رأى وزير السابق أشرفي ريفي في مؤتمر صحفي ان "حزب الله نفّذ عملية وهمية في عرسال لتغطية الصفقة التي أبرمها مع جبهة النصرة وترك الجيش في جرود القاع وراس بعلبك لاستنزافه، وكان لا بد أن نتوجه للرأي العام بمكاشفة للوصول الى الحقائق بما يتعلق بما حصل في معركة الجرود وقبلها عام 2014 في أحداث عرسال وخطف جنود الجيش".
واعتبر ان "حزب الله قام بصفقة مكشوفة لتهريب داعش وجبهة النصرة وإنقاذ داعش من المحاكمة ونسق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لحماية الإرهابيين بالإيجار"، مشددا على ان "المحاسبة تبدأ من هنا".
وشدد ريفي على أن "قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي ورئيس الحكومة السابق تمام سلام وعرسال خط أحمر فلا تلعبوا بالنار"، لافتا إلى ان "حزب الله والنظام السوري شركاء داعش والنصرة وأي غبار يصدر عن الحزب للتعمية عبر وقائع كاذبة بأحداث عرسال هو للتغطية على علاقة داعش بحزب الله"، موضحا انه "فور إختطاف العسكريين عمل حزب الله وحلفاؤه على تعطيل أي عملية لإسترداد الجنود، ورفض أن تتفاوض الحكومة مع الخاطفين". وأضاف "حزب الله أنقذ داعش والنصرة من الإعتقال والمحاكمة عبر التفاوض لا بل عبر الصفقات المعدة مسبقاً بالغرف المظلمة.لا بد ستنكشف كل الوقائع الكاملة".
وأكد ان "داعش هي النموذج نفسه لما سمي فتح الإسلام صنيعة مخابرات النظام السوري والتي وضع أمين عام حزب الله خطاً أحمر لحمايتها"، لافتا إلى انه "بسياق التعطيل تم إطلاق النار على هيئة علماء المسلمين لمنع نجاح المفاضات والهدف دخول داعش لعرسال كي يتم ضرب عرسال بالجيش وضرب الجيش بعرسال". وقال: "لا نستغرب الحملات على سلام والعماد قهوجي. هما منعا الفتنة وحميا عرسال. ما قاما به كان سيؤدي لولا ممارسات حزب الله للإفراج عن العسكريين".
وأوضح انه "بعد توقيف عماد جمعة ودخول المسلحين عرسال طالب المسلحون في الساعات الأولى لخطف العسكريين بالإفراج عنه مقابل فك أسر العسكريين فرفض حزب الله"، سائلا "من هو عماد جمعة وهل يستأهل الإحتفاظ به تعطيل إسترداد 23 عسكرياً لبنانياً ؟بالطبع لا فالدولة أطلقت سراح عدة موقوفين لإتمام التبادل مع النصرة".
وطالب ريفي بـ"نشر محاضر التحقيق مع عماد جمعة أمام الرأي العام كي يكون على بيِّنة وكي يحكم على ما حصل"، معتبرا ان "الهدف كان الفتنة وإستهداف عرسال ولو كلف ذلك حياة العسكريين.حاولوا تكرار الأمر بأحداث التبانة، لإتهام طرابلس بالداعشية لكننا وقفنا وراء الجيش".