![]() |
الأربعاء 23 آب 2017 03:25 ص |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 22-8-2017 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" ضاقت مساحة الأرض اللبنانية التي يحلتها داعش الى عشرين كيلومترا فقط إذ أن الجيش حرر حتى الآن مئة كيلومتر وهو مستمر في عملياته. وأوضحت قيادة الجيش أن منطقة القاع باتت محررة بكاملها وأكدت أن اكتمال تحرير جرود رأس بعلبك سيليه الإنتشار عند الحدود اللبنانية السورية.. وفيما تستمر معركة تحرير الجرود تهاوت اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بفعل استمرار التوتير من قبل جماعة بلال بدر. واليوم أفادت أوساط مطلعة أن الجيش وبعد انتهاء معركة فجر الجرود قد يضطر الى التدخل في مخيم عين الحلوة لتأمين الإستقرار في كل لبنان. أما في السياسة فجلسة البرلمان لمناقشة الحكومة تناولت كل القضايا من دعم الجيش والقوى الأمنية الى الإقتصاد والإنماء.
وتميزت الجلسة بجوها الهادئ على رغم نبرة بعض النواب. والجلسة استؤنفت مساء.
تحت قبة البرلمان مناقشات نيابية للحكومة في لحظة تتردد فيها اصداء معركة فجر الجرود التي يخوضها الجيش من اجل تحرير التراب الوطني من رجس الارهابيين – التكفيريين والتي اقتربت من الساعات الحاسمة التي تسبق اعلان الانتصار.
كم هي المسافة بعيدة بين جرود القاع وراس بعلبك وتخوم ساحة النجمة، في الجرود احتساب بالكيلومترات للاقتراب من الانتصار، فمن اصل 120 كيلومترا كانت تحت احتلال داعش يتبقى عشرون كيلومترا ليعلن الانتصار.
===============
التحرير تحقق تقريبا، فمن اصل 120 كيلومترا مربعا تم تحرير حوالى مئة كيلومتر حتى الان، ما يعني ان المعركة اصبحت شبه محسومة.
ربما لأنَّ غالبية الكلمات النيابية لم تخرج عن مألوف التكرار من جهة، أو المزايدة من جهة أخرى... وربما أيضا لأن اليوم الأول من جلسة المناقشة العامة لم يشهد سجالات حادة أو تعليقات طريفة بارزة، من النوع الذي يستحق التوقف عنده... لكن على الأرجح لأن مشهد البطولة على أرض الجرد المحتل لا يزال يسرق قلوب اللبنانيين ويخطف عقولهم ويأسر أنظارهم في انتظار النصر الآتي، الذي أكدت مديرية التوجيه اليوم أن ما يفصل عنه بالمساحة الجغرافية لا يتعدى العشرين كيلومترا مربعا، ومعها مساحات لامتناهية من البطولة والشرف والتضحية والوفاء.
هي أقدام هدارة تخطو من سهل إلى جرد من تل إلى واد حيث بات الجيش اللبناني على بعد عشرين كيلومترا من إعلان النصر والسيطرة على كامل المساحة التي يحتلها إرهاب داعش على الجانب اللبناني. وقد أعلنت مديرية التوجيه في المرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود أن العملية حققت هدفها وتمكنت من إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية السورية ووفقا للمعلومات فإنه في المراحل الثلاث من ضرب داعش لم تفتح المؤسسة العسكرية أيا من أبواب التفاوض مع التنظيم الإرهابي الذي بات محاصرا ويلجأ إلى الوسطاء لكن الجيش وضع أمامه أهدافا وسينفذها أما الرسل التي تطرق باب لواء التفاوض عباس إبراهيم فلن تجد لديه سوى جوابٍ واحد: العسكريون أولا وأخيرا وعلى هذا المبدأ تستعد القرى جارة الجرود للاحتفال بالنصر عبر رفع أقواسه وعودة العسكر. لكن إلى أين سيتوجه الإرهاب بعد إزاحته عن الحدود؟ فطريقهم أصبحت مقفلة.. لا بحر وراءهم وحزب الله والجيش السوري سيكونان أمامهم.. وأسوأ الهروب هو رمي أنفسهم بنار النظام السوري الذي سينتظرهم عند قارة القلمون على أن الهرب بات مهمة شاقة لأن مقاتلي حزب الله انتزعو من يد داعش جهاز الإشارة وإذا كان شعار المعركة "وإن عدتم عدنا" فإن الإرهاب لم يعد في استطاعته العودة أو الرجوع وما عليه سوى الاستسلام أو الموت بعدما "فلح المجاهدون بتلالهم وغرف اتصالاتهم وببطاقات انتسابهم .. وعادوا كما كانوا بلا نسب. وعلى معارك جرود ساحة النجمة ثمة مجاهدون يفلحون ضد إرهاب الفساد في الدولة .. بينهم جهاد من قلب المؤسسة الأم حزب الله .. وآخرون من بيت الكتائب .. فالنائب حسن فضل الله أصدر الجزء الثاني من صفحات أليمة تتضمن هدرا مقوننا وترعاه الوزرات والمؤسسات من الاتصالات إلى الطاقة وإيجارات الدولة والأبراج العشوائية والمشاعات طارحا سوابق في دول أخرى دخل فيها رؤساء حكومات السجن. وعلى خطى رديفة ضرب النائب سامي الجميل في عمق مزاج السلطة التي تطير موظفين وقضاة وانتخابات فرعية وقال إن البطاقة الانتخابية الممغنطة هي للضغط على الناخب ودعا الجميل النواب إلى التوقيع على طعن أعده حزب الكتائب وقال بات لدينا سبعة إمضاءات ونرحب بأي نائب يريد أن يوقع ومعادلة سامي فضل الله قد لا تجتمع تحت سقف سياسي واحد لكنها حكما تلتقي تحت سقف حماية أموال الدولة ..
ضاقت بهم المساحات حتى جمعوا في بضعة كيلومترات. اختنقوا في الجرود، وجردوا من كل حيلة وقوة قد تكون.. هم مسلحو داعش الهارب بعض افرادهم من المعركة متخفيا بين قرى القلمون، وبعضهم الآخر ينتظر مصيره المحتوم، فيما ينظر اللبنانيون والسوريون بعين الاطمئنان للنصر المسطر على جيب ارهابي أرق طرفي الحدود..
ولاجل لبنان معركة اخرى تخاض ضد الفساد، اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر جلسة نيابية خصصت لمساءلة الحكومة، تقدم صفوفها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، الذي اقتحم اوكارا اضافية للفساد.. سأل الحكومة عن ديونها المتراكمة لصالح وزارة الاتصالات بمئات مليارات الليرات. أكمل الغوص في ملف العقارات التي تستأجرها الدولة باغلى الاسعار، وتلك التي تؤجرها بابخس الاثمان، سأل وزارة الطاقة عن هبة لجمعية بستة مليارات ليرة، وعن قروض لوزارة التربية بعشرات ملايين الدولارات..
المصدر : جنوبيات |