الخميس 24 آب 2017 00:59 ص |
هدنة عين الحلوة: لا غالب ولا مغلوب ... مجددا! |
* جنوبيات كما كان متوقعاً، حظي متشدّدو عين الحلوة بفرصة جديدة للحياة. بفضل «حماس» وأمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب و«عصبة الأنصار»، فُرض وقف إطلاق النار بعد سبعة أيام من الاشتباكات بين المتشددين وفتح، رغم التقدم الميداني الذي أحرزته الحركة في مربع الاسلاميين في حي الطيرة.
النهاية ذاتها سجلت في ختام «عرض» نيسان الماضي الذي استمر لخمسة أيام، وأنهته القوى الثلاث نفسها لمصلحة المتشددين، كما سُجِّل في ما سبقه من جولات عدة في العامين الماضيين. ومرة جديدة، فشلت «فتح» في الحسم، ما يشرّع الباب أمام جولة اشتباكات مقبلة... ولو بعد حين. لكن هل يسمح الجيش اللبناني باستمرار التهديد الرابض على خاصرته في بوابة الجنوب، خصوصاً أن عين الحلوة بات موئل آخر وجود لـ«النصرة» و«داعش» على الاراضي اللبنانية بعد إنهاء وجودهما في الجرود الشرقية؟
في المرة الخامسة، وافق الإسلاميون على شروط «فتح»، فتوقف القتال. وانتشرت، بعد ظهر أمس، قوة أمنية مؤلفة من ممثلين عن «العصبة» و«الحركة المجاهدة» و«أنصار الله» و«حماس» من دون تمثيل لفتح. وما إن وصلت إلى الطيرة «حتى طلبت من مسلحي فتح الانسحاب» بحسب مصدر فلسطيني. فتواصل قائد الهجوم الفتحاوي العميد أبو أشرف العرموشي مع قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب رافضاً الانسحاب «الذي يسجّل هزيمة لفتح بعد التقدم الميداني الذي حققته بالسيطرة على قاعة صلاح اليوسف ورفع الأعلام الصفراء على منازل المتشددين، وأبرزهم بلال بدر». سريعاً، صرّح أبو عرب خلال جولته التفقدية على الأحياء المتضررة بأن فتح «لن تسحب مسلحيها وسنردّ على أيّ هجوم مقبل». لم يكتفِ العرموشي بالصمود في مكانه، بل طالب بـ«تراجع بلال بدر من الزقاقين اللذين يتحصّن فيهما في الطيرة والتواري مجدداً في حي الصفصاف، كما فعل بعد اشتباك نيسان». لكن بدر لم يتصرف كمهزوم حتى بعد وقف القتال، فرفض دخول عناصر القوة الأمنية إلى الزقاقين. ومع ساعات الليل، بدأ عناصره وعناصر بلال العرقوب يتجولون بشكل علني بين الصفصاف والرأس الأحمر. فيما أعلن قائد القوة العقيد الفتحاوي بسام السعد ان القوة «لم تنتشر في الطيرة بسبب عقبات على الارض»، وأن ذلك «لا يبشر بالخير للوضع الامني الذي قد يهتز مجددا بفعل عدم التزام بعض القوى بمقررات القيادة السياسية الفلسطينية، وغياب الجدية لدى البعض في عملية الانتشار». المصدر :الاخبار - آمال خليل |