نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الدايلي ميل" البريطاني تحقيقا مصورا، تناول فيه اكتشاف العلماء لمخلوق غريب، أثار دهشة العلماء واهتمامهم، وأشارت إلى أن هذا الكائن يبدو وكأنه مأخوذ من أفلام الرعب، خصوصا وأن شكله الغريب يشبه بتجعداته دماغ الإنسان.

وتجدر الإشارة إلى أن ما خلص إليه العلماء حيال هذا الكائن لم يتعدّ الأسئلة والفرضيات، على الأقل حتى الآن، إذ أن ليس ثمة دراسات، أو لم يتسنّ للعلماء دراسة هذا الكائن باستفاضة، ما يمكنهم من تقديم إجابات واضحة في ما يتعلق بتكوينه وخاصيته البيولوجية، وقد حيَّر العلماء، لا سيما وأن هذا الكائن المكتشف لا ينتمي إلى فصيلة معروفة وواضحة ومحددة، وإن كان ينتمي إلى المرجانيات.

مخلوق غريب

يأتي هذا الاكتشاف ليؤكد أن عالمنا غني بتنوع بيولوجي لا نعرف عنه الكثير، ويكاد لا يمضي يوم إلا ويرصد العلماء أنواعا جديدة، من نبات وحشرات وحيوانات بحرية وبرية، ما يعني أن ثمة الكثير لا نعرفه حتى الآن، والإضاءة على هذه المكتشفات الحية تتيح لنا فهم منظومات بيئية لا نعرف عنها الكثير.

وبالعودة إلى "الدايلي ميل"، فقد تم اكتشاف مخلوق غريب، يبدو للوهلة الأولى كأنه دماغ بشري، وقد عثر عليه في بحيرة تسمى "البحيرة المفقودة" بحديقة "ستانلي بارك" Stanley Park في مدينة فانكوفر بكندا.

وظهر المخلوق الغريب باللون البني في البحيرة بعد أن انخفضت مستويات المياه فيها، وينتمي المخلوق إلى "المرجانيات" أو Bryozoans، وهو كائن يتكون من مئات الكائنات الدقيقة المجهرية تسمى "zooids".

الاحترار العالمي

ويعتقد بأن هذه المخلوقات عاشت لمئات الملايين من السنوات قبل فترة طويلة من ظهور الديناصورات على الأرض، ويبدو أنها عادت الآن للتكاثر، ولكن لا يعرف العلماء السبب وراء ذلك، حيث يعتقدون بأن للتغير المناخي دورا في ذلك، إذ قد يكون الاحترار العالمي السبب في إجبار هذه الكائنات الحية الغريبة على التخلي عن موطنها الطبيعي، إلا أن العلماء في دراستهم الأولية لم يتمكنوا حتى الآن من التأكد من هذه النظرية أو إثباتها، ولا من تبنيها أيضا.

ومن المعروف بأن الكائنات المجهرية العالقة على هذا النوع من المرجانيات، تعيش في مناطق شرق نهر المسيسيبي فقط، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها رصدها في هذه المنطقة الشمالية.

وبعيدا عن الاحترار العالمي وضع العلماء احتمالا آخر يقول بأن هذه المخلوقات كانت دائما موجودة بهذه المنطقة، إلا أنها لم تظهر للعيان من قبل.