بعد أشهر من حصار تنظيم "داعش" لدير الزور، ظهر القائد الميداني لـ"حزب الله" الحاج أبو مصطفى، الذي أدار العمليات هناك وصولاً الى فك الحصار في بث مباشر على الهواء عبر قناة "الميادين" ما أثار تساؤلات كثيرة.

وبعد فكّ الحصار وعودته الى قريته بسلام، نشر مراسل "المنار" علي صورةً تجمعه بأبي مصطفى عبر حسابه على "تويتر"، وعلّق قائلاً: "رمز من رموز الإنتصار في دير الزور الحاج ابو مصطفى أصبح بين أهله في بلدته طير حرفا الجنوبية".

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورةً لأبي مصطفى بعد عودته الى عائلته.

ونشر البعض رسالة قالوا إنّها من عائلة أبي مصطفى للأمين العام لـ"حزب الله"، جاء فيها "إلى المؤتمن على الأرواح والدماء.. نحن في قسم الولاية نقول لم نرَ إلا جميلا ونحن يا سيدي طوال الأشهر لم نرَ إلا جميلا".

وأضافت العائلة في رسالتها: "كنا موطنين أنفسنا على جميع الخيارات والاحتمالات وكنا مستعدين لها. يا سيدي نحن رغم كل الصبر من الأم و الأب و الاخوة والزوجة والابن والبنات والاحفاد، ورغم كل المعاناة لا نعتبر انفسنا قدمنا سوى التضحية القليلة القليلة أمام تضحيات عوائل الشهداء وعوائل الاسرى وعوائل المحاصرين في كفريا والفوعة".

وتابعت العائلة: "يا سيدي وأنتَ سيد الفخر والعز. نحن لم نكن يوما ننتظر أن يظهر الحاج في الاعلام حيا يرزق وأمام أعين كل العالم. كنا كسائر اخوته المجاهدين نعلم أن هؤلاء القادة يعرفون بعد عروجهم، أمّا وبعدما خصيتنا بهذا العز والفخر وخصيت الحاج ابو مصطفى لظروف الزمان والمكان، نقول لك ان هذا الفخر والعز لكل مجاهد هو من اخلاصه وإيمانه ومن نور وجهك وطهر عمتك وصدق قولك وأبوة عهدك و أن هذا العز والفخر الذي ظهر عليه الحاج هو ثمار دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين وبركة شعب المقاومة الأبي".

وختمت العائلة رسالتها قائلةً: "يا سيدي لك منا كل الحب… وكل الشوق وعهدا منا ان نكون بحجم هذا العز و بحجم هذا الفخر وتحت رايتك الشريفة".