كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنظمة الشبيبة الفلسطينية في منطقة صيدا عددًا من طلابها الناجحين بالشهادتين المتوسطة والثانوية، وذلك بحضور عضو اللجنة المركزية العامة هيثم عبده، ومسؤول العمل النقابي والجماهيري في لبنان أبو وسيم، ومسؤول العلاقات السياسية في منطقة صيدا أبو علي حمدان، و أعضاء قيادة المنطقة، وأهالي المكرمين، وعدد من الرفاق والرفيقات.
قدمت الحفل الدكتورة انتصار الدنان التي باركت بنجاح المكرمين، وحثتهم على المزيد من العلم و المعرفة.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في منطقة صيدا أبو علي حمدان، أكد فيها على أهمية الثقافة والعلم في حياة الإنسان، والمجتمع بحيث هي القوة الذاتية التي تكتسب بالتنشئة، والعلم يكتسبه الإنسان من خلال التعلم، وهذا العلم يقود إلى حضارة الإنسان والمجتمع، معدّدًا وسائل الثقافة، وهي الفكر واللغة والكتابة، وإن الإنسان مهما كانت عظمته لا يستطيع أن يبني حضارة من غير علم، مشيرًا أن مفتاح العلم هوطلابنا الأعزاء الذين كانوا على الدوام مجدين بتحصيلهم العلمي حتى وصلوا إلى النجاح.
وأكد أن نجاح الطلاب هو نجاح لكل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، لأنهم هم من سيحملون راية التحرير من خلال علمهم الذي تعلمونه، وفلسطين بحاجة إليهم، مؤكدا أن الهبة التي حصلت و تحصل في الأقصى و في مختلف الأماكن في فلسطين إنما هي رسالة من شباب فلسطيني متعلم للعدو الصهيوني الغاصب، في تثبيت أحقية فلسطين لأهلها، مشيرًا إلى أن المؤامرة على تعليم الفلسطينيين قائمة، والعمل على تجهيل الشعب الفلسطيني و تيئيسه مستمرة بدءً من سياسات الأمم المتحدة التي خاضت دولة الكيان الصهيوني المصطنع مع أمريكا معركة ضروس لمنع زيادة موازنة الأنروا أومنعها بشكل تام تمهيدًا إلى انهاء الخدمات التي تقدمها الأنروا للشعب الفلسطيني، وأهمها التعليم، وإلغاء حق العودة وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وختم كلامه بالتأكيد على دورهم في عملية التحرير، مباركًا لهم نجاحهم.
كلمة منظمة المعلمين الفلسطينيين، ألقاها الأستاذ خليل شريده، استهلها بتقديم المباركة للطلاب نجاحهم، مشيرا إلى أن هذا النجاح الذي أحرزوه هو نتيجة دراستهم وسهر الليالي، مشيرا إلى أن العلم سلاح يحميهم من عثرات الحياة، مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب منهم مزيدا من التعب والسهر، وأن فلسطين بانتظارهم، لذلك يجب عليهم معرفة تاريخ القضية الفلسطينية و معرفة التاريخ وجغرافية فلسطين، الأم والحضارة والمستقبل، وعليهم أن يعرفوا أن فلسطين لنا وعلينا العمل من أجل استردادها مهما طالت السنوات، وتمنى للطلاب المكرمين، ولمخيم عين الحلوة، وللشعب الفلسطيني في لبنان وفلسطين، ولحراس الأقصى الذين دافعواعنه بالدم، السير من نجاح إلى نجاح لأن قضيتنا عادلة.
كلمة الطلاب المكرمين ألقتها الطالبة جنى عبدالناصر اليوسف، قالت فيها: نحن أبناء فلسطين نعيش في المخيمات لاجئين، ولنا وطن اسمه فلسطين، سلبه الكيان الصهيوني اللعين، نقول ما ضاع حق وراءه مطالب، وما ضاع جهد وراءه مثابر ومجتهد، وتابعت: إن نجاحنا اليوم هو جزء من مسيرة النضال وعودتنا إلى وطننا فلسطين حق ليس فيه فصال، كما شكرت باسم الطلاب المكرمين منظمة الشبيبة الفلسطينية على تكريمها لهم، واعدة بمزيد من النجاح،
علهم يحققون ما عجز عنه غيرهم، وعلهم يعطون للشهداء حقهم، علهم يفتخرون بأبنائهم و أحفادهم، وعسى فلسطين تفرح يوما بما أنجبت من أبناء ناجحين مثابرين، وفي نهاية كلامها وجهت التحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لرعايتها الدائمة لأبنائها و أبناء الشعب الفلسطيني، وعاهدتها أن يبقوا طالبي علم مثابرين على النجاح حتى تحقيق حلمنا بالحرية و العودة، وختمت بتوجيه التحية للأسرى والوفاء للشهداء ولفلسطين .
وفي نهاية الحفل وزعت الشهادات على المكرمين.