الأحد 10 أيلول 2017 20:19 م

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10-9-2017


* جنوبيات

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن لكل طوائف لبنان شهداء منذ الاستقلال وحتى اليوم، وأيضا في الحرب التي دارت مطلبية ثم فلسطينية وبعدها سورية، مرورا بالحرب الإسرائيلية الدائمة على لبنان، وانتهاء بالحرب الإرهابية، وسواء أكان سبيل الشهادة خطأ في أساس الحرب الأهلية إلا أن الشهداء دفعوا دمهم في قضايا صحيحة أم خاطئة، ول"القوات اللبنانية" شهداء، بغض النظر عن العناوين، وفي كل احتفاء بشهيد أو بشهداء تكون هناك مواقف قد ينظر إليها البعض على أنها في صميم الحقيقة أم انها خارج ذلك.

وفي هذا السياق، قداس في معراب ومواقف للدكتور جعجع، في وقت تتركز الأعين على الوضع الحكومي، ومدى التناغم في التعاطي مع شوؤن الساعة. وبانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من روسيا، وبعده رئيس الجمهورية ميشال عون من الأمم المتحدة وباريس، ثمة أوضاع داخلية تفرض نفسها، وتتطلب المعالجة ومنها الإنتخابات النيابية الفرعية التي على ما يبدو طارت، ومنها أيضا سلسلة الرتب والرواتب التي يؤكد العارفون أنها ستنفذ لأن لها قانونا، على أن تكون هناك خطوات ضرائبية لئلا يهتز الإقتصاد.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

طار رئيس الحكومة إلى موسكو في زيارة تستغرق أياما، وبعده يحط رئيس الجمهورية في نيويورك ثم باريس.

أما في بيروت، فحبل التراشق السياسي على غاربه، والاتهامات منفلتة حول تداعيات حوادث عرسال عام 2014. من هنا جاءت زيارة الدعم للرئيس تمام سلام من جانب رئيس الحكومة، الذي أدرج هذه الاتهامات في خانة المزايدات، واعتبر أن الجيش تعامل مع تلك الحوادث بطريقة تحول دون تفجير البلد، وأن القيادة السياسية في ذلك الوقت أخذت القرارات الصحيحة لحماية لبنان.

هذا الملف قاربه الرئيس نبيه بري أمام زواره، على نحو استغرب فيه عرض العضلات، في وقت أحيلت التحقيقات على القضاء متسائلا: لماذا لا تترك الأمور له لكي يقوم بعمله، واعتبر أن الفتنة السنية- الشيعية عام 2014 هي ما منع إطلاق سراح العسكريين.

على الخط الانتخابي، تخيم ظلال قاتمة على استحقاق الانتخابات النيابية العامة المقررة في أيار المقبل، بعد الترحم على الفرعية. المخاطر التي تتهدد هذا الاستحقاق، دفعت الرئيس بري إلى التأكيد انه لن يقبل بأي تمديد للمجلس النيابي ولو لساعة واحدة، محذرا من أن البلد سيطير وسيحصل انقلاب إذا حلم أحد بالتمديد.

اما المخاطر الدائمة ذات المنشأ الإسرائيلي، فقد عكسها الانتهاك الفاضح للسيادة اللبنانية الذي ارتكبه الطيران المعادي اليوم، من خلال التحليق على علو منخفض فوق الجنوب ولا سيما صيدا، ومن ثم خرق جدار الصوت.

هذا الانتهاك الفاضح، يأتي بعد أيام من العثور على جهاز تجسس في بلدة كفرشوبا، وفي الوقت الذي تستعد فيه الديبلوماسية اللبنانية لرفع شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، بعد استخدام طيرانها الأجواء اللبنانية في قصف منطقة مصياف السورية. فهل يتجرأ ما يسمى بالمجتمع الدولي ولو مرة واحدة على مجرد توجيه إدانة لإسرائيل على ارتكاباتها؟!.

وبالانتقال إلى سوريا، فقد واصل الجيش وحلفاؤه التوسع بعد فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري، وسط انهيارات متسارعة لمسلحي "داعش". ولعل أبرز انعكاسات هذه الانجازات الميدانية، تأمين طريق دمشق- حمص- دير الزور بالكامل.

وفي جدة كان الملف السوري اليوم، واحدا من ملفات المنطقة التي بحثها رأس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف مع المسؤولين السعوديين. واسترعى الانتباه إعلان الوزير الروسي ونظيره السعودي عادل الجبير، ان مواقف البلدين بشأن ملفات المنطقة شبه متطابقة وانهما يؤيدان سوريا موحدة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سرعة في الانجاز يحققها الجيش السوري والحلفاء في دير الزور، ومرحلة حاسمة من عمر "داعش" الارهابي ترسم على هذه البقعة السورية.

لا شيء يعكر على المنتصرين طعم نصرهم، وفرحة لقاءاتهم في الميادين التي شهدت بطولات تخلدها الذاكرة، وتعبر بها على متن المجد فوق حطام الارهاب، وبارادة لا تزال في طور التعاظم والاكتمال.

هي دير الزور، التي تتموضع بتصميم سوري ودعم الأوفياء والحلفاء على خط المعادلات، حيث يكتمل مشهد عظيم بدأ من حمص إلى حلب، من حدود المياه إلى كامل التراب، وحينئذ يتنفس السوريون هواء الفرج الكامل.

انه هواء التحرير الذي يضيق له صدر تل ابيب، المكبلة بالعجز، رغم محاولة تطاولها بالمناورات والغارات الوهمية في أجواء لبنان يوميا، واليوم فوق مدينة صيدا خارقة جدار الصوت، بعدما خرقت أسرار اللبنانيين وأمنهم عبر أجهزة تجسس لن يكون آخر ما اكتشف منها جهاز كفرشوبا.

نعم، ضاقت أنفاس اسرائيل، تقدم محور المقاومة في المنطقة يخنقها، وما بقي لها سوى الاتكاء على مؤامرات جديدة، وعلاقات مع عرب ينتشلون سمعتها من وحل الضربات المتتالية في معارك الوكالة والأصالة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أيلول مبلول بدماء الشهداء. ما إن انتهى لبنان من وداع شهداء الجيش، حتى احتفلت "القوات" بذكرى شهدائها. المناسبة عالية برمزيتها، إذ تكتب بأحرف حمراء كيف ان بندقية المقاومة الشعبية، أي مقاومة، لا تكون إلا عند غياب البندقية الشرعية، وكيف تحتجب هذه البنادق من دون أجر ولا منة عندما تتمرد البندقية الشرعية على سجانيها وتعود تصرخ "الأمر لي"، لقد قالها الجيش عندما أشرق ببيارقه ودم شهدائه فجرا على الجرود وكل الوطن، إذا فلتصمت بنادق النشاز والحناجر.

في العملي، الواقع مغاير، فبعض السلطة بمشاركة بعض المتسلطين يصر على حرف التحقيقات في ملابسات خطف الجنود وقتلهم، وتحويلها إلى محاكمات سياسية. لكن الأمور ذاهبة في اتجاه إفشال المحاولة، فبعد الرئيس بري، الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع رفضا التفريط باستقرار البلاد وفرط الحكومة، من خلال هذا السيناريو.

يبقى الاستقرار الاجتماعي، فالجمعة المقبل يجتمع المجلس الدستوري لدرس قانون الضرائب، وسط معلومات عن عدم وجود نية لرفض القانون برمته، لأنه لا يوقف السلسلة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يخذل أحد الجيش يوما مثل الذين يدعون الحرص عليه اليوم. وهل يؤتمن الذئب على القطيع؟. وصل الوضع منذ أعوام إلى درجة ان العسكري كان يخشى التجول والانتقال بالزي العسكري من عكار الى عرسال. جن جنون أوركسترا العمالة والعمولة ورابطة أصدقاء "النصرة" و"داعش"، قبل ان ينقلبوا بقدرة داهش- ولبنانيون كثر يعرفون من كان داهش- ينقلبون اليوم إلى أخوية النفاق والعناق حتى الاختناق والتطبيل والتزمير للجيش. وهل يؤتمن الثعلب على الدجاجات؟.

دائما وأبدا كانوا ضد الجيش. الخارجون على الوطن والخوارج على الكيان ومخرجو أفلام الفتنة، من اتفاقية القاهرة و17 أيار إلى مسرحية ثورة 1958، إلى مؤامرة أيار 1973 يوم لقن النقيب المغوار سمير الاشقر وأشاوس الجيش، جماعة "أبو عمار" درسا لم ينسه من بقي حيا حتى اليوم، إلى المؤامرة الكبرى العام 1975. وهل يؤتمن العميل على علم بلاده؟.

بالأمس البعيد كان هناك "أبو عمار" ولفيف الدمار والعار. وبالأمس القريب "أبو طاقية" و"أبو كوفية" و"أبو عجينة" و"أبو سفينة"، واليوم تقفل الدكان وتنتهي صلاحية بضائعها من "طالبان" لبنان و"نصرة" الاخوان و"داعش لاند" من عرسال إلى القاع، كما أعلن يوما بجلافة وصلافة وغباء طبعا "أبو عجينة" نفسه، فانتهى به الأمر من حلم الامارة إلى كابوس النظارة، وغدا ل"أبو طاقية" قريب، ولن تجديه نفعا هذه المرة جماعة الهوبرة والشوبرة والسيف والترس، من الذين تقاطروا إلى عرسال في الزمن الرديء وأوقات الضيق، وهم اليوم في مقدمة جوقة الزجل وشعراء البلاط وماسحي الذاكرة.

لم يخذل الجيش والمقاومة أحد مثلما خذلهما المنافقون المراؤون والفريسيون. لكن عزاءنا ان أحدا لم يكرم شهداء الوطن، مثلما كرمهم هذا العهد برمزه وهامته ميشال عون، الذي أقسم وتعهد وسيفي ويلتزم ويحقق الوعد. وبشر القاتل بالعدالة في العهد الجديد.

بعد تحرير الجرود على يد الجيش والمقاومة، وبعد دفن الشهداء تبرز عناوين ملحة للمتابعة، تبدأ بانتشار الجيش في المواقع المحررة من الشرعية والمقاومة، مرورا بتطهير عرسال ومخيماتها من بقايا ومخلفات الجماعات الارهابية ونفايات "النصرة" و"داعش". والقوى الأمنية تقوم بعملها خير قيام ومهام وصولا إلى فتح ملف عين الحلوة، لكن لاقفاله نهائيا هذه المرة، بعد تحوله ثغرة أمنية خطرة وقاعدة تمركز لتنظيمات ومجموعات وأفراد خطرين مطلوبين.

أما العناوين الكبرى التي يتوجب على لبنان الدولة والمؤسسات والحكومة ان تواجهها، فتتمثل بملف التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وملف النازحين السوريين، وملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

وإلى الساحة الداخلية، احتفالان متزامنان ل"التيار" و"القوات" في كسروان، وخطابان متمايزان في السياسة، وزيارة دعم من سعد الحريري إلى تمام سلام في المصيطبة، وكلام لافت لرئيس الحكومة ومعبر، عندما قال إن عدم تحريك الجيش في 2014 جنب البلد انفجارا، وكلنا مسؤولون، وهذا يعني ان قرارا سياسيا منع الجيش يومها من تحرير العسكريين. أما المحطة اللافتة الثانية، فهي إشارة الحريري إلى انه متوافق مع "حزب الله" على حماية لبنان، وهذا إقرار علني ورسمي من الحريري بأن "حزب الله" يريد حماية الوطن واستقراره، وبأن كلام الحريري رد مباشر واضح وصريح على كلام ثامر السبهان الذي خير اللبنانيين بين "حزب الله" والسعودية، خصوصا وان تغريدة السبهان كانت موجهة إلى "المستقبل" و"حزب الله"، وخصوصا بعد نصر الجرود والغطاء الذي أمنه الحريري للتفاوض لكشف مصير العسكريين. بينما يبقى معرفة مصير من سحل وقتل وحرض ونفذ وأفتى وغطى خطف ضباط الجيش وعناصره منذ 2012 وحتى اليوم. ومجددا "أبو طاقية": بالأمس في الامارة وغدا في النظارة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سينطلق المسار القضائي الذي طالب به رئيس الجمهورية ميشال عون، في قضية معارك آب 2014، ولكن هذا المسار سيكون قضائيا- عسكريا صرفا لا خلفيات سياسية له، يهدف إلى تقييم مرحلة، حصل فيها ما حصل من خلل أو إهمال أو تقصير، إلا إذا ثبت وجود من أثر على قرارات القيادة العسكرية آنذاك، وساهم في معاناة العسكريين التي بلغت حد الشهادة.

رئيس الجمهورية، خير اللبنانيين بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر، وهو إذ دعا الجميع ليتركوا التحقيق يأخذ مجراه، رفض استباق التحقيقات من أي جهة أتى، لكي لا يدان بريء ولا يبرأ مجرم.

الرئيس الحريري، الذي دعم اليوم الرئيس تمام سلام، لاقى رئيس الجمهورية في وسط الطريق، معلنا ان ما يعنيه في التحقيق، هو كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا. وإذ شدد على ان القرارات التي اتخذت في حينه كانت صحيحة، دعا بدوره إلى عدم تسييس التحقيق، مؤكدا ان الأهم اليوم حماية لبنان من تمدد الفتنة السنية- الشيعية اليه.

تحت هذا السقف، مسار التحقيق العسكري الطويل بدأ، متزامنا مع توقيفات طالت وستطال الأدوات التنفيذية التي شاركت في أحداث آب الـ2014، فيما مسار الاشتباك السياسي سيشهد جولات كر وفر بين فريق يحاول إضعاف قوى 14 آذار سياسيا، وفريق يحاول القول إن كل ما حصل شعاره المحافظة على لبنان. ولعل اعلان رئيس "حزب "القوات اللبنانية" تحت شعار "نحن هنا" دعم التحقيق، من دون إغفال الفصل الأخير والأهم: من عمل على تهريب "داعش" وتخليصها من قبضة العدالة، أهم مثال على هذا الكباش.

بين هذا وذاك، يبقى السؤال: هل من يحاول حرف المطلب الرئاسي بالتحقيق القضائي العسكري وتحويله الى مستنقع السياسة، مع ما تعنيه من تصفية حسابات حينا والانتقام من مرحلة سابقة أحيانا؟.

الإجابة لن تأتي إلا عبر الحقيقة القادرة وحدها على بلسمة الآم أهالي العسكريين الشهداء.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل ساعات من زيارته الرسمية لموسكو، وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاط على كل ما يقال بشأن التحقيق في قضية العسكريين الشهداء، داعيا إلى الخروج من المزايدات وعدم تسييس التحقيق. مؤكدا ان مهمة الحكومة ومهمة رئيسها تمام سلام في العام 2014، كانت حماية لبنان وتجنب الخلاف بين الشيعة والسنة. مضيفا: تمام سلام أو سعد الحريري قاما بحماية لبنان، ولن نسمح لأحد بأن يحاول إشعال الفتنة بين السنة والشيعة.

كلام الرئيس الحريري جاء في سياق زيارة تضامنية مع الرئيس سلام في المصيطبة، التي شهدت توافدا لشخصيات سياسية وشعبية. في وقت كان رئيس الجمهورية ميشال عون يغرد عل ال"تويتر" قائلا: هل يعلم من يسعى لعرقلة التحقيق قولا أو فعلا، أنه يشجع على الثأر والانتقام الفردي؟، فاختاروا بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر.

وبالتوازي مع متابعة قضايا الداخل، يبحث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بدءا من الغد، قضايا المنطقة، عبر محادثات يجريها مع كبار المسؤولين في روسيا، إلى جانب سبل تطوير العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية.

إقليميا ومن جدة، تأكيد سعودي بلسان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، ان الرباعي العربي متمسك بموقفه حيال قطر، إلى أن تتوقف عن دعم الإرهاب واستضافة المطلوبين للعدالة، وحتى توقف خطاب التحريض.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رسم كلام رئيس الجمهورية ميشال عون الحدود السياسية في ملف ما بعد عرسال، واستعاد زمام المبادرة من تحليلات تجري فحوص الـDNA السياسية للمرحلة السابقة، وسأل مغردا: "هل يعلم من يسعى لعرقلة التحقيق قولا أو فعلا أنه يشجع على الثأر والانتقام الفردي؟، اختاروا بين الدولة وعدالة القضاء، أو العشيرة وعدالة الثأر".

وحتى لا يتجمع الثأر حول مصيطبة تمام سلام، أحاط سعد الحريري بالرئيس الذي أوكله يوما مهمات رئاسة الحكومة، فغمره بزيارة ود، ورفع عنه ضيم المرحلة. وعاد الحريري بالزمن إلى ساعة الصفر، وقال: كانت هناك خلافات سياسية، إنما لم تكن بسبب المخطوفين أو بسبب أن أحدا يريد حماية "داعش" فكلنا ضد "داعش". وأضاف: ما يعنيني هو التحقيق حول كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا، لكننا ننسى أمرا رئيسيا نتهم بعضنا في مرحلة ننجز فيها انتصارا، من قتل العسكريين هو "داعش" الإرهابي، وكفى مزايدة وكلاما في الهواء. وبدفاع ذاتي، شرح الرئيس سلام معاناته، حيث كنا ولا نزال نركض ونتسابق من سيسجل على الآخر، ومن سيقول "أنا ومش إنت".

وإذا كان الحريري وسلام قد توافقا على طي الصفحة وترك التحقيق إلى قضائه، فإن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انطلق من نقطة الجرود نفسها. ولضرب الخصوم استعان بلغة الخصوم، وبدا عليه التأثر بعبارات نصرالله. فجعجع أيضا يتحدى بمعادلة: وإن عدتم عدنا. وهو كذلك سيكون حيث يجب أن يكون. ولو اقتصرت على الأمين العام ل"حزب الله" لقضي الأمر، لكنه زين خطابه بأقوال الإمام علي: ودع الأمور تجري في أعنتها، يغير الله من حال إلى حال.

لكن الحال التي ينشدها جعجع قد أصبحت وراءنا، من قافلة "داعش" واعتقال القتلة الارهابيين إلى تحرير الجثامين من الشهداء العسكريين، وما يمكن التوقف عنده فقط هو توقع جعجع بألا خلاص للنظام السوري، ونظرا إلى التوقعات السابقة للحكيم، فربما نكون أمام بشرة خير، ووضع حد للمأساة في سوريا. 

المصدر : جنوبيات