أصدر وكيل المرجع الشيرازي في البحرين العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحريني بياناً أشاد فيه بشخصية الإمام السيد موسى الصدر، ودان فيه تصريح ياسر الحبيب ضد الإمام الصدر، نافياً تمثيله المرجع الشيرازي.
وجاء في بيان أصدره العلامة المهتدي:
"بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
ومن هؤلاء الرجال الصادقين مَن شهد له مراجع الدين وقادة المسلمين الإمام المُغيَّب السيد موسى الصدر الذي عرفته الساحة اللبنانية بكل طوائفها منذ ستينيّات وسبعينيّات القرن الميلادي المنصرم عالماً مفكراً وسياسياً بارعاً وقائداً حكيماً لا تزال تقطف الأجيال اللبنانية والعربية والإسلامية ثمار جهوده التعايشية وجهاده الكبير.
رجلٌ مثل سماحته الذي بوركت بوجوده الأمة الإسلامية واعتزّ بشخصيته رجال الإصلاح والتحرّر وعاش من أجل الوطنية والأرض والإنسان بكل الآلام والآمال لا يكون إلا مِن قامة الإسلام في زمن التخلف والحرمان.
لذلك، لا زالت تذكره النفوس الوفيّة بالخير ولازال حبه يهيمن على قلوب المستضعفين المتطلعين للحرية، وإنما يجرأ على الإساءة إليه من اعتاد لسانه النيل من مفاخر هذه الطائفة الكريمة.
من هذا المنطلق، فإننا ندين وبشدة تصريح ياسر الحبيب ضد هذا الرمز الشامخ، وهو تصريح ليس بغريب عن صاحب الشذوذ الفكري المعروف والذي لا يمثل المرجع الشيرازي الكبير وتياره التعايشي الواسع في العالم.
سائلين من الله العلي القدير أن يُقر عيون محبي الإمام الصدر بعودته سالماً، وإن كان مُنعَّماً في جوار الله مع الشهداء والأبرار فهنيئاً له فوزه.
اللهم إحفظ جميع مراجع الدين الأجلاء ورجال الإصلاح، ودعاة التعايش في المسلمين ولا سيّما الإخوة الأعزاء العاملين في "مؤسسات الإمام الصدر" في لبنان (زاد الله في توفيقاتهم)".
أخوكم
عبد العظيم المهتدي البحراني
26/ ذي القعدة / 1438
2017/8/19