الجمعة 18 آب 2017 22:19 م

ظهور أحفاد ل"حنظلة" في عين الحلوة!


* يوسف الزريعي

لم تمنعهُم الظروف الإقتصادية والأمنية الصّعبة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان من تحقيق الإنجازات المميزة، فمِن رحم تلك المعاناة حقق الشباب الفلسطيني داخله إنجازاً لا يُستهان به.

عدد من الشباب آمن بقدراته فحقق، وتواضع فرُفع، لم يستسلم لعشرات العوائق المختلفة الأسباب التي وضعت أمامه.. فاستمر، إستنبط الفكرة، طورها واجتهد فحققها، ورثوا النضال وتعلقوا به فكانوا أحفاده، "أحفاد حنظلة" شقوا بداية طريقهم في عين الحلوة.

وُلدت الفكرة يوم الخميس ١٧ آب ٢٠١٧ بعد حمل دام حوالي شهر، إجتمع فيه الأحفاد وتعاونوا وتبادلوا الأفكار، وفيه إتفقوا على اسم العائلة "أحفاد حنظلة" وإسم المولود "معرض أزقة الفوتوجرافي"، على غرار ما نفذه شباب من مخيم جباليا في غزة، فكانت فكرة ومعاناة ونضال مشترك.

في جو من الحماس والترحيب إفتتحت المناضلة "ليلى خالد" الشهيرة ب"خاطفة الطائرات" المعرض بعد عصر يوم الخميس بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد ناجي العلي بحضور عدد من قيادة الفصائل الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني وعدد من النشطاء والصحافيين من مختلف المخيمات في لبنان إضافة الى حشود كبيرة من ابناء المخيم.

على أحبال الغسيل وملاقط الخشب القديمة علقت ٨٠ صورة ل ٢٥ مصور فلسطيني، على خلفية جدارية تزينت بأقوال لناجي العلي وصور رسمت له عند مدخل المخيم الغربي - الحسبة.

فكرة متواضعة لاقت صداها حتى فاق حجمها، ورحب وأعجب بها كل من شارك، فأبدت المناضلة ليلى خالد عن مدى فخرها وإعتزازها بما حققه "أحفاد حنظلة" وما يحققه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وبالذات في عين الحلوة.

إستطاع "أحفاد حنظلة" أن يحرف مسار الأنظار من الشق الأمني الى الإجتماعي وتسليط الضوء على مواهب لربما دفنت خلال سنين عديدة مضت، وحقق أول نجاح له في سلم النجاحات الأكيدة، وكانت ولادة طبيعية رغم ان فترة حمله لم تتجاوز الشهر، وأصبح "معرض أزقة الفوتوجرافي" الإبن الاول ل "أحفاد حنظلة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر :جنوبيات