة، تؤكد نيته الحسم المستقبلي للمعركة ضد تنظيم داعش، لكن لا يبدو وفقاً للخبراء العسكريين أن المعركة الرئيسية قد انطلقت. وبحسب مصادر عسكرية متابعة فإن قرار المعركة اتخذ، وتوضح هذه المصادر لـ"لبنان 24" أن أمر بدء المعركة التي ستكون هجومية وإعلان ساعة الصفر يبقى بيد القيادة العسكرية. وتشير المعلومات إلى أن الجيش يملك طائرات السيسنا التي بالامكان تزويدها بـ"روكيت" أو صواريخ متوسطة المدى، فضلاً عن أنه يملك قدرات نارية ومدفعية أرضية مؤثرة. مع إشارة المعنيين إلى أن توقيت المعركة من عدمه سيبقى رهن التطورات المتعلقة بنجاح مفاوضات إطلاق العسكريين المختطفين ومغادرة مسلحي داعش الجرود في السلسلة الشرقية. في الموازاة، تداول بعض السياسيين تسريبات مفادها أن قائد الجيش تبلغ موقفاً أميركيا مفاده بضرورة أن يقوم الجيش بالعملية ضد داعش منفرداً بمعزل عن "حزب الله" والجيش السوري، مع استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ طلعات جوية أميركية تساند الجيش في المعركة ضد داعش. وغمزت المصادر من قناة التواجد الاميركي في مطار رياق وأبراج المراقبة البريطانية في رأس بعلبك. ترفض المصادر العسكرية كل ما قيل ويقال عن طلعات جوية أميركية وروسية ستساند الجيش في معركته، مشددة على أن الجيش وحده يستطيع أن يقدر إن كان بامكانه القيام بالعملية منفرداً أو بالتنسيق مع آخرين، وكل كلام آخر ذو طابع سياسي ليس له العمق العسكري المطلوب. وهنا وتلفت المصادر إلى أن المساعدة الأميركية تتمثل فقط بالاسلحة العتاد والتدريب في سياق برامج الدعم الأميركي للجيش. وتشير المصادر إلى أن تماس الجيش مع داعش في كل جرود القاع ورأس بعلبك أكثر من تماسه مع مسلحي النصرة قبل مغادرتهم، فالمناطق التي كان الجيش على تماس مع النصرة هي سهل وادي عجرم، ووادي حميد، والكسارات والملاهي. هذا الواقع الميداني، يؤكد بحسب مصادر بارزة أن العملية المرتقبة لا يمكن أن تحصل بمعزل عن الفعل التكاملي الذي حصل في معركة ضد النصرة. معركة شارك فيها الجيش السوري وحزب الله من جهة والجيش اللبناني من خلال الدور الذي أداه في عزل عرسال وحماية مخيمات النزوح الموجودة في نطاق عملياته، وتأمين غطاء مدفعي فعال، والتعاون عبر حركة الطيارات المسيرة التي يملكها الجيش ومساعدة الحزب تقنياً من خلال هذا العنوان. هذا يؤكد، بحسب المصادر، أن غرفة عمليات غير معلنة شكلت خلال معركة جرود عرسال ولو اتخذت طابع اللقاءات التنسيقية العسكرية الأمنية بين الجيش وحزب الله، وبين الجيشين اللبناني والسوري من خلال اتصالات تنسيق مباشرة تولاها اللواء عباس ابراهيم وعدد من الضباط. وبناء على ما تقدم، تشير المصادر إلى أن المعركة ضد داعش ستفرض أن يكون الجيش السوري شريكاً في ضرب عناصر التنظيم في الأراضي السورية وكذلك الحزب الذي سيكون شريكه لناحية المواقع المتواجدة فيها مع الجيش السوري وفي الهرمل ويونين ولو أن هذه المناطق بعيدة المدى. وبالتالي، فإن قرار التنسيق مع حزب الله والجيش السوري، بحسب المصادر نفسها ستفرضه وقائع الميدان المستقاة من المعركة ضد جبهة النصرة، لا سيما أن القواعد التي استخدمت في المعركة ضد النصرة هي التي ستساهم في نجاح العملية ضد داعش مع مراعاة بعض التمايزات الجغرافية والسياسية. ورغم امتلاك عناصر تنظيم داعش لصواريخ تاو المضادة للدروع، الا انهم باتوا محاصرين من جميع الجهات وهذا ربما سيدفعه للتفاوض في نهاية المطاف. المصدر :هتاف دهام - "لبنان 24" |