أكّد قائد «القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة» في لبنان اللواء منير المقدح لـ«اللواء» «رفض استقبال أي شخص لا يحمل أجندة فلسطينية، ويمكن ان يُهدّد الأمن والاستقرار في المخيّم أو الجوار، خاصة في ظل الظروف الراهنة الدقيقة والحساسة».
وأوضح أنّه خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة أمس في مركز «الشهيد أبو هنود» في مخيم عين الحلوة، «نقلنا الهواجس لدى الدولة اللبنانية، وبأنّ بعض الغرباء من خارج أبناء المخيم قد دخلوا إليه، حيث اتخذنا قراراً بالمتابعة للتأكد من ذلك، وكذلك طُلِبَ عقد لقاء لوفد من «اللجنة الأمنية الفلسطينية» مع مخابرات الجيش اللبناني لاستعراض هذه المعلومات».
هذا، وكانت القيادة السياسية الفلسطينية في منطقة صيدا قد عقدت اجتماعها الدوري في قاعة «مركز النور الإسلامي» بمخيّم عين الحلوة بحضور كامل أعضائها، الشيخ جمال خطاب، أبو محمد بلاطة وأبو علاء دهشة عن القوى الإسلامية، ماهر شبايطة، عبدالله الدنان، أبو السعيد اليوسف، عمر النداف، ابو يوسف الشواف وفيصل القط عن فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية»، الحاج أبو أحمد فضل، أبو بسام المقدح، وليد جمعة، عمار حوران وأبو علي أحمد عن «تحالف القوى الفلسطينية» وإبراهيم الجشي عن «حركة أنصار الله».
وتوقّف المجتمعون ملياً عند الخروقات الأمنية المتكرّرة في الآونة الأخيرة في مخيّم عين الحلوة ودراستها بإسهاب، فأكدوا «أن الوضع في المخيّم ممسوك وجيد رغم الخروقات الأمنية التي تحصل من حين لآخر وتوصلوا إلى أنها أحداث فردية رغم ما لها من مخاطر في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتشنجة في المنطقة عموماً وفي الساحة اللبنانية على وجه الخصوص، وندعو جميع المعنيين تجنيب المخيّمات عن التجاذبات السياسية الحاصلة ومساعدتنا في مقارعة العدو الصهيوني من أجل التحرير والعودة إلى ربوع فلسطين المحتلة».
وتم الاتفاق بهذا الخصوص على ضرورة معالجة كافة الإشكالات والخروقات الأمنية بشكل فوري، مؤكدين دعمهم للقوة الأمنية المشتركة وأخذ دورها في لجم تلك الخروقات وضرورة التعاون بينها وبين اللجان الشعبية ولجان القواطع والأحياء كونهم الأقدر على حل الاشكالات بحكم أنهم على تواصل دائم مع أبناء المناطق التي يشرفون على تسيير أمورها.
كما ناقش المجتمعون ملف تقليصات «الأونروا» لخدماتها التي كانت تقدّمها للاجئين الفلسطينيين والفعاليات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية والحراكات الشعبية للتصدي لها وثني «الأونروا» عن الاستمرار بها، فحثوا أبناء الشعب الفلسطيني عموماً الاستمرار في المشاركة في تلك الفعاليات التي تقرّرها اللجان المختصة بذلك اسبوعياً.
وتم الاتفاق على تشكيل لجان فرعية واحدة سياسية لمتابعة الشؤون السياسية العامة، وأخرى أمنية لمتابعة الملفات الأمنية لدعم دور القوّة الأمنية والتنسيق معها بشكل يومي لمعالجة الأحداث الأمنية المفترضة بشكل سريع لسهولة التحرّك ميدانياً بشكل سريع، وبحكم تعذر عقد لقاءات شبه يومية لكافة أعضاء القيادة السياسية.
كما توقّف اللقاء عند القضايا الملحة التي يعاني منها سكان المخيّمات، ومنها مشروع البنى التحتية والثغرات التي تعتريه والتواصل مع المعنيين من أجل علاج الخلل الحاصل؛ وكذلك أسعار الاشتراك بمولدات الكهرباء فشكروا أصحاب المولّدات الذين استجابوا لنداء تخفيض التسعيرة، وطالبوا مَنْ لم يستجب بعد الإسراع في تخفيضها شعوراً منهم مع أهلهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية و انخفاض أسعار المحروقات بشكل كبير، وسيتم دعوتهم لعقد لقاء بهذا الشأن.
وناقش المجتمعون ظاهرة تفشّي المخدّرات في المخيّمات الفلسطينية، فاتفقوا على التنسيق بين اللجنة السياسية واللجنة الأمنية العليا والقوة الأمنية المشتركة لوضع خطة فاعلة من أجل لجم المروجين ومعالجة المدمنين الذين يودون التخلص من تلك الآفة.
ووجّه المجتمعون التحية إلى أبطال الشعب الفلسطيني المنتفض ولا يزال مستمراً بنضاله بوجه العدو الصهيوني الغاصب رغم ما يقدّم من تضحيات جسام من سقوط مئات الشهداء والجرحى والاعتقالات اليومية بحق المنتفضين
ووجّهوا التحية الى الأسرى في سجون الاحتلال على صمودهم وصبرهم لا سيما الأسير محمد القيق الذي انتصر على جلاديه في معركة الأمعاء الخاوية.
ودان المجتمعون جريمة الاغتيال البشعة بحق الشهيد عمر النايف على يد الموساد الصهيوني في بلغاريا وتوجهوا بالتعزية لذويه.