الاثنين 21 آب 2017 10:15 ص |
رسالة لبنانية شديدة للجانب الفلسطيني: «التوقيت مشبوه» |
لا يمكن القول ان اشتباكات عين الحلوة قد طويت بوقف غير معلن لإطلاق النار يتعرض بين الحين والآخر لخرق معلن. كما لا يمكن القول ان الاشتباكات ستكون الأخيرة، وان طويت في جولتها الراهنة.
وفي هذا السياق، تشير بعض الأوساط الفلسطينية الى ان من بين الأمور التي يتم تداولها عن اسباب اندلاع الاشتباكات، انها تهدف لإحداث اعادة تغيير في الخارطة التي انتهت اليها اشتباكات نيسان الماضي او اعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل، ولا سيما لجهة تموضع حركة فتح في حي الصحون والقوة المشتركة في مركز سعيد اليوسف في الشارع الفوقاني، فكان الهدف اخراجهما من هاتين النقطتين. وعلمت «المستقبل» ان حركة فتح وقبل التوصل للوقف الثاني لإطلاق النار، حاولت احراز اختراق او تقدم باتجاه حي الطيري واستمهلت من يطلبون منها وقف النار 24 ساعة، لكنها رغم توغلها في الحي المذكور الا انها لم تستطع ان تحافظ على المواقع التي وصلت اليها، فعادت الى حيث انطلقت. استمرت الاشتباكات. تدخلت الدولة اللبنانية ومعها العديد من فاعليات صيدا لدى السلطة الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في لبنان ولدى القوى الاسلامية في المخيم من اجل وقف اطلاق النار. استجابت «فتح» لهذه النداءات، لكن الفريق الآخر، اي بلال بدر وبلال عرقوب أصرا على خرق وقف النار ومحاولة استدراج فتح مرة جديدة الى المعركة وبوتيرة اقوى، الى ان اثمر الضغط اللبناني وقف اطلاق نار ثالثاً لكن دون اعلان رسمي فلسطيني عنه ومع استمرار الخروق الميدانية له من قبل فريق «بدر- عرقوب».
اما النتيجة، فلا شيء الا الخسارة. خسارة قاسية ومؤلمة في الأرواح وخسارة جسيمة في ممتلكات وارزاق من لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الاشتباكات ولا ذنب لهم الا ان لهم بيتا او محلا تجاريا او سيارة يقع ضمن دائرة مسرح الاشتباكات او محيطه، فيما لا تزال مئات العائلات التي نزحت من المخيم هربا من نيران الاشتباكات خارج بيوتها ولم تعد بشكل نهائي بانتظار تثبيت دائم لوقف النار وان عاد بعضهم لتفقد الأضرار التي لحقت بممتلكاته متحسرا على جنى العمر. المصدر :رأفت نعيم - المستقبل |