العذراء مريم توحد المسيحيين والمسلمين، ان احتفال جنود اليونيفيل بصحبة المرجعيات الدينية بعيد انتقال السيدة العذراء للمرة الاولى هنا في لبنان، هو مثال لمسيرة السلام والعيش المشترك". بهذه العبارة افتتح الاب سلفاتوريلاذارا كاهن القبعات الزرق بلبنان الاحتفال الديني الذي شارك فيه اهم المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية في جنوب لبنان،
العديد من رجال حفظ السلام والمواطنين اللبنانيين شاركو في القداس في كنيسة ساحة قاعدة ميللي فوي في شمع، تعبيرا عن الايمان المشترك باحدى اهم الرموز الدينية المذكورة في الكتابات المقدسة المسيحية والاسلامية.
القداس تم احيائه بستة لغات مختلفة من قبل الكاهن العسكري وبمشاركة مطارنة الروم الكثوليك، والموارنة وممثل عن مطران الروم الارثوذكس، واستتبع القداس بمشاركات من قبل المفتيين الشيعي والسني.
الجنرال فرانشيسكو اوللا والذي استلم قيادة القطاع الغربي في شهر نيسان الماضي صرح: ان نكون بعيدون عن بيوتنا و احبائنا وان لا نتمكن من احياء تقاليدنا الخاصة صعب جدا ولكنه جزء من حياتنا كجنود , ومنذ التزامنا بالعهدالذي قطعناه عندما كنا شبابا بكل شغف واحساس بالمسؤولية . نجعل هذا الفراق اقل الما عندما نقضي هذه الاوقات مع المسيحيين وبشكل اخص ومعبر مع المسلمين المنتمين الى الوحدات الاثني العشر التي تشكل القطاع الغربي ولكننا كرجال حفظ سلام نعمل على تعزيز الحوار من خلال ما يوحدنا وما هو مشترك بيننا. ان الاحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء فرصة عظيمة بغض النظر عن الديانة التي يعتنقها كل واحد منا ولذلك قررنا منذ زمن ان نتقاسم ليس فقط فيما بيننا ولكن مع المواطنين المحليين المشاعر والجزور الثقافية التي تربطنا بالعذراء مريم .
الكتيبة الايطالية تلتزم بقرار مجلس الامن 1701 في " بلاد الارز"وتعمل على التواصل مع السلطات المدنية والدينية المحلية وتقدم الدعم الى الاهالي من خلال مشاريع مكتب التعاون المدني العسكري (سيميك). بالاضافة فان رجال حفظة السلام الايطاليين يؤدون وبشكل مستمر دوريات ومراقبة الخط الازرق , وذلك من اجل تعزيز وقف الاعمال العدائية ما بين لبنان واسرائيل ، بالاضافة الى انشطة تنسيق ,تخطيط ,تدريب ,مناورات وعمليات مشتركة مع الجيش اللبناني المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني .