عقد في دار الافتاء في صيدا لقاء بين مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وقيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب وممثلين عن هيئة علماء المسلمين ، واعضاء في المجلس البلدي وهيئات تعليمية تضامنا مع موقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان المطالب بإبطال القانون القاضي بعدم التعطيل يوم الجمعة من كل أسبوع.
وقال المفتي سوسان اثر اللقاء : اننا من خلال هذا اللقاء وبكلمة واحدة لا تردد فيها ولا تراجع نؤيد المرجعية الدينية الممثلة بسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان في المطالبة وفي التأكيد على التعطيل يوم الجمعة ، وسننسق مع دار الفتوى في بيروت في الموقف العام للمسلمين واعتقد ان كل مساجدنا ستتناول هذا الموضوع في خطب عيد الأضحى المبارك وفي خطبة الجمعة في نفس اليوم ونطالب كل ممثلي الطائفة السنية ان يذهبوا الى اتخاذ الاجراء القانوني والدستوري اللازم لإبطال قرار العمل يوم الجمعة ونتمنى منهم التنسيق مع دار الفتوى المرجعية الدينية للمسلمين ونؤكد على الوفاق والعيش المشترك ومطالبة الشريك الآخر ان يقف مع قضايا الشريك في هذا الوطن لبنان الواحد الموحد .
وتحدث نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود فقال ان الزيارة واللقاء اليوم مع سماحة المفتي سوسان للتعبير عن التضامن مع موقف المرجعية الدينية على مستوى صيدا والجنوب وبالتالي مع المرجعية الدينية الرسمية في لبنان سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان حول قضية التعطيل يوم الجمعة ، ونحن كجماعة وهيئة علماء وبيننا ايضا اعضاء في المجلس البلدي ومؤسسات تربوية ، نؤكد دعمنا لسماحة المفتي دريان ووقوفنا معه في رفضه لهذا القرار ونعتبر ان التعطيل يوم الجمعة ليس فقط مجرد شعيرة دينية بل هو ايضا محافظة على التوازن الطائفي في بلد مبني على التوازنات الطائفية بين جميع مكوناته قبل أن يكون مبنياً على القوانين التي تمس بأحد المكونات الأساسية في هذا الوطن .
واضاف: نحن لا نعترض على التعطيل يوم الأحد ونحترم شركائنا في الوطن ولكن نستغرب كيف لا نسمع اي صوت يتضامن مع حق من حقوق المسلمين يعتبر اساسياً لهم بالتعطيل الجمعة . واننا سنبقى الى جانب دار الفتوى وسماحة المفتي وسنستمر بالتحركات التي نحرص ان تكون قانونية ودستورية للوصول الى الطعن بهذا القانون ورده وليتحمل مسؤوليته من اتخذ هذا القرار الغير حكيم .واذا استدعى الأمر ضغطا وتحركا شعبيا فنحن جاهزون له بالتنسيق مع دار الفتوى وسماحة المفتي عندما يتطلب الامر ذلك.
